السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2011
كتبنا هنا قبل يومين تحت عنوان «هنا شيء جميل وزارة صحة ولاية الجزيرة» ونأسف أن نغير العنوان للنقيض تماماً «هنا شيء قبيح» فابقوا معنا.
أن «يحفر» موظف لآخر في مكان عملهما المشترك فذاك أمر قبيح، ولكن قابل للحدوث متى ما ضعفت النفس البشرية. والحفر لمن لا يعرفه هو أن يتقرب موظف لرئيسه على حساب زميله أو زملائه يبخس من عملهم ويعلى من شأن عمله، إلى ان يظفر بترقية أو فوز بمكان لا يستحقه. كل هذا يهون إذا ما قورن بمؤسسات منوط بها تسهيل عبادات خلق الله.. الحج مثالاً.
تخيل أنك تقدمت للحج قبل أكثر من شهرين، ودفعت لك ولزوجتك الملايين التي لم تقنع أحداً إلى يومنا هذا. ورضيت ودفعت «19» ألف جنيه لك ولزوجتك، وبقيت تنتظر وتعد الأيام كما يعدها السجين، والفرق كبير بين هذا وهذا ولكن كلاهما يعد الأيام عد المعتدة. وتخيل أنك كلما قابلت صديقاً أو قريباً قلت له أنك ستحج هذه السنة.
ويدخل شهر ذي الحجة وتكون بلغت من الاستعداد للحج ذروته، وفي هذه اللحظة يرد لك جوازك وجواز «230» آخرين معك من نفس المؤسسة، بدون اعتذار أو إبداء أي سبب وجيه أو غير وجيه.
كيف سيكون شعورك؟
طيب كيف حدث هذا؟ ولماذا؟
ومن المتسبب؟
هل حدث سوء تفاهم بين النقابة عطّل مصلحة هنا أو مصلحة هناك كان هو السبب لهذا العقاب الجماعي؟
هل تبلد حس بعضهم وصار لا يفرق بين أن يعطل عبادة مسلم وبين أي إجراء آخر؟ وبذا تكون عبارة تعال بكرة تطورت لتعال السنة الجاية.
كم هم موجوعون هؤلاء المحرومون من الحج وفي زمن لا يمكن معه أية معالجة. بالله رد الجوازات أو حجزها كل هذه المدة دون أي إجراء ألا يستحق مساءلة ومحاسبة عاجلة لنعرف من الفاعل ولماذا فعل ذلك؟ ومن ثم يبتر شر بترة من إدعاء خدمة حجاج بيت الله الحرام.
إن كان السبب مجرد خلاف وتعطيل مصالح مرتجاة فالحساب والمساءلة. أليس هؤلاء مظلومين؟ ماذا لو دعوا دعوة ليس بينها وبين الله حجاب؟
تنويه: غداً بإذن الله تعقيب رائع على طب الأسرة بولاية الجزيرة، ودعوة لتعميمه على كافة الولايات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق