الخميس, 13 تشرين1/أكتوير 2011
بالله بعقلية الحكومة العريضة التي يقول بها المؤتمر الوطني وحكومة المشاركة التي وراءها المستعجلون على الكراسي، والحكومة الانتقالية التي تقول بها المعارضة أما أقول الإمام في الحكم والحكومات وأنواعها فهذا يصعب إحصاؤه.
بهذه العقليات متى سنلحق بماليزيا طبعاً اللحاق باليابان لم يخطر ببال السياسيين أبدًا. هل من سياسيينا من سمع أبيات خليل فرح:
عَــزَّة قـومي كفـاك نـومك وكفــانــا دلال يـــــومكْ
إنـت يــا الكبـــرتــوك البنـــات فــاتــــــوكْ فــي القطــار الطـــار.
يا أيُّها النوبي العجيب، عزة لم تقم بعد وما زالت نائمة.
بالله من منكم سمع بصراع على خطة، من منكم سمع بصراع على أولويات كأن يقول حزب نموت من أجل أن يكون التعليم أولوية، ويقول حزب آخر نموت من أجل أن تكون الزراعة أولوية قصوى، ويقول الحزب الثالث: أما الصحة فهي بداية الانطلاق مثلاً. كل هذا «الدفيس» الذي أمامنا يريد أن يقتات من السياسة ويبحث عن مكانه في الحكومة القادمة. من ممسك برجلي مولانا ليشارك حتى يجد هو نصيبه من الكيكة ويكون مولانا قد رد له جميل التحور «الكلمة من حوار في العامية السودانية ولن ارتقِ بهم إلى الحوار ولد الناقة» وجميل الطاعة العمياء. ومن الناس من صار سكنه في المبنى غرب المطار ليضمن كرسيه في الحكومة القادمة. تبت أيدكم جميعاً!!.
يا سادتي الدول ذات الطموحات الكبيرة تسع الجميع، أما الدول شحيحة الخطط والدول المتخلفة فهي التي يستمتع فيها قليلون على حساب الملايين. لن أحدث القوم عن مخافة الله ولا عن ثقل الأمانة فإنهم يحفظون من النصوص ما يئن منه قوقل ولكن بلا تطبيق.
مهاتير محمد الجالس الآن في داره يتلقى تهاني الجميع عالمياً ودعوات المسلمين صباح مساء بظهر الغيب لأنه أخلص في بناء دولته وذلك يوم جعل للتعليم ربع ميزانية الدولة ولعدة عقود وماليزيا اليوم قبلة الجميع ليتعلموا فيها وكل ماليزي هو مواطن صالح وله دور في الدولة. بناء الإنسان هو بناء الدولة، أما بناء الطرق والمباني الذي يسبق الإنسان فهذا نهج استعماري لتستمتع طبقة على حساب الشعب.
بالله مَنْ مِن هذا الشعب لا يعرف أن مخرج هذا السودان يبدأ بالإنسان والزراعة والعيب كل العيب أن يستورد منْ هذه نعم الله عليه من ماء وأرض وسماء وشمس يستورد حتى الثوم وزيت الطعام، أيتها الخرطوم حسابك عند الله عسير!!.
بالله كيف اشتعل الناس بتشكيل الحكومة الجديدة وكم من التصريحات سمعنا تحت هذا البند؟ «ستكون رشيقة من 15 وزيراً فقط»، «ستكون من الشباب ولا مكان لتكرار الوجوه المعمِرة»، «لن ننتظر المعارضة أكثر من ذلك»، «لن نشارك إلا في حكومة انتقالية»، «الزهاوي سيعود وزيراً» بالله عليكم هذه أفكار تبني دولة كلها على اليابسة لا جزر ولا زلزال والحمد لله والقوم جياع ينتظرون تكوين الحكومة.
من لي بمهاتير محمد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق