الأربعاء, 15 أيار 2013
رجاء احضر علبة المناديل وضعها بالقرب منك لتكفكف الدموع.
عندما يفقد الإنسان وطنه مصيبة وعندما يفقد الوطن إنسانه المصيبة أكبر.
عند نشر هذا المقال يكون قد سافر واحد من اختصاصيي سرطان الأطفال وأمراض الدم بعد أن أعياه عدم الإنصاف والتقدير والمعينات على العمل تقدم الدكتور محمد الأمين عبد القاد اختصاصي «سرطان أطفال وأمراض الدم» باستقالته لوزارة الصحة ولم يسأله أحد ما سبب الاستقالة ولم يقل له أحد أطفال السودان «في انتظارك» وليس لهم بعد الله غيرك وزميلك الآخر. بالأمس فقد مستشفى الذرة وخصوصًا قسم سرطان الأطفال نصف اختصاصييه . ماذا تنتظر من رجل بهذا التخصص النادر ويطلب العون من وزارة الصحة ولا تعينه ويتقدم باستقالته ولا تقول له كلمة مجاملة واحدة ولا اعتذار ولا شكر فقط كلمتين «تقبل الاستقالة».
سافر يقول محدثي وهو يتألم ويشبه حالته بالتولي يوم الزحف.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
بقي بهذا التخصص الدكتور محمد عوض الخطيب اختصاصي سرطان أطفال وأمراض الدم وهذان هما من قامت عليهما وحدة سرطان الأطفال التي بدأت بـ «3» سراير سنة «2004م» وطوراها إلى أن بلغ عد سرايرها «24» سريرًا. بعد مغادرة الاختصاصي محمد الأمين ستنخفض إلى «14» سريرًا. هذان الاختصاصيان كانا يقابلان «80» حالة أسبوعياً «70» من الحالات القديمة و«10» حالات جديدة. ولك أن تتخيل ما يُحدثه هذا الخلل في علاج عشرات المرضى والذين ستتأخر جرعاتهم وما أدراك ما تأخر جرعة علاج السرطان قد تهدم الذي تعالج وتنتكس الحالة. ليس هذا كل الخبر ولكن الفاجعة الكبرى أن الاختصاصي الذي بقي يشكو من المرض وتوقف عن معالجة الأطفال حتى يشفى. نسأل الله له شفاء عاجلاً يا رب. ونتمنى أن تتولى وزارة الصحة علاجه. وهو أيضًا إذا بقي الحال على ما عليه من تدنٍ في المعينات ونقص في العلاجات والأدوية لن يكون له مخرج إلا أن ينجو بجلده ويهاجر لبلاد تريد أن تعالج أطفالها وتحترم أطباءها وتدفع لهم ما يريدون.
بالله كيف يُترك تقدير هذه الأمور لمن يكتب «تُقبل الاستقالة» وكأنها استقالة كناس يمكن أن يُعوَّض ببديل في أقل من ساعة، هذه كنوز يجب أن يُنظر في استقالتها على أقل تقدير وزير الصحة، ويجب أن تنعقد الاجتماعات لحل كل ما يقف في طريقهم. اختصاصيان اثنان فقط يجب أن يُغرَيا بالعقود الخاصة ويشرف عليهما على الأقل الصف الأول من وزارة الصحة لتذليل ما يقف في طريقهما. ومنذ الأسبوع القادم لن يستقبل مستشفى الذرة وبرج الأمل على وجه التخصيص مريضًا واحدًا ناهيك عن «80» مريضًا والانتظار كان لشهر كامل لقلة الاختصاصيين، لن يكون هناك أي انتظار بعد اليوم ولكن المقابر ستستقبلهم. الأمين سافر والخطيب مريض والأطفال بالعشرات يتألمون وأسرهم أكثر ألمًا منهم، من ننادي ومن نناشد وزير الصحة؟ نائب رئيس الجمهورية، النائب الأول، الرئيس نفسه رب قائل إنهم مشغولون بما هو أكبر من ذلك، ولكن ما نحن بصدده هو أيضًا حياة مواطنين. السادة نواب الرئيس الأمر بيدكم بعد الله أن تُولوا هذه القضية حقها، وذلك بإرجاع الذي سافر وإغرائه بأضعاف ما عُرض عليه، وعلاج مشكلات الذي بقي وأن تلتزموا لهما بتوفير كل معينات مرضى سرطان الأطفال. بقي أن أنوه بأه لا تربطني أي معرفة بكلا الاختصاصيين ولكن فقدهما كارثة تُنصب لها السرادق.
عندما يفقد الإنسان وطنه مصيبة وعندما يفقد الوطن إنسانه المصيبة أكبر.
عند نشر هذا المقال يكون قد سافر واحد من اختصاصيي سرطان الأطفال وأمراض الدم بعد أن أعياه عدم الإنصاف والتقدير والمعينات على العمل تقدم الدكتور محمد الأمين عبد القاد اختصاصي «سرطان أطفال وأمراض الدم» باستقالته لوزارة الصحة ولم يسأله أحد ما سبب الاستقالة ولم يقل له أحد أطفال السودان «في انتظارك» وليس لهم بعد الله غيرك وزميلك الآخر. بالأمس فقد مستشفى الذرة وخصوصًا قسم سرطان الأطفال نصف اختصاصييه . ماذا تنتظر من رجل بهذا التخصص النادر ويطلب العون من وزارة الصحة ولا تعينه ويتقدم باستقالته ولا تقول له كلمة مجاملة واحدة ولا اعتذار ولا شكر فقط كلمتين «تقبل الاستقالة».
سافر يقول محدثي وهو يتألم ويشبه حالته بالتولي يوم الزحف.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
بقي بهذا التخصص الدكتور محمد عوض الخطيب اختصاصي سرطان أطفال وأمراض الدم وهذان هما من قامت عليهما وحدة سرطان الأطفال التي بدأت بـ «3» سراير سنة «2004م» وطوراها إلى أن بلغ عد سرايرها «24» سريرًا. بعد مغادرة الاختصاصي محمد الأمين ستنخفض إلى «14» سريرًا. هذان الاختصاصيان كانا يقابلان «80» حالة أسبوعياً «70» من الحالات القديمة و«10» حالات جديدة. ولك أن تتخيل ما يُحدثه هذا الخلل في علاج عشرات المرضى والذين ستتأخر جرعاتهم وما أدراك ما تأخر جرعة علاج السرطان قد تهدم الذي تعالج وتنتكس الحالة. ليس هذا كل الخبر ولكن الفاجعة الكبرى أن الاختصاصي الذي بقي يشكو من المرض وتوقف عن معالجة الأطفال حتى يشفى. نسأل الله له شفاء عاجلاً يا رب. ونتمنى أن تتولى وزارة الصحة علاجه. وهو أيضًا إذا بقي الحال على ما عليه من تدنٍ في المعينات ونقص في العلاجات والأدوية لن يكون له مخرج إلا أن ينجو بجلده ويهاجر لبلاد تريد أن تعالج أطفالها وتحترم أطباءها وتدفع لهم ما يريدون.
بالله كيف يُترك تقدير هذه الأمور لمن يكتب «تُقبل الاستقالة» وكأنها استقالة كناس يمكن أن يُعوَّض ببديل في أقل من ساعة، هذه كنوز يجب أن يُنظر في استقالتها على أقل تقدير وزير الصحة، ويجب أن تنعقد الاجتماعات لحل كل ما يقف في طريقهم. اختصاصيان اثنان فقط يجب أن يُغرَيا بالعقود الخاصة ويشرف عليهما على الأقل الصف الأول من وزارة الصحة لتذليل ما يقف في طريقهما. ومنذ الأسبوع القادم لن يستقبل مستشفى الذرة وبرج الأمل على وجه التخصيص مريضًا واحدًا ناهيك عن «80» مريضًا والانتظار كان لشهر كامل لقلة الاختصاصيين، لن يكون هناك أي انتظار بعد اليوم ولكن المقابر ستستقبلهم. الأمين سافر والخطيب مريض والأطفال بالعشرات يتألمون وأسرهم أكثر ألمًا منهم، من ننادي ومن نناشد وزير الصحة؟ نائب رئيس الجمهورية، النائب الأول، الرئيس نفسه رب قائل إنهم مشغولون بما هو أكبر من ذلك، ولكن ما نحن بصدده هو أيضًا حياة مواطنين. السادة نواب الرئيس الأمر بيدكم بعد الله أن تُولوا هذه القضية حقها، وذلك بإرجاع الذي سافر وإغرائه بأضعاف ما عُرض عليه، وعلاج مشكلات الذي بقي وأن تلتزموا لهما بتوفير كل معينات مرضى سرطان الأطفال. بقي أن أنوه بأه لا تربطني أي معرفة بكلا الاختصاصيين ولكن فقدهما كارثة تُنصب لها السرادق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق