الثلاثاء، 5 مايو 2015

عباسات وبرجوبات المؤتمر الوطني

 ئر
19-04-2015
هل في دوائر المؤتمر الوطني دائرة مسؤولة عن البحث والدراسات؟..نحسن الظن ونقول هذا الحزب حزبٌ (محترم)، وفيه دائرة أبحاث محترمة ولنتائج بحثها آلات تنفيذ، وإن لم تكن فيه عليه أن يُحدث هذه الدائرة ويصرف عليها جزءاً مما يصرفه على العبث الذي يسمى "حشوداً ولملمة ناس وغبار وعطش وحرق وقود". ويكون حزباً خاملاً وغير متطور إن رضي بمقارنة نفسه بأحزاب المعارضة التي خنقها، وهي أصلاً مخنوقة في ذاتها، ورضي بهزيمتها أو تغييبها عن الساحة.
هذا الحزب إن لم يصلح نفسه بعد الانتخابات سيخسر نفسه ويضيع الوطن ويكون أسوأ من المعارضة التي اعتبرت أن المقاطعين للانتخابات استجابوا لندائها ولا تملك دليلاً على ذلك. والمشاهد يعلم أن المقاطعين زاهدون في حزب الحكومة والمعارضة معاً.
ولنضرب مثلاً لبعد المؤتمر عن قواعده وعن الناس بدائرة أبو حمد في ترشيحات المؤتمر الوطني الداخلية نال البرجوب 64 صوتاً وحصل عباس على 17 صوتاً (التيار أمس).
عَرَضَ كل من مبارك عباس والبرجوب نفسه في سوق الانتخابات البرجوب تحت قائمة المؤتمر الوطني ومبارك عباس مستقلاً بعد أن فصله حزب المؤتمر الوطني، وجاءت النتائج: نال مبارك عباس 20 ألفاً من الأصوات مقابل 10 آلاف صوت للبرجوب حسب رواية (الصيحة أمس). بأي عين يقرأ المجلس القيادي بالمؤتمر الوطني؟
وتتفوق الأخلاق السودانية ويذهب البرجوب مهنئاً مباركاً بالفوز في بيته.
على المؤتمر الوطني الإجابة عن السؤال كيف اختار البرجوب وترك مبارك؟، ليس في أبوحمد ولكنه في معظم الدوائر فعل ذلك، ولكن كثير من الدوائر لم تجد همة المناصير والدناقلة لتهزم مرشحي المؤتمر المفروضين على القواعد وكأنها في القرن الماضي. على مركز الأبحاث أن يحسب هذا كسبب من أسباب تدني المشاركة إن قدر له أن يعترف علناً بتدني المشاركة (تقصد المؤتمر الوطني سراً معترف).
وهناك دائرة أخرى يسميها الإعلام دائرة الطاهر ساتي لما قام به الطاهر من مناصرة للمرشح المستقل أبو القاسم برطم المنافس لمرشح المؤتمر الوطني بلال عثمان، ونفس النتيجة فوز برطم المستقل على بلال المدعوم من الحزب الحاكم فوز بجدارة غنت له واحتفلت به دنقلاً ليلاً كاملاً وتضامن معها الواتساب وكل قروبات الإعلاميين.
هل ينتظر السودان خمس سنوات حتى يفعل في كل دوائرة ما فعله ناخبو دائرة أبوحمد ودائرة دنقلا 2 حتى يظهر المستقلون حجمهم ويجبرون الأحزاب على تطوير نفسها أو مغادرة الساحة السياسية؟. قلت الأحزاب ولم استثن حزباً.
نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد.

ليست هناك تعليقات: