دعونا نتخيل أن المرشح (ع ف م ي) ترشح في الدائرة 4 ربك القومية بولاية النيل الأبيض أي ليكون عضواً في المجلس الوطني أو البرلمان القومي تحت أي حزب فليكن الاتحادي جناح (أي واحد هو بقي عنده كم جناح أنا عارف جناح كانت تستعمل لحزب الأمة جناح الصادق وجناح الإمام. لكن عندما تصبح الانشطارات كبيرة سنبحث عن الريش وليس الأجنحة فالملائكة لها أكثر من جناحين) .
افترضنا أن المرشح (ع ف م ي) لم يكن متأكداً من الفوز وهو مُصر على أن يصبح نائباً في البرلمان القادم. فكر وقدر مرتين وراقت له فكرة أن يترشح في دائرة ثانية، فلتكن الدائرة 16 الحوش القومية بولاية الجزيرة وإن وجد وقتاً سيترشح في ثالثة. طبعاً على حسب علمه قانون الانتخابات لا يمنع الترشح مرتين ولكن يمنع التصويت مرتين وأُمال حبر المرشحين وينو؟ لو كان ممنوع الترشح أكتر من مرة.
الفكرة سارت كما يجب لم يعترض أحد على ترشحه مرتين وألصق ملصقاته وأدار حملته الانتخابية بكل عدل كل يوم لدائرة كما يفعل زوج المرأتين. انتخبوا مرشحكم القوي (الأمين) (ع ف م ي) وسيكون خير خادم لكم.
قبل أن تظهر نتائج الانتخابات هناك عدة احتمالات أولها أن يفوز السيد (ع ف م ي) في الدائرتين حكاية الاحتفال بالفوز مقدور عليها يوم هنا ويوم هناك المسافة ليست بعيدة بين جنوب الجزيرة وعاصمة النيل الأبيض ربك. لكن الإشكال سيدخل قاعة البرلمان ويجد اسمه في مقعدين ولست أدري كيف ترتب المقاعد داخل المجلس أبجدياً أم جغرافياً إن كانت أبجدية ما في مشكلة سيكون له مقعدان متجاوران يمكن أن يضع عمامته ومركوبه على واحد من المقعدين ويجلس في الآخر. أما إذا كانت توزع جغرافيا فسيتعب الرجل حيث يجلس كل يوم من أيام جلسات المجلس في مقعد، والحمد لله أنه مرشح باسم حزب واحد وليس باسم حزبين، إذاً آراؤه ستكون متجانسة في أي المقعدين جلس، معبرة عن رؤية حزبه وبرنامجه الانتخابي واستراتيجية الحزب المتفق عليها منذ أن عقد مؤتمره العام قبل سبعين سنة.
وإذا ما فاز في دائرة واحدة ولا يعلم العامة أيهما هي فسيتعب الرجل حيث سيكون ممثلاً لناخبي الدائرتين وكل يطلب منه أن يقدم لهم خدماته وتوصيل أفكارهم في إدارة شؤون البلاد.
وإذا لم يفلح في أي من الدائرتين ستقول المفوضية لم نشغل أنفسنا بترشحه في دائرتين لأننا نعلم أنه لن يفوز في أي منهما علشان كده ما اشتغلنا بيهو كتير ويحاسبو ربه. "بس كلفنا حبر وورق ورمز زيادة". ما لم نقف عليه بعد هل كان له نفس الرمز في بطاقة الانتخابات أم رمزين مختلفين؟
(ع ف م ي) عضو تفتيحة في مفوضية تفتيحتين.
|
الثلاثاء، 5 مايو 2015
دراما برلمانية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق