- الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012
وفد من منظمة سعودية له سهم في إعمار ولايات الشرق لهم عدة مشاريع رائعة في ولايات الشرق الثلاث، ومن قبلها إسهاماتهم في دارفور وجهات عديدة في السودان حتى الجزيرة لها نصيب في إسهامات المنظمة، لا أريد أن أسمي المنظمة لأسباب من باب «حاجات تانية حامياني». زار الوفد البلاد هذا الأسبوع، تربطني علاقة قوية جداً مع رئيس الوفد السعودي، عُشرة امتدت لعشرات السنين أدامها الله، بدأت يوم كنا نعمل معاً. لم أقابلهم قبل سفرهم إلى القضارف وكسلا وبورتسودان التي ذهبوا إليها بالسيارة، وكان بيننا اتصال بالهاتف.
طبعاً ليس هذا الخبر، ولا أنا الجهة التي تورد تقرير الزيارة ولا تقييمها رغم أني على علم بأنها مفيدة لأهل الشرق فائدة كبيرة، ونسأل الله أن يحقق الأهداف التي من أجلها بُنيت المباني، ويبدو لي أن بناء الجدران أسهل بكثير من بناء الإنسان، ولتشمر ولايات الشرق بعد هذه المباني، وليكن شعارها نبدأ من حيث وقف الآخرون ولا داعي لتكرار التجارب المجربة.
صراحة لم يحدثني صديقي رئيس الوفد الذي يزور الشرق للمرة الأولى عما شاهده في القضارف ولا كسلا كثيراً، ولكنه منذ أن حط رحله ببورتسودان أدهشته المدينة نظافتها وإنارتها وجمال شوارعها، وأيدته على ذلك. وأنا الذي آخر زياراتي لبورتسودان كانت في عام 2008 م، وشهدت يومها في عدة مقالات بتطور بورتسودان المطرد وشكرت واليها على هذه الإنجازات، وأعقبني تطور كبير مهرجانات سياحة واستثمار وكده. إخواننا المصريون لا يقولون للأعور يا أعور، بل يقولون له (عينك واحدة حلوة أوي) ويسكتون عن الأخرى. فهؤلاء قالوا بورتسودان حلوة أوي وسكتوا عن القضارف وكسلا. من عندي كسلا تملك كثيراً من مقومات الجمال مما لا تملكه بورتسودان، ولكنها كبدوية جميلة، وماذا ينقص البدو؟ الكل عارف.
أن يشهد وفد قادم من السعودية دولة البترول الأولى في العالم، فهذه شهادة تحفظ في الصدور وتعلق على الجدران وشهدوا لبورتسودان، وشهدوا لـ«تاركو» للطيران وما أدراك ما «تاركو»؟ الطائرة التي أقلتهم من بورتسودان إلى الخرطوم والتابعة لشركة «تاركو» للطيران، أثنوا على انضباطها في الوقت ونظافتها وسلاسة إقلاعها وهبوطها وتعامل الطاقم، أثنوا ثناءً كثيراً استوقفني. عندما يثني سعودي استخدم عشرات شركات الطيران العالمية وسافر مئات السفريات لعدة أنحاء في العالم لم يترك آسيا ولا أوروبا ولا أمريكا ولا إفريقيا، وبعد كل هذا يثني على شركة طيران سودانية اسمها «تاركو» هنا يجب أن نرفع رأسنا ونقول الحمد لله نحن بخير، حتى ولو كانت شركة خاصة وليست شركة القطاع العام. يبدو لي، والله أعلم أن سودانير ليست شركة القطاع العام الوحيدة الخاسرة التي خرجت من السوق بسوء الإدارة، فكثير من شركات الطيران التابعة للقطاع العام في كثير من بلاد العالم الثالث انهارت، حتى «بان أمريكان» خرجت من السوق، ولكن بعض الدول تصر على دعم الشركات الخاسرة حفظاً لاسمها وكرامة الدولة.
عودة إلى «تاركو» أليست هذه الإشادة بهذا الإنجاز السوداني تستحق أن نفخر بـ«تاركو» كسودانيين جميعنا أم يفرح بها أصحاب الشركة فقط؟ هذا السؤال للنقاش العام وفي انتظار ردودكم.
طبعاً ليس هذا الخبر، ولا أنا الجهة التي تورد تقرير الزيارة ولا تقييمها رغم أني على علم بأنها مفيدة لأهل الشرق فائدة كبيرة، ونسأل الله أن يحقق الأهداف التي من أجلها بُنيت المباني، ويبدو لي أن بناء الجدران أسهل بكثير من بناء الإنسان، ولتشمر ولايات الشرق بعد هذه المباني، وليكن شعارها نبدأ من حيث وقف الآخرون ولا داعي لتكرار التجارب المجربة.
صراحة لم يحدثني صديقي رئيس الوفد الذي يزور الشرق للمرة الأولى عما شاهده في القضارف ولا كسلا كثيراً، ولكنه منذ أن حط رحله ببورتسودان أدهشته المدينة نظافتها وإنارتها وجمال شوارعها، وأيدته على ذلك. وأنا الذي آخر زياراتي لبورتسودان كانت في عام 2008 م، وشهدت يومها في عدة مقالات بتطور بورتسودان المطرد وشكرت واليها على هذه الإنجازات، وأعقبني تطور كبير مهرجانات سياحة واستثمار وكده. إخواننا المصريون لا يقولون للأعور يا أعور، بل يقولون له (عينك واحدة حلوة أوي) ويسكتون عن الأخرى. فهؤلاء قالوا بورتسودان حلوة أوي وسكتوا عن القضارف وكسلا. من عندي كسلا تملك كثيراً من مقومات الجمال مما لا تملكه بورتسودان، ولكنها كبدوية جميلة، وماذا ينقص البدو؟ الكل عارف.
أن يشهد وفد قادم من السعودية دولة البترول الأولى في العالم، فهذه شهادة تحفظ في الصدور وتعلق على الجدران وشهدوا لبورتسودان، وشهدوا لـ«تاركو» للطيران وما أدراك ما «تاركو»؟ الطائرة التي أقلتهم من بورتسودان إلى الخرطوم والتابعة لشركة «تاركو» للطيران، أثنوا على انضباطها في الوقت ونظافتها وسلاسة إقلاعها وهبوطها وتعامل الطاقم، أثنوا ثناءً كثيراً استوقفني. عندما يثني سعودي استخدم عشرات شركات الطيران العالمية وسافر مئات السفريات لعدة أنحاء في العالم لم يترك آسيا ولا أوروبا ولا أمريكا ولا إفريقيا، وبعد كل هذا يثني على شركة طيران سودانية اسمها «تاركو» هنا يجب أن نرفع رأسنا ونقول الحمد لله نحن بخير، حتى ولو كانت شركة خاصة وليست شركة القطاع العام. يبدو لي، والله أعلم أن سودانير ليست شركة القطاع العام الوحيدة الخاسرة التي خرجت من السوق بسوء الإدارة، فكثير من شركات الطيران التابعة للقطاع العام في كثير من بلاد العالم الثالث انهارت، حتى «بان أمريكان» خرجت من السوق، ولكن بعض الدول تصر على دعم الشركات الخاسرة حفظاً لاسمها وكرامة الدولة.
عودة إلى «تاركو» أليست هذه الإشادة بهذا الإنجاز السوداني تستحق أن نفخر بـ«تاركو» كسودانيين جميعنا أم يفرح بها أصحاب الشركة فقط؟ هذا السؤال للنقاش العام وفي انتظار ردودكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق