الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2011
هذا السؤال مطروح بشدة كل سنة في مثل هذه الأوقات أي في كل موسم حج.
دعونا نُعرِّف أولاً: من هم حجاج الداخل؟
هم العاملون بالمملكة العربية السعودية وكل من له قريب يريد أن يحج معه الحجل بالرجل وهذا مستحيل. غير أن بعضهم يطرح عددًا من الأعذار ليبرر مرافقته لأقربائه من الحجاج. منهم من يقول إن كبر سن بعض الحجاج يستدعي وجود ابنه أو قريبه معه إن لم يكن طيلة أيام الحج ففي عرفات ومنى وهي أكثر الأماكن ازدحاماً كما يعلم كل من أدى فريضة الحج.
مساعدة حجاج الداخل التي يحسبونها صنعاً جميلاً هي على آخرين وبال إذ وجود أي عدد فوق العدد الحقيقي الموصى به في الخيام يعتبر عبئاً كبيرًا يحدث ضيقاً في أماكن الراحة وخصوصاً الحمامات ويجعل المعسكر السوداني أكثر معسكرات خلق الله تكدُّساً وعدم راحة.
ومهما قدّم حاج الداخل من خدمة لذويه فهو يُقدِّم التعب لآخرين بل ولذويه أيضاً.
وقبل أن تفرح بعثة الحج بهذا الدفاع الذي يثلج صدرها نقول لها لو قام الأمراء بواجبهم حق قيام لما ادعى هؤلاء خدمة أقاربهم. فتقصير الأمراء وانشغالهم عن واجبهم إما بأمورهم الخاصة أو لجهلهم بما عليهم من واجب أو مسؤولية. كل هذه العيوب تجعل من الحاج يرنو ببصره ويقول أين ولدي؟ أو أين ابن أخي؟
لذا لا نستطيع أن نبري هيئة الحج في لومها لما يسببه حجاج الداخل من مشاكل وضيق للحجاج مهما جلبوا من فواكه وطعام. لمحدودية المساحة ومحدودية عدد الحمامات. وبسبب حجاج الداخل ما عاد أحد يعرف هل فعلاً الهيئة العامة للحج تستأجر خياماً تسع عددًا معيناً يجد راحته في كل المرافق كما بقية حجاج بيت الله من بلاد العالم. كلما قيل لهم لماذا خيامكم مكتظة كما الحظائر تعذروا ورموا اللوم على حجاج الداخل، وقالوا بكل برود: المشكلة ليست منا، نحن استأجرنا مساحات بقدر عدد الحجاج ولكن كل هذه الزيادات هم حجاج الداخل.
ما الحل؟
يجب أن تكون هناك عدة حلول من عدة دراسات لنصل لحل يرضي الجميع «هذا إذا بقيت الهيئة العامة للحج والعمرة رغم كل ما كتب عنها وقيل فيها» من جانبي أول حل خطر على بالي أن تكون عند الأمير قائمة بالعدد الحقيقي من الحجاج وعلى رقبة كل منهم ديباجة. وكل زائر من حجاج الداخل يعطي بطاقة لفترة زمنية محددة ويخرج بعدها وإن لم يخرج يُخرج بالتي هي أحسن.
حتى إذا ما طاف مراقب عرف الخلل هل هو من حجاج الداخل أم من هيئة الحج؟.
ما لهذا الحج سلس لكل الحجاج إلا السودانيين؟ في السابق كان منظر الحاج السوداني يدمي القلب لأنه يحج تحت الكبري بأقل نفقة وبأوسخ ملابس.
فَرَح الناس بهيئة الحج ذبحته يوم صار الحج مأكلة لجهات كثيرة تتغذى من دم الحجاج ومنه ترفل في الدعة والنعيم. لا حول ولا قوة الا بالله.
ما زال السؤال مطروحاً: حجاج الداخل مشكلة أم حل؟ العاوز يجاوب الإيميل تحت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق