الثلاثاء, 21 أيار 2013
الأخ/ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم وباسم ملايين السودانيين الغافلين، على إثارتكم موضوع تلوث الطماطم بالمبيدات الزراعية في عمودكم المقروء «استفهامات».
ليس الموضوع وقفاً على الطماطم، وإنما يشمل التلوث الكيماوي كل الخضروات تقريباً، وأشهرها الباذنجان الأسود والخيار والطماطم، حيث تصل نسبة التلوث إلى ألف ضعف الحد المسموح به عالمياً. ومن أخطر مواطن التلوث هذه البلوى التي تسمى «البيوت المحمية» التي اندفعت تجاهها حكومة ولاية الخرطوم وأنشأت آلاف البيوت المحمية دونما دراسة، فأصبحت هذه البيوت المحمية سبباً للتلوث بالمبيدات الكيماوية، فالبيوت المحمية تهيء أجواء «ممتازة» لتكاثر أمراض النبات وتكاثر البكتيريا والحشرات الضارة مما يستلزم رش البيوت المحمية بكثافة أكثر من الحقول المفتوحة، والأثر المتبقي من الكيماويات في منتجات البيوت المحمية أكثر ديمومة عن الحقول المفتوحة التي تتعرض للعوامل الجوية التي تساعد على «تخفيف» الآثار المدمرة للكيماويات الزراعية، سواء أكانت مبيدات حشائش أو حشرات أو مبيدات للأمراض الفطرية والبكتيرية على تعدد أسمائها التجارية.
حكومة الخرطوم أو أية جهة حكومية لا يمكنها مراقبة الحقول أو الأسواق، لأن الحقول والأسواق نفسها عشوائية وبالتالي لا يمكن السيطرة على الداخل إليها والخارج منه، ويبقى الحل الوحيد هو مقاطعة هذه المنتجات نهائياً والاستعاضة عنها «على المستوى الشخصي» بالزراعة داخل البيوت، وهذه تقانات أصبحت متوافرة مثل الزراعة المائية والزراعة بدون تربة في المواسير، في الحيشان والأسطح وحتى البلكونات.
أنا شخصياً أقاطع الطماطم والخيار والباذنجان الواردة في فصل الصيف تحديداً، إذ أن هذه الخضروات التي تنتج في البيوت المحمية أو الحقول المفتوحة في فصل الصيف تكون عرضة للأمراض والحشرات أكثر مما هي في فصل الشتاء وبالتالي فإن نسبة تلوث الخضروات تكون بمعدلات أعلى.
أعلم يقيناً أن أي مزارع لا يلتزم بفترة التحريم بعد الرش «من 7 إلى 21 يوماً حسب نوع المبيد»، لأن هذا الالتزام يفقده كامل محصوله، إذ أن هذه الخضروات تجمع ثلاث مرات في الأسبوع الواحد وإلا تكبد المزارع خسائر فادحة.
الحل على مستوى الدولة: الحد من انتشار ظاهرة البيوت المحمية لحين الوصول إلى وسائل مكافحة ووقاية آمنة، وتحريم استخدام المبيدات والكيماويات في الخضروات والاستعاضة عنها بالمكافحة البيولوجية واستخدام المبيدات الآمنة المستخرجة من النباتات مثل النيم والريحان واستخدام تقانات الزراعات المحمية بالنباتات الطاردة للحشرات والمانعة للأمراض وتسوير الحقول بمنظومات من النباتات مثل الكسبرة والشطة والتبغ والنيم الجاتروفا، واستخدام الأعداء الطبيعيين في البيوت المحمية.
مهندس: عثمان حسن تبد
خبير زراعي
> من الاستفهامات:
جزاك الله ألف خير على هذا الرد العلمي، وما نحن إلا ملاحظون وعندما تأتي الكلمة من العلماء المتخصصين يجب أن يحسب لها ألف حساب، ولنبدأ بولاية الخرطوم. ما رأيك يا أزهري خلف الله وزير زراعة الخرطوم؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم وباسم ملايين السودانيين الغافلين، على إثارتكم موضوع تلوث الطماطم بالمبيدات الزراعية في عمودكم المقروء «استفهامات».
ليس الموضوع وقفاً على الطماطم، وإنما يشمل التلوث الكيماوي كل الخضروات تقريباً، وأشهرها الباذنجان الأسود والخيار والطماطم، حيث تصل نسبة التلوث إلى ألف ضعف الحد المسموح به عالمياً. ومن أخطر مواطن التلوث هذه البلوى التي تسمى «البيوت المحمية» التي اندفعت تجاهها حكومة ولاية الخرطوم وأنشأت آلاف البيوت المحمية دونما دراسة، فأصبحت هذه البيوت المحمية سبباً للتلوث بالمبيدات الكيماوية، فالبيوت المحمية تهيء أجواء «ممتازة» لتكاثر أمراض النبات وتكاثر البكتيريا والحشرات الضارة مما يستلزم رش البيوت المحمية بكثافة أكثر من الحقول المفتوحة، والأثر المتبقي من الكيماويات في منتجات البيوت المحمية أكثر ديمومة عن الحقول المفتوحة التي تتعرض للعوامل الجوية التي تساعد على «تخفيف» الآثار المدمرة للكيماويات الزراعية، سواء أكانت مبيدات حشائش أو حشرات أو مبيدات للأمراض الفطرية والبكتيرية على تعدد أسمائها التجارية.
حكومة الخرطوم أو أية جهة حكومية لا يمكنها مراقبة الحقول أو الأسواق، لأن الحقول والأسواق نفسها عشوائية وبالتالي لا يمكن السيطرة على الداخل إليها والخارج منه، ويبقى الحل الوحيد هو مقاطعة هذه المنتجات نهائياً والاستعاضة عنها «على المستوى الشخصي» بالزراعة داخل البيوت، وهذه تقانات أصبحت متوافرة مثل الزراعة المائية والزراعة بدون تربة في المواسير، في الحيشان والأسطح وحتى البلكونات.
أنا شخصياً أقاطع الطماطم والخيار والباذنجان الواردة في فصل الصيف تحديداً، إذ أن هذه الخضروات التي تنتج في البيوت المحمية أو الحقول المفتوحة في فصل الصيف تكون عرضة للأمراض والحشرات أكثر مما هي في فصل الشتاء وبالتالي فإن نسبة تلوث الخضروات تكون بمعدلات أعلى.
أعلم يقيناً أن أي مزارع لا يلتزم بفترة التحريم بعد الرش «من 7 إلى 21 يوماً حسب نوع المبيد»، لأن هذا الالتزام يفقده كامل محصوله، إذ أن هذه الخضروات تجمع ثلاث مرات في الأسبوع الواحد وإلا تكبد المزارع خسائر فادحة.
الحل على مستوى الدولة: الحد من انتشار ظاهرة البيوت المحمية لحين الوصول إلى وسائل مكافحة ووقاية آمنة، وتحريم استخدام المبيدات والكيماويات في الخضروات والاستعاضة عنها بالمكافحة البيولوجية واستخدام المبيدات الآمنة المستخرجة من النباتات مثل النيم والريحان واستخدام تقانات الزراعات المحمية بالنباتات الطاردة للحشرات والمانعة للأمراض وتسوير الحقول بمنظومات من النباتات مثل الكسبرة والشطة والتبغ والنيم الجاتروفا، واستخدام الأعداء الطبيعيين في البيوت المحمية.
مهندس: عثمان حسن تبد
خبير زراعي
> من الاستفهامات:
جزاك الله ألف خير على هذا الرد العلمي، وما نحن إلا ملاحظون وعندما تأتي الكلمة من العلماء المتخصصين يجب أن يحسب لها ألف حساب، ولنبدأ بولاية الخرطوم. ما رأيك يا أزهري خلف الله وزير زراعة الخرطوم؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق