الجمعة، 21 أكتوبر 2011

نهاية طاغية

الجمعة, 21 تشرين1/أكتوير 2011


الحمد لله ثم الحمد لله الذي أراح ليبيا والعالم من هذا الطاغية.
كيف فرح الليبيون بموت هذا الطاغية؟ وجعلوا من يوم موته بداية تحريرهم.
لم يستنكر أحد من الذين حولى عرض جثة القذافي رغم انه شبه اتفاق بأن عرض الجثث ليس عملاً انسانيا ولكن في حال القذافي لم يبحث احد عن احترام لهذا السفاح الذي كان يقتل الناس بالآلاف وليس المئات.
بالله كيف كان يلزم العالم الصمت تجاه هذا الطاغية أربعين سنة كيف كان يشترى صمت العالم وبالأخص مخالفيه. يوم كتب الاستاذ الطيب مصطفى (فرعون ليبيا) أوقفت الصحيفة عدة أشهر ، الذي قفلها هل كان اقل قناعة بفرعنة القذافي ام هي الأعراف الدبلوماسية؟ كم من الذين على مسرح الحياة يتدثرون بدثار الدبلوماسية والأعراف السياسية؟
بالله كيف كان يحكم القذافي ليبيا؟ بالقوة وليس بغير القوة وزاد على ذلك أن جعل من كل ليبيا ضيعة له ولاتباعه بل بالاصح باذنابه والمستفيدون من قربهم منه وقطعا دفعوا ثمن القرب من القذافي كرامة وربما شرفاً ليستمتعوا بالذي بقي من كرامتهم او شرفهم على حساب الشعب الليبي.
باعوا دنياهم وأخراهم بملذات القرب من الحاكم ، هل تستحق هذه الدنيا هذا الثمن؟
حتى الطاغية نفسه ماذا جنى من تسلطه على شعبه هل جنى مالاً، ملذات حياة ، شهوات ، هبالة.الرجل كان يمارس من الهبالات ما لا يستطع احد ان يقول له بطل هبالة يا رئيس بل كل من حوله كان يبارك هبالاته ويضحك من تحت اسنانه او بعد ان يرقد ويغطي نفسه بغطاء كثيف.
الحاشية التي تستحق اللوم أكثر من الفرعون لانهم هم الذين فرعنوه ولم يستطع منهم أحد ان ينصحه وذلك اما خوفا منه او خوفا على مناصبهم.
لا نملك الا ان نحمد الله ونهنئ الاخوة في ليبيا بزوال هذا البعبع الذي عاث في ارض ليبيا فسادا لا مثيل له.
بالله كم دفع هذا الشعب ثمناً لزوال هذا الطاغية 30000 ثلاثون ألف قتيل واضعافهم من الجرحى ولكن كل ذلك يهون على ما كانوا فيه من ظلم القذافي الذي قتل معتقلي السجن 1200 سجين قتلوا في ساعة واحدة يا سبحان الله.
بعد كل الاربعين سنة التي عاشها حاكما اوحدا يتمتع بكل ملذات الدنيا مات وهو في حفرة، يا سبحان الله.
يحيرني هل سيصلى عليه؟
هل كان يصلي حتى يصلى عليه؟
ثم من يأتي بعده هل تحسس كل الطغاة رؤوسهم؟
جمعة مباركة

ليست هناك تعليقات: