الجمعة، 3 مايو 2013

حُفَر الترابي


  الخميس, 02 أيار 2013  

كنت حديث عهد بالكتابة الصحفية اكتب استراحة في الصفحة الأخيرة لصحيفة الإنقاذ الوطني في منتصف تسعينيات القرن الماضي مرة في الأسبوع، حملت موضوعاً بالعنوان أعلاه «لاحظوا حملت حيث لم تكن هناك إنترنت ولا إيميل ومن يكتب يجب أن يسلم ما يكتب يومياً يدًا بيد وتعاد كتابته ويصفّ ويُلصق وشغل كتير بدائي كان سببًا في أن تكون هناك صحيفتان أو ثلاث على الأكثر وليس كصحف اليوم أكثر من عشرين صحيفة» حملت الموضوع فإذا برئيس التحرير ــ يومها الأخ سيد الخطيب يغير العنوان إلى «حفر ود الترابي». ما كان القوم يحتملون في شيخهم حديثًا لا تلميحًا ولا تصريحاً فرفع سيد الحرج بأن نسب الحفر للقرية وليس للشخص.
كنت يومها أعني حفرتين على طريق الخرطوم مدني قبالة قرية ود الترابي وكان الطريق أملس ونظيفًا وما به إلا الحفرتان، صراحة كان هذا ظاهر الموضوع ولم أبخل عليه بتحميله تلميحًا ما يدل أنني لا أعني الحفر وحدها . محافظ الكاملين في ذلك الزمان حمَّل الموضوع أكثر مما يحتمل وأصر على أنه هو المقصود وليس الحفر الحسية، ولم يجد منا توضيحًا ولا اعتذارًا.
بعد هذه المقدمة الطويلة ولا أقول الرمية لما تمتاز به الرمية من القصر والمباشرة، بعد المقدمة نقول كثرت الحفر في طريق الخرطوم مدني هذا الطريق بمثابة الجد أو الحبوبة يجب الإحسان إليه. وبما أننا بَشرنا قبل فترة بأن توسعة الطريق صارت وشيكة جدًا وما بقي إلا أن تستلم الشركة المنفذة الموقع. ولكن الطريق ما زال مستعملاً. في الآونة الأخيرة كثرت الحفر على الطريق وتعددت وهذا ما لم يكن يحدث يوم كان الأخ المهندس الرشيد عربي مشرفًا على الطريق، وكنا في تواصل معه شديد نبصره وهو لا يحتاج لتبصير أن في المكان كذا حفرة أو قرمة وتجد الأمر قد سوِّي إن لم يكن في نفس اليوم ففي اليوم التالي.
هذه المرة وبعد أن شكا كل مستخدمي الطريق من الحفر وكثرتها وتزايد اتساعها يومًا بعد يوم وما سببته من حوادث اتصلت على الأخ وزير الدولة بالطرق المهندس حامد الوكيل أخبره ما بالطريق من حفر ووعد خيرًا رغم أنها لا تقع ضمن اختصاصه. بعدها تحصلت على هاتف المهندس عمر عثمان مدير الهيئة العامة للطرق والجسور وشكوت ونقلت شكوى مستخدمي الطريق ووعد خيرًا وجزاه الله خيرًا شرع في صيانة الطريق في اليوم التالي مباشرة. وتنفس الناس الصعداء وحمدوا الله. وأيضًا هاتفته ونقلت شكري وشكر المواطنين للاستجابة السريعة والشكر أقل ما يقدم لمن يستجيب لقضاء حوائج الناس.
شكرًا عمر شكرًا مهندسي وعمال الهيئة العامة للطرق وسنشكر أكثر يوم تبدأ توسعة الطريق.
خاطرة لماذا نقل المهندس الرشيد عربي من موقع الإشراف على الطريق؟

ليست هناك تعليقات: