الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2011
أتحفنا صديقنا الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير الصحافة بالأمس في عموده بمقال عن شركة الأقطان وما يجري فيها. وعندما يكتب النور الكردفاني عن شركة الأقطان يكون للكتابة طعم خاص لا يخالطه ولا يشك أحد في أن علاقة تربطه بالشركة وهو ليس مزارعًا وليس مساهمًا مثلنا وربما لم يحضر يومًا جمعية عمومية لها ولم ير كيف يتم اختيار مجلس إدارتها ومن ثم مديرها الثابت لعدة عقود «كتبنا يومًا وقلنا 20 سنة قالوا لا فقط 18 سنة» ويبدو أن لها مذاقاً خاصًا يستحق التوريث كما علاء مبارك وجمال مبارك، ففي الأقطان حسب ما ورد في هذا الشهر في صحيفة الوطن عدة مرات وفي السوداني في تحقيق مطول مع المطلوب القبض عليه والذي لم يخف نفسه علي محجوب، والذي كشف كثيرًا من المستور. قال إن وليد عابدين محمد علي نجل د. عابدين مدير للشركة الفرعية « إيرث earth» أو آزر وهذه الخطوة الأولى في التوريث، كما قال إن ابني أختي محيي الدين وعابدين لهما شركات فرعية من ميدكوت التي هي الابن «كيف نصفه بالشرعي أم غير الشرعي» ما علينا أن ميدكوت شركة، لشركة الأقطان فيها نصيب 51% و49% لمحيي الدين عثمان.
ما يهمنا ليس تركترات المزارعين واللعب على الذقون فقط ولا الأسمنت الفاسد ومصير ما بُني به من عمارات وبيوت قد تنهار يومًا على رؤوس أصحابها أو عمارات حكومية، وليس استيراد التركترات واستخدام 50 منها كما ذكر علي محجوب لصالح شركة «إيرث» المسجلة بأسماء أبناء الأخوات لتعمل كل هذه المنظومة تحت اسم شركة الأقطان.
ما يهم العامة جمهورًا وخزينة ما تجده شركة الأقطان من ضمانات وتسهيلات من الدولة كضمانات وزارة المالية وبنك السودان كيما تطور زراعة القطن وتسويقه، هل حدث هذا.
وإذا كان الأخ النور طالب وزير العدل بصوت هادئ فنحن نصرخ بصوت عال يا وزير العدل بهؤلاء ابدأ. وحققوا أمنية الكثيرين بأن نية الإصلاح موجودة. لا بل استرشدوا بكبيركم العالم الورع وهكذا نحسبه والله حسيبه ــ البروفسير إبراهيم أحمد عمر يوم قال لابد من المحاسبة والمساءلة.
إن لم تبدأ الأجهزة العدلية من وزير العدل والنائب العام مرورًا بديوان المراجعة ان لم يبدأوا بهذه الشركة فلن يصدق أحد أن هناك نية لإصلاح. حيث ما كُتب عن هذه الشركة قديمًا وحديثاً وأخيراً بشهادة علي محجوب الذي صرح بكل هذه المعلومات للصحف غير آبه لكل ما سيجد من خصومه في شركة الأقطان وميدكوت وآزر وإيرث.
ما لم تحدث المساءلة المعلنة فإن ذلك بداية الطوفان أن ليس هناك جهة يهمها أمر الإصلاح ومن أراد أن يفسد كما يشاء فليفعل، فقط يكون «تخين» الجلد لكل ما يكتب في الصحف وما يقال في الشارع ولكن لن يعاقبه أحد ولن يسأله أحد ونحن في عهد «الحشاش يملأ شبكتو».
سبحان الله الكل سمع إلا الذين بيدهم القلم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق