الأربعاء, 19 حزيران/يونيو 2013
صارت عندي أقرب للقناعة أن هذه الحكومة لا تحترم من يحترم قوانينها، وتركع لمن يخالفها وتقبل قدميه وتسترضيه بكل ما يريد.
كتبنا عن المرور كثيراً جداً وخصوصاً السريع، وقلنا أن ما يحدث على الطرق الخارجية لا يصدقه عقل. وغضبوا مما نكتب ودخلنا معهم في نقاش طويل يمكن أن يلخص في عبارة كهذه «خفف علينا شوية». وسكتنا احتراماً لمديرهم العام إلى أن جاءنا الأستاذ عيشاب يحكي لنا ما لحق بهم في ليلة قاسية أتمنى أن يقف المدير العام للمرور أو مدير المرور السريع الجديد على هذه الحادثة وهل هي فردية أم تتكرر يومياً.
يقول الأستاذ عيشاب جاءوا من الحصاحيصا لمناسبة اجتماعية في الخرطوم، وقضوا المناسبة التي انتهت عند الحادية عشرة وركبوا حافلتهم وخرجوا من الخرطوم لينوموا ليلتهم في الحصاحيصا والبلاد ليست في حالة حرب، على الأقل في هذه المنطقة، وليس هناك حظر تجوال. وصلوا إلى أول نقطة مرور سريع بالقرب من المصنع الماليزي والحافلة تضج بالعوائل والأطفال استوقفهم الشرطي وقال: ممنوع خروج الحافلات من الخرطوم بعد الثامنة. رد عيشاب: يا أخي هذه ليست حافلة طريق ولكن هذه حافلة مناسبة خاصة وعليها عوائل كانوا في مناسبة اجتماعية. قلنا ممنوع يعني ممنوع. التفت عيشاب ووجد أنهم الحافلة الخامسة أي أن هناك أربعة قبلهم ممنوعون من السفر وعليهم اأن يقضوا ليلهم في هذا المكان إلى أن تشرق الشمس. منظر النساء والأطفال يقطع القلب كل القلوب إلا شرطة المرور السريع. سأل عيشاب هل يعقل أن تنام كل هذه العوائل على هذه الأرض ولا يوجد ماء ولا مكان مريح ولا دورات مياه؟؟
يا أخي أليس هناك حل غير هذا؟ رد: يوجد حل أن تذهبوا للضابط المناوب في إدارة المرور في كيلو عشرة إذا سمح لكم لا مانع عندي. تحرك السائقون ومعهم عيشاب وسألوا عن الرائد قيل لهم نائم قالوا صحوه نحن في حاجة إليه. جاء الرد بعد زمن: لم نجده. طيب ما الحل قال لهم محدثهم الذي في الاستقبال اذهبوا وسأتصل على الدورية لتسمح لكم.
وذهبوا وكان رد الدورية لم يتصل علينا أحد ويجب أن تبقوا إلى الصباح. «أحدهم كذب» تناثر الحجاج بمزدلفة عفواً الركاب على الأرض ينتظرون الصباح. في هذه الساعات لك أن تتخيل كم طفل بكى وكم أم احتاجت للحمام وكيف هو البرد!! حتى مسجد مصنع الحديد الماليزي عندما أرادوا صلاة الفجر وجدوه بلا دورات مياه، أو هي مغلقة.
بعد أن تحققت السلامة التي ليس لمرور هدف غيرها كما يقولون وأشرقت الشمس، ترون ماذا حدث؟ دفعت كل حافلة غرامة إيصال مالي أورنيك «15» بقيمة «50» جنيهاً وتوكلوا على الله. يدعون لدولتهم بالتقدم والرقي والازدهار. ويشكرون المرور السريع على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
قلت لعيشاب، والله هذا لا يحدث إلا لمواطن الجزيرة الذي جُبل على احترام السلطة.
يا سعادة مدير المرور السريع الجديد الذي لم نتشرف بمعرفته ألا يمكن أن يكون هناك رقم عام مختصر يمكن لأي متضرر من نقاط المرور السريع التي قوتها في بعدها عن إدارتها يتصل ويحكي مظلمته أو تعسف رجال هذه النقاط مع المواطن؟
إن كانت هناك جهة تخشى على هذه الدولة من دعوات المظلومين فلتفعل هذا الرقم ولتكن مكالماته مسجلة بغرض الجودة. والله قناعتي ما هذا الذي فيه هذه البلاد أو بعضه إلا من دعوات المظلومين هؤلاء.
كنا نطالب في السابق بسحب هذه النقاط وتحريك سياراتها في حالة إرشاد مستمر، ولما علمنا أن هذا لن يحدث ودخل هذه النقاط هدف في حد ذاته صرنا نطالب برقم يرجع إليه المواطن علَّه يجد من ينصفه.
كتبنا عن المرور كثيراً جداً وخصوصاً السريع، وقلنا أن ما يحدث على الطرق الخارجية لا يصدقه عقل. وغضبوا مما نكتب ودخلنا معهم في نقاش طويل يمكن أن يلخص في عبارة كهذه «خفف علينا شوية». وسكتنا احتراماً لمديرهم العام إلى أن جاءنا الأستاذ عيشاب يحكي لنا ما لحق بهم في ليلة قاسية أتمنى أن يقف المدير العام للمرور أو مدير المرور السريع الجديد على هذه الحادثة وهل هي فردية أم تتكرر يومياً.
يقول الأستاذ عيشاب جاءوا من الحصاحيصا لمناسبة اجتماعية في الخرطوم، وقضوا المناسبة التي انتهت عند الحادية عشرة وركبوا حافلتهم وخرجوا من الخرطوم لينوموا ليلتهم في الحصاحيصا والبلاد ليست في حالة حرب، على الأقل في هذه المنطقة، وليس هناك حظر تجوال. وصلوا إلى أول نقطة مرور سريع بالقرب من المصنع الماليزي والحافلة تضج بالعوائل والأطفال استوقفهم الشرطي وقال: ممنوع خروج الحافلات من الخرطوم بعد الثامنة. رد عيشاب: يا أخي هذه ليست حافلة طريق ولكن هذه حافلة مناسبة خاصة وعليها عوائل كانوا في مناسبة اجتماعية. قلنا ممنوع يعني ممنوع. التفت عيشاب ووجد أنهم الحافلة الخامسة أي أن هناك أربعة قبلهم ممنوعون من السفر وعليهم اأن يقضوا ليلهم في هذا المكان إلى أن تشرق الشمس. منظر النساء والأطفال يقطع القلب كل القلوب إلا شرطة المرور السريع. سأل عيشاب هل يعقل أن تنام كل هذه العوائل على هذه الأرض ولا يوجد ماء ولا مكان مريح ولا دورات مياه؟؟
يا أخي أليس هناك حل غير هذا؟ رد: يوجد حل أن تذهبوا للضابط المناوب في إدارة المرور في كيلو عشرة إذا سمح لكم لا مانع عندي. تحرك السائقون ومعهم عيشاب وسألوا عن الرائد قيل لهم نائم قالوا صحوه نحن في حاجة إليه. جاء الرد بعد زمن: لم نجده. طيب ما الحل قال لهم محدثهم الذي في الاستقبال اذهبوا وسأتصل على الدورية لتسمح لكم.
وذهبوا وكان رد الدورية لم يتصل علينا أحد ويجب أن تبقوا إلى الصباح. «أحدهم كذب» تناثر الحجاج بمزدلفة عفواً الركاب على الأرض ينتظرون الصباح. في هذه الساعات لك أن تتخيل كم طفل بكى وكم أم احتاجت للحمام وكيف هو البرد!! حتى مسجد مصنع الحديد الماليزي عندما أرادوا صلاة الفجر وجدوه بلا دورات مياه، أو هي مغلقة.
بعد أن تحققت السلامة التي ليس لمرور هدف غيرها كما يقولون وأشرقت الشمس، ترون ماذا حدث؟ دفعت كل حافلة غرامة إيصال مالي أورنيك «15» بقيمة «50» جنيهاً وتوكلوا على الله. يدعون لدولتهم بالتقدم والرقي والازدهار. ويشكرون المرور السريع على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
قلت لعيشاب، والله هذا لا يحدث إلا لمواطن الجزيرة الذي جُبل على احترام السلطة.
يا سعادة مدير المرور السريع الجديد الذي لم نتشرف بمعرفته ألا يمكن أن يكون هناك رقم عام مختصر يمكن لأي متضرر من نقاط المرور السريع التي قوتها في بعدها عن إدارتها يتصل ويحكي مظلمته أو تعسف رجال هذه النقاط مع المواطن؟
إن كانت هناك جهة تخشى على هذه الدولة من دعوات المظلومين فلتفعل هذا الرقم ولتكن مكالماته مسجلة بغرض الجودة. والله قناعتي ما هذا الذي فيه هذه البلاد أو بعضه إلا من دعوات المظلومين هؤلاء.
كنا نطالب في السابق بسحب هذه النقاط وتحريك سياراتها في حالة إرشاد مستمر، ولما علمنا أن هذا لن يحدث ودخل هذه النقاط هدف في حد ذاته صرنا نطالب برقم يرجع إليه المواطن علَّه يجد من ينصفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق