الجمعة، 21 أكتوبر 2011

المجلس الهندسي فات الكبار والقدرو

الخميس, 20 تشرين1/أكتوير 2011


هل من حق المجلس الهندسي تقييم كليات الهندسة؟
صلاحية وعدم صلاحية الكلية هل هو شأن وزارة التعليم العالي أم المجالس؟
الإعلانات من يحكمها؟ بالأمس متهم هارب تملأ صورته كل الصحف وهو ليس هاربًا، من يرد شرفه؟ واليوم المجلس الهندسي بإعلان يحكم على عشرات كليات الهندسة بالإعدام شنقاً حتى الموت. لمن تستأنف إعلانات المجلس الهندسي؟ وقديمًا كانوا يقولون الكلمة «طنوب لبن» أي لا يمكن إعادة اللبن إلى الضرع بعد أن يخرج منه وكذلك الكلمة.. والإعلان بربع صفحة أكبر من الكلمة.
إذا ما ثبت تجني المجلس الهندسي على هذه الكليات وأن كل الذي أورده في إعلانه ليس من صلاحياته، من الفيصل؟ وكيف يرد شرف الكليات المنتهك؟ معاقبة المجالس صلاحيات منْ ؟
منذ أن خرج إعلان المجلس الهندسي بقائمة كليات الهندسة التي سيمنح طلابها الرقم الهندسي بعد تخرجهم وبعض الكليات في قائمة الانتظار وأعلن عنها، وغير ذلك من كليات الهندسة لن يكون معترفًا بخريجيها من قبل المجلس الهندسي. منذ ذلك الإعلان وكل طلاب كليات الهندسة غير المعترف بها من قِبل المجلس الهندسي في صراع مع إدارات هذه الكليات.
لا نشك لحظة أن هدف الإعلان أن تجود الكليات التي لم يرد اسمها حالها الذي هي فيه.. غير أن هذا تعدي صلاحيات. الاعتراف بالكلية والقبول إليها مهمة وزارة التعليم العالي ولا نشك لحظة في أنها تقوم بهذا الدور تمامًا ولا تقبل للجامعة أو الكلية الا بعد استيفاء عدد من الشروط وتقف على ذلك لجان ولجان.
غير أن كل الذي قلناه في وزارة التعليم العالي لا يمنع أن تتفلت بعض الكليات الأهلية أو تخدع لجان الوزارة. شاهدي على ذلك أن أحد الطلاب كتب إلينا بمرارة عن واقع كلية هندسية أهلية بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة حيث صور البنية الأساسية للكيلة بوصف يُبكي وبعد ذلك جاء عدم الاعتراف بها من المجلس الهندسي وصارت حشفًا وسوء كيلة.
لماذا لم نسمع بأن المجلس الطبي يرفض الاعتراف بكلية طب كذا ولن يسجل إلا خريجي طب كذا؟ لم يفعل ذلك ولكنه اكتفى بامتحان كل من يجتازه من الخريجين يصبح طبيبًا مسجلاً فيه وكذا فعلت نقابة المحامين، ولا علم لي بالمجلس الزراعي ولا البيطري ولكنهم لو تعدوا حدودهم لبلغنا خبرهم.
بالمناسبة في الطريق مجلس عينة يعني مهنة التعليم تظل «طُلقْ ساكت» لابد من مجلس مهني يحدد من يمتهن التعليم مش كل واحد ما لاقي شغل يروح جري على الطباشيرة.
يا سادة الإعلان مصيبة العصر كما السكري من أمراض العصر، بعد أن يعلن المعلن بما يشاء يصعب جبر الضرر الحاصل من الإعلان. تخيل أنك في خامسة هندسة في واحدة من هذه الكليات التي لم يعترف المجلس الهندسي بها، كيف سيكون حالك وحال أسرتك التي دفعت الملايين؟

ليست هناك تعليقات: