الخميس، 10 يناير 2013

احتفالات التعلية.. كيف؟


  الأربعاء, 09 كانون2/يناير 2013 

كتبت عن تعلية خزان الرصيرص عدة مرات آخرها (اليوم نرفع جدار خزاننا) نشر ذلك يوم افتتاح التعلية الذي هو نفسه يوم الاستقلال، الذي هو بداية سنة ميلادية، نسأل الله أن تكون خيراً من سابقتها. طبعًا بعد الافتتاح كتب كثيرون عن تعلية الخزان وفوائده ومنهم من صور الحفل بقلمه مثل صديقنا العزيز عبد الباقي الظافر لم يترك شاردة ولا واردة في ذلك اليوم إلا وكتبها حتى النحل لم يسلم من قلمه، بمناسبة الظافر يوم كنت أكتب في (التيار) فك الله قيدها، كان الأخ عثمان ميرغني يتحدَّث عن مهنة الصحافة وقارن بين الدارسين للصحافة والكتاب الذين جاءوها من تخصصات أخرى وضرب مثلاً بأستاذة كانت تقف أمامه والظافر، وحكى كيف قضى الظافر ليلة الأمس بين مخفر شرطة وما لاقى من عنت حتى يخرج بخبر صحفي تابعه متابعة شاقة وكأني به يقول وفي ذات الأثناء صاحبتنا دي نائمة... قلت ذلك لأنني والأخ الظافر كنا نجلس معًا وبيده مفكرة وقلم كل مرة يكتب سطرًا وأنا مستمتع بالحفل ومناظر الخزان وانطلاقة الماء التي حركت كل شيء حتى الطيور كان لها منظر جميل وهي تطير في جماعات لتكمل اللوحة الجمالية حسًا ومعنى وكأن أحدًا أطلقها من قفص.
مناسبة كل ذلك نريد أن نكتب عن الاحتفال وترتيبه بعد أن كتبنا عن فرحتنا بالخزان وتعليته ودردقة الكورة للمتعافي لنرى السودان أخضر يُصدِّر ولا يستورد الطماطم من الأردن وأرض الجزيرة تئن من الإهمال وأحيانًا من العطش.
رغم أني كتبت كثيرًا محتجاً على الاحتفالات وما يصرف عليها من مال وما تضيعه من وقت هو مكون اقتصادي حقيقي إلا أنني لا أنكرها جملة واحدة مثلاً تعلية الخزان حلم تحقق يجب الاحتفال به وأن يفتحه الرئيس رغم ما به وعليه من مهام. ولقد كان رفعًا للمعنويات التي أهبطها الاقتصاد وتدهور سعر الجنيه بتلك الوتيرة ووصول التضخم إلى 43%.
بعد كل هذا أريد أن أدلف إلى التنظيم والإعداد الجيِّد للاحتفال، لله در القائمين به!، بداية الإعداد الجيِّد وبطاقة الدعوة وما صاحبها من إرشادات وتفاصيل دقيقة حتى مكان الاحتفال حُدِّد على الورق بدقة وبألوان لكل فئة وحتى مكان (الحمامات) في خريطة المواقع وما أدراك ما (الحمامات) لكبار السن ومرضى السكري في هذا الشتاء! وبطاقات الصعود للطائرة وكل من رأى جمال حسن سعيد في قناة النيل الأزرق في إعلان تجاري لشركة تاركو للطيران تمنى أن يكون نصيبه في الطائرات تاركو ليتأكد من مقولة جمال (لو السفر ما بي تاركو أحسن تفارقو)، ولحسن الحظ كان من نصيبي أن أكون ضمن ركاب البوينج 737 التابعة لتاركو في الذهاب وكانت العودة بطائرة ايرباص في غاية الروعة، وأيضًا تابعة لتاركو للطيران ومن قلوبنا نهنئ شركة الطيران هذه ونتمنى لها كل تقدم.
لم يكن في الحفل إلا خلل واحد ترتب عليه خلل كبير وذلك ـ تأخر بدايته ساعة كاملة بدلاً من الحادية عشرة بدأ الثانية عشرة مما جعل الصف الأول في مقصورة الاحتفال خارج الظل قبيل نهاية الاحتفال وما أدراك ما الصف الأول ومن في هذا الصف لا يحتمل حرارة الشمس مما جعل المنظمين يحاولون تدارك الخطأ بزحزحة الكراسي على ضخامتها إلى حيث الظل.
بالله في داعي أكرر ما قيل في الحفل ومن حضر الحفل؟ كُتِب ذلك في عشرات الصحف والاحتفال بإنجاز مثل هذا يستحق السفر.

ليست هناك تعليقات: