السبت، 19 يناير 2013

سوداني وخليك سوداني

  الخميس, 17 كانون2/يناير 2013  

المطاعم تتكون من صالات ومطابخ. القاصد لهذه المطاعم لا يعنيه من أمر المطبخ الكثير، ولا يعلم كثير شيء عن نظافته ونظامه، هذه مسؤولية جهات أخرى، ولكن تعنيه الصالة التي يجلس فيها سعتها، نظافتها، برودتها سرعة الخدمات، وربما ابتسامة من يقوم بتقديم الخدمات«كدت أن أكتب النادل ورغم صحتها اللغوية ولكنها تبدو غريبة لذا استعملنا مقدم الخدمات بدلاً عنها وليس لكلمة الجرسون مكان في قاموسي لماذا؟»
بعد هذه المقدمة أدعوكم لصالة «سوداني» ولن أدخل المطبخ. صالة شركة الاتصالات «سوداني» التي تقدم خدمة الهاتف الجوال نحمد لها حمداً يكافئها عليه رب العالمين أن جعلت من سوق الاتصالات سوقاً عالي المنافسة، وحققت أحلام الكثيرين للاستمتاع بخدمات الاتصال والإنترنت وهي التي جرّت الشركات الأخرى للمنافسة وتقديم العروض المتتالية عرضاً وراء عرض، وطبعاً من أروعها التحدث داخل الشبكة كما تشاء، لو قلت مجاناً لطارت عيون المنافسين، فالبزنس لا يعرف المجان.
حققت سوداني انتشاراً واسعاً بعروضها الكثيرة«عرض جنن العالم» وبالغت في تقليل تكلفة الإنترنت خاصة وهي الخدمة التي لا يستغني عنها عاقل، بالغ، راشد«إذا كنت لا تعرف الإنترنت حتى الآن فابحث لك عن نقيض واحدة من الصفات السابقة «ولا أقول كلها خير فقديماً قال المجذوب«أياً يكون الخير في  الشر انطوى».
هذا الانتشار بهذه الأسعار البسيطة يجعلنا نقف إجلالاً لشركة «سوداني» ولكن أين الجودة؟؟ لا أذيع سراً إن قلت هذا الانتشار لازمته رداءة في الاتصال بالإنترنت وضعف في الشبكة مما يجعلنا نقول يبدو أن الانتشار لم تحسب معه سعة الشبكة ولا جودتها. ولكن الزبون في مثل هذه السوق المفتوحة هل سيبحث عن أعذار مقدم الخدمة؟ أم سيتحول لشبكة أخرى ومزود خدمة آخر؟
ضَعف الاتصال بالأنترنت في منطقتنا واتصلت على  شركة سوداني ثلاث مرات وسجلوا بلاغاً باسمي ووعدوا خيراً ولم تتحسن الشبكة، وكما أسلفنا ومستخدم الانترنت لا يستطيع التخلي عنها ولا الانتظار. هذا المستخدم العادي فما بالك بمدمن مثلي«أول مرة كلمة إدمان تكون لشيء حلال» بالمناسبة تعريف مدمن الانترنت هو من يستخدمها أكثر من عشر ساعات في اليوم.
ولو كانت الشكوى فردية لما كتبت، ولكن الشكوى من ضعف شبكة سوداني في كثير من الأماكن لذا نحن الآن نتحدث باسمهم جميعاً ونتمنى أن تُتابع البلاغات المسجلة وتدرس.
أما في مجال الخدمات الاجتماعية فشركة زين تتقدم سوداني والأخريات من رعاية للإبداع وجوائز مثل جائزة الطيب صالح ودورها في الخدمات الصحية وما تقدمه للمستشفيات، كبير وتشكر عليه دنيا وآخرة.
طيب يا عزيزي عملت شنو لما سوداني ضعفت وصارت تقطع receive rate  عامل، صراحة تحولت لزين منذ الساعة العاشرة وواحد وأربعين دقيقة مساء يوم 15/1/2013 م.
غير أن القاسم المشترك بين كل هذه الشركات والذي صار مملاً ومزعجاً هو الإعلانات التجارية وكثرة تكرارها ارحمونا يرحمكم الله.

ليست هناك تعليقات: