الأربعاء, 23 كانون2/يناير 2013
من المسؤول عن تصرُّفات الباكين على محمود عبدالعزيز، رحمه الله؟ نسأل الله له الرحمة ولمعجبيه الهداية.
هل الخسارة هي احتلال مدرجات المطار وتكسير بواباته فقط؟ هل الخسارة سمعة مطار الخرطوم المستباح وتعطيل عدة رحلات وتأخر مثلها. إن كان في الدولة عقلاء فهذه الظاهرة أو هذه الواقعة أو هذه الفجيعة أظهرت بجلاء مشكلة كبيرة هي غياب الخطة وغياب المنهج وغياب الإستراتيجية التي لم تكن إلا حبرًا على ورق، أكل بها قوم عيشهم سنين عددا وعندما تبين فشلهم تمت ترقيتهم لدرجة سفير، وسيأتي يوم بعد عدة سنوات نعالج فيه ما خرّبه السفير وكل ذلك بسبب المجاملات والحياء من قول الحق.
بعد الذي حدث ما المطلوب؟ المطلوب في رأيي دراسة حالة الشباب هذه دراسة علمية يشارك فيها علماء التربية وعلماء الاجتماع وعلماء الاقتصاد «شفتوا كيف لم نتطرّق لعلماء السياسة، لأن السياسة في بلادنا لا يمارسها علماء» لتبحث الدراسة في مسألة الشباب من كل جوانبها لماذا هم كذلك، الأسباب والعلاج؟.
أتقدم بما أراه جديرًا بالبحث، من يزرع يحصد، هذا الشباب وعلى أكثر من عقد من الزمان لم يجمعه إلا برنامج «أغاني وأغاني» وبرنامج «نجوم الغد»، هذا البرنامج الذي استمر لأكثر من عشر سنوات يخرِّج كل أسبوع فنانين وفنانات. بالمناسبة كل من يشارك في هذا البرنامج نجح أو لم ينجح فاز أو لم يفز سيعتبر نفسه فناناً وبقى أحسبوا«10» فنانين كل أسبوع على مدى عشر سنوات وآخرين في الانتظار والكل يريد أن يصبح فناناً ولكل فنان معجبون قلّوا أم كثروا. غير أن معجبي محمود الذين سموه الجان والحوت وبالغوا في ذلك شرّ مبالغة.
منذ عقدين من الزمان لم توظف طاقات الشباب توظيفاً مدروساً، لم تكن هناك مسابقات في الأدب، قصة وشعر لم تكن هناك مسابقات في الإلقاء لم تكن هناك مسابقات في الرياضيات ومهارات أخرى، لم تكن هناك مسابقات في حفظ القرآن على مستوى واسع، لم تكن هناك مسابقات في الحديث لم تكن هناك مسابقات في الكمبيوتر والاختراعات والابتكارات. حتى هيئة رعاية الإبداع العلمي هذا الاسم الكبير حصر نفسه في زاوية ضيِّقة ولم يعطها حقها كما هو مأمول منه. لذا لم تكن هناك مسابقات إلا في الغناء وهذه نتيجته أن التفت كل الشباب للغناء ساعدتهم في ذلك وسائل العصر من كمبيوترات وموبايلات وmp3 و«4» و«5» كمان وسماعات بلووتث وسماعات فوق الرأس. إن ما حدث يجب أن يكون نقطة تحوُّل في توظيف طاقات الشباب لخيرهم ولخير بلدهم أما إذا وقفنا في محطة لماذا أرسل جهاز الأمن طائرة خاصة ولماذا لم تحسم الشرطة الأمر باكرًا سيتكرر الأمر ما دامت طاقات هذا الشباب لم توظف توظيفاً يرضي الله ويجعل منهم رجال غد وليس نجوم غد.
ليس هذا قدحاً في معد البرنامج ومقدمه الأستاذ بابكر صديق ولا منصة تحكيمه وشيخها ذي الصوت الرجولي الأستاذ محمد سليمان ما هم إلا قوم وجدوا ساحة خالية ومددوا بضاعتهم فيها بلا منافس.
أتمنى أن يخضع الأمر لدراسة عميقة يكون لها ما بعدها في رعاية هذا الشباب.
هل الخسارة هي احتلال مدرجات المطار وتكسير بواباته فقط؟ هل الخسارة سمعة مطار الخرطوم المستباح وتعطيل عدة رحلات وتأخر مثلها. إن كان في الدولة عقلاء فهذه الظاهرة أو هذه الواقعة أو هذه الفجيعة أظهرت بجلاء مشكلة كبيرة هي غياب الخطة وغياب المنهج وغياب الإستراتيجية التي لم تكن إلا حبرًا على ورق، أكل بها قوم عيشهم سنين عددا وعندما تبين فشلهم تمت ترقيتهم لدرجة سفير، وسيأتي يوم بعد عدة سنوات نعالج فيه ما خرّبه السفير وكل ذلك بسبب المجاملات والحياء من قول الحق.
بعد الذي حدث ما المطلوب؟ المطلوب في رأيي دراسة حالة الشباب هذه دراسة علمية يشارك فيها علماء التربية وعلماء الاجتماع وعلماء الاقتصاد «شفتوا كيف لم نتطرّق لعلماء السياسة، لأن السياسة في بلادنا لا يمارسها علماء» لتبحث الدراسة في مسألة الشباب من كل جوانبها لماذا هم كذلك، الأسباب والعلاج؟.
أتقدم بما أراه جديرًا بالبحث، من يزرع يحصد، هذا الشباب وعلى أكثر من عقد من الزمان لم يجمعه إلا برنامج «أغاني وأغاني» وبرنامج «نجوم الغد»، هذا البرنامج الذي استمر لأكثر من عشر سنوات يخرِّج كل أسبوع فنانين وفنانات. بالمناسبة كل من يشارك في هذا البرنامج نجح أو لم ينجح فاز أو لم يفز سيعتبر نفسه فناناً وبقى أحسبوا«10» فنانين كل أسبوع على مدى عشر سنوات وآخرين في الانتظار والكل يريد أن يصبح فناناً ولكل فنان معجبون قلّوا أم كثروا. غير أن معجبي محمود الذين سموه الجان والحوت وبالغوا في ذلك شرّ مبالغة.
منذ عقدين من الزمان لم توظف طاقات الشباب توظيفاً مدروساً، لم تكن هناك مسابقات في الأدب، قصة وشعر لم تكن هناك مسابقات في الإلقاء لم تكن هناك مسابقات في الرياضيات ومهارات أخرى، لم تكن هناك مسابقات في حفظ القرآن على مستوى واسع، لم تكن هناك مسابقات في الحديث لم تكن هناك مسابقات في الكمبيوتر والاختراعات والابتكارات. حتى هيئة رعاية الإبداع العلمي هذا الاسم الكبير حصر نفسه في زاوية ضيِّقة ولم يعطها حقها كما هو مأمول منه. لذا لم تكن هناك مسابقات إلا في الغناء وهذه نتيجته أن التفت كل الشباب للغناء ساعدتهم في ذلك وسائل العصر من كمبيوترات وموبايلات وmp3 و«4» و«5» كمان وسماعات بلووتث وسماعات فوق الرأس. إن ما حدث يجب أن يكون نقطة تحوُّل في توظيف طاقات الشباب لخيرهم ولخير بلدهم أما إذا وقفنا في محطة لماذا أرسل جهاز الأمن طائرة خاصة ولماذا لم تحسم الشرطة الأمر باكرًا سيتكرر الأمر ما دامت طاقات هذا الشباب لم توظف توظيفاً يرضي الله ويجعل منهم رجال غد وليس نجوم غد.
ليس هذا قدحاً في معد البرنامج ومقدمه الأستاذ بابكر صديق ولا منصة تحكيمه وشيخها ذي الصوت الرجولي الأستاذ محمد سليمان ما هم إلا قوم وجدوا ساحة خالية ومددوا بضاعتهم فيها بلا منافس.
أتمنى أن يخضع الأمر لدراسة عميقة يكون لها ما بعدها في رعاية هذا الشباب.