الجمعة، 3 مايو 2013

ما هذا يا حكومة القضارف؟

 الأحد, 28 نيسان/أبريل 2013

المنجمون أو التعدين الاهلي او الدهّابة كلها مسميات للذين يذهبون من تلقاء انفسهم مستثمرين أوقاتهم واموالهم لاستخراج الذهب من باطن الارض في عملية شاقة. غير انها صارت مهنة لآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من الشباب الذي يبحث عن العمل.
في منطقة شاور بمحلية السباغ ولاية القضارف ينقب عن الذهب كثيرون، من شمال كردفان وحدها هناك حوالى 700 شخص بقيادة «ح ز ي» وصلوها في يناير 2010 منطقة شاور هذه أصبحت سوقًا وحراكاً اقتصاديًا نفع المنطقة كلها ولكن المحليات كعادتها تريد نصيب الأسد وشعارها «الحاضرة بخيتة» يعني يحبون العاجل من الايرادات التي تنعكس عليهم حوافز وعلى المواطن بعضًا من خدمات .
فرضت المحلية على كل حفار «كراكة» رسومًا شهرية «3000» جنيه وعلى كل جوال خام يخرج من البئر مبلغ «18» جنيهًا «بالمناسبة هذا الجوال ما به من ذهب من نصف جرام إلى 3 جرامات» وفرضت رسومًا على كل بئر «212» جنيهًا. ولتعرف كبر هذه الرسوم على المنقبين يقول محدثي انه دفع للمحلية منذ «2010» حتى الآن «350» مليون جنيه بالقديم هذا منقب واحد ترى كم هم؟ ولتقريب الصورة في الربع الأول من 2013م دفع محدثي 95 مليون جنيه للمحلية.
وهؤلاء الناس راضون رغم ان المحلية لا تقدم لهم أي خدمات ولم تطور في المنطقة شيئًا ويعيشون في منطقة مليئة بالغبار والازعاج يعني تلوث يصل لحد فرضها منطقة كوارث الغبار من جهة والازعاج من جهة والزئبق واثره في الكلى.
ما الجديد؟
رأت المحلية ان تحولهم من مكانهم هذا، لماذا؟ لم تقل لهم ولم تنذرهم ولم تستأذنهم ولم تعطهم مهلة ليدبروا أمرهم جاءت المحلية بجرافات وهدمت كل الأحواض التي يغسلون فيها التراب كمرحلة من مراحل التنقيب، بالمناسبة الحوض الواحد يكلف تشييده 7 آلاف جنيه أبناء ام روابة وحدها لهم 200 حوض أصبحت أثرًا بعد عين بأمر المحلية. وبالمناسبة مخرجات أحواضهم هذه فيها كمية من الذهب لا يستطيعون استخراجها وتأتي شركات أكثر منهم تقانة وتشتري هذا التراب. ويوم جرفت المحلية آبارهم وجدت هذه الشركات فرصتها وأخذت ترابهم بلا مقابل «يا ربي هل هناك اتفاق او علاقة بين من الجرف وهذه الشركات؟ أم الحظ فقط هو الذي أعطى الشركات عرق آخرين؟».
صاحبنا له الآن 1500 جوال لا يستطيع الوصول إليها الا بعد رسوم تعجيزية للمحلية  تكاليف استخراج الجوال «140» جنيهًا ويخشى ان تستولي عليها الشركات بلا مقابل كما فعلت مع مخلفات تحطيم الأحواض التي أخذتها الشركات عينك يا تاجر.
هذا حال محلياتنا مع أبناء جلدتها لماذا البحث عن مستثمرين من الخارج؟ هذا الاستثمار يحتاج إلى من يقف معه. كم من الناس رضى بباب الرزق هذا رغم قساوته وخطورته وبعد ذلك لم تتركهم المحليات ليأكلوا من حفر الأرض؟

ليست هناك تعليقات: