الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2011
هذا السؤال مطروح بشدة كل سنة في مثل هذه الأوقات أي في كل موسم حج.
دعونا نُعرِّف أولاً: من هم حجاج الداخل؟
هم العاملون بالمملكة العربية السعودية وكل من له قريب يريد أن يحج معه الحجل بالرجل وهذا مستحيل. غير أن بعضهم يطرح عددًا من الأعذار ليبرر مرافقته لأقربائه من الحجاج. منهم من يقول إن كبر سن بعض الحجاج يستدعي وجود ابنه أو قريبه معه إن لم يكن طيلة أيام الحج ففي عرفات ومنى وهي أكثر الأماكن ازدحاماً كما يعلم كل من أدى فريضة الحج.
مساعدة حجاج الداخل التي يحسبونها صنعاً جميلاً هي على آخرين وبال إذ وجود أي عدد فوق العدد الحقيقي الموصى به في الخيام يعتبر عبئاً كبيرًا يحدث ضيقاً في أماكن الراحة وخصوصاً الحمامات ويجعل المعسكر السوداني أكثر معسكرات خلق الله تكدُّساً وعدم راحة.
ومهما قدّم حاج الداخل من خدمة لذويه فهو يُقدِّم التعب لآخرين بل ولذويه أيضاً.
وقبل أن تفرح بعثة الحج بهذا الدفاع الذي يثلج صدرها نقول لها لو قام الأمراء بواجبهم حق قيام لما ادعى هؤلاء خدمة أقاربهم. فتقصير الأمراء وانشغالهم عن واجبهم إما بأمورهم الخاصة أو لجهلهم بما عليهم من واجب أو مسؤولية. كل هذه العيوب تجعل من الحاج يرنو ببصره ويقول أين ولدي؟ أو أين ابن أخي؟
لذا لا نستطيع أن نبري هيئة الحج في لومها لما يسببه حجاج الداخل من مشاكل وضيق للحجاج مهما جلبوا من فواكه وطعام. لمحدودية المساحة ومحدودية عدد الحمامات. وبسبب حجاج الداخل ما عاد أحد يعرف هل فعلاً الهيئة العامة للحج تستأجر خياماً تسع عددًا معيناً يجد راحته في كل المرافق كما بقية حجاج بيت الله من بلاد العالم. كلما قيل لهم لماذا خيامكم مكتظة كما الحظائر تعذروا ورموا اللوم على حجاج الداخل، وقالوا بكل برود: المشكلة ليست منا، نحن استأجرنا مساحات بقدر عدد الحجاج ولكن كل هذه الزيادات هم حجاج الداخل.
ما الحل؟
يجب أن تكون هناك عدة حلول من عدة دراسات لنصل لحل يرضي الجميع «هذا إذا بقيت الهيئة العامة للحج والعمرة رغم كل ما كتب عنها وقيل فيها» من جانبي أول حل خطر على بالي أن تكون عند الأمير قائمة بالعدد الحقيقي من الحجاج وعلى رقبة كل منهم ديباجة. وكل زائر من حجاج الداخل يعطي بطاقة لفترة زمنية محددة ويخرج بعدها وإن لم يخرج يُخرج بالتي هي أحسن.
حتى إذا ما طاف مراقب عرف الخلل هل هو من حجاج الداخل أم من هيئة الحج؟.
ما لهذا الحج سلس لكل الحجاج إلا السودانيين؟ في السابق كان منظر الحاج السوداني يدمي القلب لأنه يحج تحت الكبري بأقل نفقة وبأوسخ ملابس.
فَرَح الناس بهيئة الحج ذبحته يوم صار الحج مأكلة لجهات كثيرة تتغذى من دم الحجاج ومنه ترفل في الدعة والنعيم. لا حول ولا قوة الا بالله.
ما زال السؤال مطروحاً: حجاج الداخل مشكلة أم حل؟ العاوز يجاوب الإيميل تحت.
الاثنين، 31 أكتوبر 2011
وشهد شاهد من أهلها
الأحد, 30 تشرين1/أكتوير 2011
الأستاذ الفاضل / أحمد المصطفى إبراهيم
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
أثابكم الله على ما تؤدون من عمل خير وما تبذلونه من جهد واضح في سبيل رقي وتطور وتنمية هذه البلاد المعطاءة.
أخي الكريم:
شخصي من المداومين «يوميًا» على قراءة صحيفة الإنتباهة ولكنها السانحة الأولى كاتبًا ومتواصلاً معكم عبر الكلم. وإذ أطّلع على العدد «2029» بتأريخ الخميس 27/10/2011 أثلج صدري ما خطه يراعك على عمودك «إستفهامات» تحت عنوان «هنا شيء جميل صحة ولاية الجزيرة».
أخى الكريم:
ما يبذله الأخ د. الفاتح مالك «وزير الصحة» بولاية الجزيرة أمر لا تخطئه العين وهو وزير يعمل بمهنية عالية وقد عرفته دروب الصحة على المستويين القومي والولائي. رجل عُرف بالتواضع والحكمة والتواصل الاجتماعي والمهني وحب البلاد والوطنية التي تملأ جوانحه فهو يجلس جلوس الفقراء الأذلاء لله تعالى ويتحدث حديث العلماء المتواضعين لله ويعاشر عشرة الصحابة الكرماء. لا أود أن أقصم ظهره ولكن أجمل القول «أن هنيئًا لك ولاية الجزيرة ومبارك عليكم أهل الجزيرة الفاتح مالك»
أخي الفاضل:
إن مشروع التغطية بطب الأسرة مشروع يحتاج إليه السودان لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين بقراهم ومدنهم وأحيائهم وبالتالي تتحقق لا مركزية تقديم الخدمات ومن خلال ذلك يستطيع السودان أن يخطو خطوات موجبة النتيجة في تحقيق أهداف الألفية. وإن كان لي من نداء فهو لكل وزراء الصحة بالولايات «أن تواصلوا مع ولاية الجزيرة وانقلوا التجربة لولاياتكم» تخففوا العبء على المواطن وتسهموا في تنمية الدولة. وندائي لقيادة بلادي أن أبقوا على د. الفاتح مالك لنجني ثمار ما زرع واستعينوا بالمهنيين وزراء كلٌّ في مجاله تتطور بلادنا الحبيبة.
أخي الأستاذ أحمد المصطفى:
والله إنها هبة من الله لولاية الجزيرة أن يكون بها من يعملون والوطن نصب أعينهم وكما قال صلى الله عليه وسل « من لا يشكر الناس لا يشكر الله» فاسمح لي أن أقول ما نجده من الأخ وزير التربية والتعليم بولاية الجزيرة من وقفات تحدِّث عن نفسها في أمر الصحة ليس أمامنا إلا أن نقول له جعل الله لك ما قدمت وتقدم وما ستقدمه ذخرًا لك يوم لا ينفع مال ولا بنون. فوزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة شريكة أساسية في الصحة والمعلمون والمعلمات بالولاية والقيادة التنفيذية بالوزارة أصبحوا من يحملون رسالة الصحة في كل نواحي الولاية خاصة فيما يلي أمر مكافحة الإيدز وهم بذلك يحققون شعار «الصحة بالجميع وللجميع»
فالشكر والتجلة والثناء لقيادة وزارتي الصحة والتربية والتعليم بولاية الجزيرة والعاملين بهما.
لكم التقدير الأستاذ الفاضل أحمد المصطفى وجعل الله ما تبذلونه من جهد ثوابًا مضاعفًا.
د. على إبراهيم عكود
وزارة الصحة القومية
> تعليقنا: بعض الناس هداهم الله لا يريدون إلا أن يسمعوا قدحاً فلنرسِ أدب مدح من يستحقون المدح بحق. وإذا أحب الله عبداً أرسل ملائكة للأرض تقول إن الله أحب فلاناً فحبوه. نريد أن نقول لبعض الذين يعلقون على شبكة الإنترنت وكأنهم عاهدوا أنفسهم أن ليس في هذه البلاد إلا كل شر وقبيح. البلاد بخير وفيها كثير يحتاج لعلاج.
الأخ الدكتور عكود لماذا لا يكون هناك فعل أكثر من النداء لوزراء الصحة بالولايات ليمشوا على خطى ولاية الجزيرة وجامعة الجزيرة على الأقل في برنامج طب الأسرة؟
الأستاذ الفاضل / أحمد المصطفى إبراهيم
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
أثابكم الله على ما تؤدون من عمل خير وما تبذلونه من جهد واضح في سبيل رقي وتطور وتنمية هذه البلاد المعطاءة.
أخي الكريم:
شخصي من المداومين «يوميًا» على قراءة صحيفة الإنتباهة ولكنها السانحة الأولى كاتبًا ومتواصلاً معكم عبر الكلم. وإذ أطّلع على العدد «2029» بتأريخ الخميس 27/10/2011 أثلج صدري ما خطه يراعك على عمودك «إستفهامات» تحت عنوان «هنا شيء جميل صحة ولاية الجزيرة».
أخى الكريم:
ما يبذله الأخ د. الفاتح مالك «وزير الصحة» بولاية الجزيرة أمر لا تخطئه العين وهو وزير يعمل بمهنية عالية وقد عرفته دروب الصحة على المستويين القومي والولائي. رجل عُرف بالتواضع والحكمة والتواصل الاجتماعي والمهني وحب البلاد والوطنية التي تملأ جوانحه فهو يجلس جلوس الفقراء الأذلاء لله تعالى ويتحدث حديث العلماء المتواضعين لله ويعاشر عشرة الصحابة الكرماء. لا أود أن أقصم ظهره ولكن أجمل القول «أن هنيئًا لك ولاية الجزيرة ومبارك عليكم أهل الجزيرة الفاتح مالك»
أخي الفاضل:
إن مشروع التغطية بطب الأسرة مشروع يحتاج إليه السودان لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين بقراهم ومدنهم وأحيائهم وبالتالي تتحقق لا مركزية تقديم الخدمات ومن خلال ذلك يستطيع السودان أن يخطو خطوات موجبة النتيجة في تحقيق أهداف الألفية. وإن كان لي من نداء فهو لكل وزراء الصحة بالولايات «أن تواصلوا مع ولاية الجزيرة وانقلوا التجربة لولاياتكم» تخففوا العبء على المواطن وتسهموا في تنمية الدولة. وندائي لقيادة بلادي أن أبقوا على د. الفاتح مالك لنجني ثمار ما زرع واستعينوا بالمهنيين وزراء كلٌّ في مجاله تتطور بلادنا الحبيبة.
أخي الأستاذ أحمد المصطفى:
والله إنها هبة من الله لولاية الجزيرة أن يكون بها من يعملون والوطن نصب أعينهم وكما قال صلى الله عليه وسل « من لا يشكر الناس لا يشكر الله» فاسمح لي أن أقول ما نجده من الأخ وزير التربية والتعليم بولاية الجزيرة من وقفات تحدِّث عن نفسها في أمر الصحة ليس أمامنا إلا أن نقول له جعل الله لك ما قدمت وتقدم وما ستقدمه ذخرًا لك يوم لا ينفع مال ولا بنون. فوزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة شريكة أساسية في الصحة والمعلمون والمعلمات بالولاية والقيادة التنفيذية بالوزارة أصبحوا من يحملون رسالة الصحة في كل نواحي الولاية خاصة فيما يلي أمر مكافحة الإيدز وهم بذلك يحققون شعار «الصحة بالجميع وللجميع»
فالشكر والتجلة والثناء لقيادة وزارتي الصحة والتربية والتعليم بولاية الجزيرة والعاملين بهما.
لكم التقدير الأستاذ الفاضل أحمد المصطفى وجعل الله ما تبذلونه من جهد ثوابًا مضاعفًا.
د. على إبراهيم عكود
وزارة الصحة القومية
> تعليقنا: بعض الناس هداهم الله لا يريدون إلا أن يسمعوا قدحاً فلنرسِ أدب مدح من يستحقون المدح بحق. وإذا أحب الله عبداً أرسل ملائكة للأرض تقول إن الله أحب فلاناً فحبوه. نريد أن نقول لبعض الذين يعلقون على شبكة الإنترنت وكأنهم عاهدوا أنفسهم أن ليس في هذه البلاد إلا كل شر وقبيح. البلاد بخير وفيها كثير يحتاج لعلاج.
الأخ الدكتور عكود لماذا لا يكون هناك فعل أكثر من النداء لوزراء الصحة بالولايات ليمشوا على خطى ولاية الجزيرة وجامعة الجزيرة على الأقل في برنامج طب الأسرة؟
هنا شيء قبيح نأسف لا حج لك
السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2011
كتبنا هنا قبل يومين تحت عنوان «هنا شيء جميل وزارة صحة ولاية الجزيرة» ونأسف أن نغير العنوان للنقيض تماماً «هنا شيء قبيح» فابقوا معنا.
أن «يحفر» موظف لآخر في مكان عملهما المشترك فذاك أمر قبيح، ولكن قابل للحدوث متى ما ضعفت النفس البشرية. والحفر لمن لا يعرفه هو أن يتقرب موظف لرئيسه على حساب زميله أو زملائه يبخس من عملهم ويعلى من شأن عمله، إلى ان يظفر بترقية أو فوز بمكان لا يستحقه. كل هذا يهون إذا ما قورن بمؤسسات منوط بها تسهيل عبادات خلق الله.. الحج مثالاً.
تخيل أنك تقدمت للحج قبل أكثر من شهرين، ودفعت لك ولزوجتك الملايين التي لم تقنع أحداً إلى يومنا هذا. ورضيت ودفعت «19» ألف جنيه لك ولزوجتك، وبقيت تنتظر وتعد الأيام كما يعدها السجين، والفرق كبير بين هذا وهذا ولكن كلاهما يعد الأيام عد المعتدة. وتخيل أنك كلما قابلت صديقاً أو قريباً قلت له أنك ستحج هذه السنة.
ويدخل شهر ذي الحجة وتكون بلغت من الاستعداد للحج ذروته، وفي هذه اللحظة يرد لك جوازك وجواز «230» آخرين معك من نفس المؤسسة، بدون اعتذار أو إبداء أي سبب وجيه أو غير وجيه.
كيف سيكون شعورك؟
طيب كيف حدث هذا؟ ولماذا؟
ومن المتسبب؟
هل حدث سوء تفاهم بين النقابة عطّل مصلحة هنا أو مصلحة هناك كان هو السبب لهذا العقاب الجماعي؟
هل تبلد حس بعضهم وصار لا يفرق بين أن يعطل عبادة مسلم وبين أي إجراء آخر؟ وبذا تكون عبارة تعال بكرة تطورت لتعال السنة الجاية.
كم هم موجوعون هؤلاء المحرومون من الحج وفي زمن لا يمكن معه أية معالجة. بالله رد الجوازات أو حجزها كل هذه المدة دون أي إجراء ألا يستحق مساءلة ومحاسبة عاجلة لنعرف من الفاعل ولماذا فعل ذلك؟ ومن ثم يبتر شر بترة من إدعاء خدمة حجاج بيت الله الحرام.
إن كان السبب مجرد خلاف وتعطيل مصالح مرتجاة فالحساب والمساءلة. أليس هؤلاء مظلومين؟ ماذا لو دعوا دعوة ليس بينها وبين الله حجاب؟
تنويه: غداً بإذن الله تعقيب رائع على طب الأسرة بولاية الجزيرة، ودعوة لتعميمه على كافة الولايات
كتبنا هنا قبل يومين تحت عنوان «هنا شيء جميل وزارة صحة ولاية الجزيرة» ونأسف أن نغير العنوان للنقيض تماماً «هنا شيء قبيح» فابقوا معنا.
أن «يحفر» موظف لآخر في مكان عملهما المشترك فذاك أمر قبيح، ولكن قابل للحدوث متى ما ضعفت النفس البشرية. والحفر لمن لا يعرفه هو أن يتقرب موظف لرئيسه على حساب زميله أو زملائه يبخس من عملهم ويعلى من شأن عمله، إلى ان يظفر بترقية أو فوز بمكان لا يستحقه. كل هذا يهون إذا ما قورن بمؤسسات منوط بها تسهيل عبادات خلق الله.. الحج مثالاً.
تخيل أنك تقدمت للحج قبل أكثر من شهرين، ودفعت لك ولزوجتك الملايين التي لم تقنع أحداً إلى يومنا هذا. ورضيت ودفعت «19» ألف جنيه لك ولزوجتك، وبقيت تنتظر وتعد الأيام كما يعدها السجين، والفرق كبير بين هذا وهذا ولكن كلاهما يعد الأيام عد المعتدة. وتخيل أنك كلما قابلت صديقاً أو قريباً قلت له أنك ستحج هذه السنة.
ويدخل شهر ذي الحجة وتكون بلغت من الاستعداد للحج ذروته، وفي هذه اللحظة يرد لك جوازك وجواز «230» آخرين معك من نفس المؤسسة، بدون اعتذار أو إبداء أي سبب وجيه أو غير وجيه.
كيف سيكون شعورك؟
طيب كيف حدث هذا؟ ولماذا؟
ومن المتسبب؟
هل حدث سوء تفاهم بين النقابة عطّل مصلحة هنا أو مصلحة هناك كان هو السبب لهذا العقاب الجماعي؟
هل تبلد حس بعضهم وصار لا يفرق بين أن يعطل عبادة مسلم وبين أي إجراء آخر؟ وبذا تكون عبارة تعال بكرة تطورت لتعال السنة الجاية.
كم هم موجوعون هؤلاء المحرومون من الحج وفي زمن لا يمكن معه أية معالجة. بالله رد الجوازات أو حجزها كل هذه المدة دون أي إجراء ألا يستحق مساءلة ومحاسبة عاجلة لنعرف من الفاعل ولماذا فعل ذلك؟ ومن ثم يبتر شر بترة من إدعاء خدمة حجاج بيت الله الحرام.
إن كان السبب مجرد خلاف وتعطيل مصالح مرتجاة فالحساب والمساءلة. أليس هؤلاء مظلومين؟ ماذا لو دعوا دعوة ليس بينها وبين الله حجاب؟
تنويه: غداً بإذن الله تعقيب رائع على طب الأسرة بولاية الجزيرة، ودعوة لتعميمه على كافة الولايات
هنا شيء جميل صحة ولاية الجزيرة
الخميس, 27 تشرين1/أكتوير 2011
«والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئًا جميلا» إيليا أبو ماضي
مستشعرين هذه النصيحة من هذا الشاعر وحتى لا نحبط القراء والمراقبين والدارسين في زمان آتٍ بأن كل الذي أمامنا بهذه القتامة وليس هناك ما يستحق الابتسام وكأن الحياة واقفة في سخف السياسيين وكثرة كلامهم وبؤس مخرجاتهم.
لذا دعونا نذهب حيث العلماء لا تشغلهم سفاسف الأمور ويتجاوزون واقع السياسة والسياسيين ويبحرون في دنياواتهم الخاصة غير آبهين بكل ما حولهم من محبطات.
يبدو والله أعلم أن ولاية الجزيرة رزقها الله وزير صحة لم يعرف السياسة ومهنيته تغلب عليه حيث إنه طبيب تملأ عليه كل جوانبه ولم تشغله صفة الوزير الزائلة. قال المصري لزميله: سمعت أنهم ح يعينوك وزير.. رد الآخر يا عمي أنا عايز وظيفة ثابتة.
كتبنا قبل اليوم عن طب الأسرة كأحدث مشروع صحي في السودان ولا يوجد له إلا بدايات متواضعة في ولاية الخرطوم. ولاية الجزيرة وهذا المأمول فيها إذا ما وجدت «الفواتح جمع الفاتح» في شراكة بين جامعة الجزيرة ووزارة الصحة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال. والدفعة الأولى التي قوامها 200 طبيب متفرقون في كل أنحاء الولاية في مراكزها الصحية ومستشفياتها الريفية الآن يتواصلون عبر شبكة الإنترنت وعبر برامج خاصة webex الذي يسهل التواصل عبر الفيديو بين كل هؤلاء الأطباء والاختصاصيين والاستشاريين في رئاسة برنامج طب الأسرة بعاصمة الولاية مدني.
عند زيارتنا لمركز طب الأسرة وجدنا البروفسير السنوسي في تواصل مع طلابه الذين هم الأطباء العموميون المنتشرون في الولاية ورأينا بأم أعيننا وسمعنا بآذاننا عددًا من الأطباء يعرضون عليه حالات عبر الانترنت ويقدم لهم المشورة المطلوبة كأن يقول الطبيب العمومي: أمامي حالة حمل في الشهر الثاني ويطيل في سرد أعراضها ويرد عليه اعمل كذا وكذا.. وبعض الحالات تعرض بالفيديو وتكون كأنما هي أمام كبير اختصاصيين وليس طبيبًا عموميًا.. المركز به كوكبة من الشباب كلٌّ في مجاله اتصالات وهندسة كمبيوتر وطب أسرة.
منذ بداية هذا البرنامج في أبريل 2011 م عرضت 841 حالة.. بالله لو حسبنا كيف كانت ستتحرك هذه الحالات من القرى إلى مدينة ود مدني أو الحصاحيصا أو الخرطوم. كم ستكون نفقات السفر؟ ولا يتحرك مريض بدون مرافق أو اثنين وأحيانًا عشرات.. 841 30ج مواصلات وفطور كم سيكون المبلغ 25230 جنيهًا مقابلة الاختصاصيين لو كان في عيادات خاصة لا تقل مقابلة الطبيب عن 50 جنيهًا. 42050 جنيهًا. ترى كم وفر برنامج طب الأسرة على هؤلاء طبعًا ليس في السودان من يحسب قيمة الوقت.
وكيف استفاد الأطباء العموميون وكيف كبروا أمام مرضاهم وكم نالوا من الأجر حسب هذه الآية «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...» «32» سورة المائدة.
هؤلاء الأطباء المتخصصون في طب الأسرة للأسف لن يمكثوا طويلاً فهم يرفعون شعاراً «من الجزيرة المروية إلى الجزيرة العربية». ولكن الحمد لله جامعاتنا حبلى بعدد 25 ألف طالب يدرسون الطب حسب قول وزير الصحة الذي هو «الوكيل».
لا يسعنا إلا أن نرفع الدعوات للدكتور الفاتح محمد مالك وزير صحة الجزيرة الذي نذر غالي وقته لبرنامج طب الأسرة.
«والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئًا جميلا» إيليا أبو ماضي
مستشعرين هذه النصيحة من هذا الشاعر وحتى لا نحبط القراء والمراقبين والدارسين في زمان آتٍ بأن كل الذي أمامنا بهذه القتامة وليس هناك ما يستحق الابتسام وكأن الحياة واقفة في سخف السياسيين وكثرة كلامهم وبؤس مخرجاتهم.
لذا دعونا نذهب حيث العلماء لا تشغلهم سفاسف الأمور ويتجاوزون واقع السياسة والسياسيين ويبحرون في دنياواتهم الخاصة غير آبهين بكل ما حولهم من محبطات.
يبدو والله أعلم أن ولاية الجزيرة رزقها الله وزير صحة لم يعرف السياسة ومهنيته تغلب عليه حيث إنه طبيب تملأ عليه كل جوانبه ولم تشغله صفة الوزير الزائلة. قال المصري لزميله: سمعت أنهم ح يعينوك وزير.. رد الآخر يا عمي أنا عايز وظيفة ثابتة.
كتبنا قبل اليوم عن طب الأسرة كأحدث مشروع صحي في السودان ولا يوجد له إلا بدايات متواضعة في ولاية الخرطوم. ولاية الجزيرة وهذا المأمول فيها إذا ما وجدت «الفواتح جمع الفاتح» في شراكة بين جامعة الجزيرة ووزارة الصحة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال. والدفعة الأولى التي قوامها 200 طبيب متفرقون في كل أنحاء الولاية في مراكزها الصحية ومستشفياتها الريفية الآن يتواصلون عبر شبكة الإنترنت وعبر برامج خاصة webex الذي يسهل التواصل عبر الفيديو بين كل هؤلاء الأطباء والاختصاصيين والاستشاريين في رئاسة برنامج طب الأسرة بعاصمة الولاية مدني.
عند زيارتنا لمركز طب الأسرة وجدنا البروفسير السنوسي في تواصل مع طلابه الذين هم الأطباء العموميون المنتشرون في الولاية ورأينا بأم أعيننا وسمعنا بآذاننا عددًا من الأطباء يعرضون عليه حالات عبر الانترنت ويقدم لهم المشورة المطلوبة كأن يقول الطبيب العمومي: أمامي حالة حمل في الشهر الثاني ويطيل في سرد أعراضها ويرد عليه اعمل كذا وكذا.. وبعض الحالات تعرض بالفيديو وتكون كأنما هي أمام كبير اختصاصيين وليس طبيبًا عموميًا.. المركز به كوكبة من الشباب كلٌّ في مجاله اتصالات وهندسة كمبيوتر وطب أسرة.
منذ بداية هذا البرنامج في أبريل 2011 م عرضت 841 حالة.. بالله لو حسبنا كيف كانت ستتحرك هذه الحالات من القرى إلى مدينة ود مدني أو الحصاحيصا أو الخرطوم. كم ستكون نفقات السفر؟ ولا يتحرك مريض بدون مرافق أو اثنين وأحيانًا عشرات.. 841 30ج مواصلات وفطور كم سيكون المبلغ 25230 جنيهًا مقابلة الاختصاصيين لو كان في عيادات خاصة لا تقل مقابلة الطبيب عن 50 جنيهًا. 42050 جنيهًا. ترى كم وفر برنامج طب الأسرة على هؤلاء طبعًا ليس في السودان من يحسب قيمة الوقت.
وكيف استفاد الأطباء العموميون وكيف كبروا أمام مرضاهم وكم نالوا من الأجر حسب هذه الآية «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...» «32» سورة المائدة.
هؤلاء الأطباء المتخصصون في طب الأسرة للأسف لن يمكثوا طويلاً فهم يرفعون شعاراً «من الجزيرة المروية إلى الجزيرة العربية». ولكن الحمد لله جامعاتنا حبلى بعدد 25 ألف طالب يدرسون الطب حسب قول وزير الصحة الذي هو «الوكيل».
لا يسعنا إلا أن نرفع الدعوات للدكتور الفاتح محمد مالك وزير صحة الجزيرة الذي نذر غالي وقته لبرنامج طب الأسرة.
يا اخوان تونس،مهلاً
الأربعاء, 26 تشرين1/أكتوير 2011
هل نبارك لحزب النهضة الإسلامي التونسي الفوز في الانتخابات؟
هل نقول لهم ما قلناه لإخوان مصر « يا إخوان مصر، لا تحكموا»؟
هل أنتم جاهزون للحكم يا إخواني في تونس؟
أن يفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس ليس خبراً وأن يحصل تكتل اليسار على صفر من المقاعد فهذا هو الخبر. لكن حديثي اليوم ليس عن هزيمة اليسار في تونس فهذه مرحلة تجاوزتها كثير من الشعوب.
ولكـــــن الخـــــــبر ثم ماذا بعد فوز حزب النهضة ؟
أمام الإسلاميين في تونس تجارب كثيرة سبقتهم للحكم ولكن نريدهم أن يقفوا طويلاً أمام تجربتين قريبتين لهم التجربة التركية والتجربة السودانية. حزب العدالة والتنمية اتجه إلى الإصلاح وبدأ بالإصلاح الاقتصادي إلى أن أقنع الجميع بجديته وقفز بالاقتصاد التركي من هوة سحيقة إلى أن جعل من تركيا رمزًا لا يمكن تجاوزه يحترمها الغرب والشرق وتخافها إسرائيل. لم يركنوا للشعارات وإرضاء الناس بكثير الكلام ولم يَسْتَعدوا خصومهم استعداءً ظاهراً ولم يتنازلوا عن مسلماتهم لمقابل رخيص، حتى حجاب زوجة أردوغان كان موضوعاً ولكنه بقي. المواطن التركي البسيط الذي لا تهمه الصراعات السياسية اقتنع أن من يحكمونه صادقون ومتلمسون لهمومه لذا عندما احتاجه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات والاستفتاءات وجده كما يريد.
فترة حكم حزب العدالة والتنمية بدأت 2002 م أي كل فترة حكمه 9 سنوات وهذا إنجازه على كل الأصعدة التي حيّرت دهاقنة العلمانيين في تركيا. وبلغ كل هذا الاحترام بسبب بسيط أنه كان يملك خطة واضحة لما يريد أن يفعله، وقطعاً وراء هذه الخطة قادة رأي وسياسيون. ولكن فوق ذلك اسمعوا إجابة هذا السؤال: سئل آردوغان رئيس وزراء تركيا: كيف استطعت تحويل خزينة تركيا من عجز إلى فائض؟أجاب بكل بساطة : لم أسرق!.« هل هاتان كلمتان فقط أم محاضرة في الحكم؟».
يا إخواننا في تونس. أما التجربة في السودان فيمكن بكل بساطة أن نقول هي النيجاتف negative لكل الذي ذكرنا عن تركيا.
لم تتجه تجربة الحركة الإسلامية في كل مسمياتها جبهة ،مؤتمر وطني، مؤتمر شعبي، إلى ما ينفع الناس ولم تلامس أوجاعهم بل عهدت إلى الشعارات لا الخطط وإلى الزعيق وليس الدبلوماسية وإلى الصياح وليس الهدوء استعْدَت كل خصومها استعداءً ظاهرًا دون أن تكون جاهزة لتعض أي منهم . كانت جاهزة للتنازلات في كل كبيرة وصغيرة. بنت كل سنين حكمها على الأسماء والأسماء فقط والشعارات.
احتكرت شلة الحكم، لم تسأل عن قواعدها ولا شعبها وصرفت على البقاء في الحكم كل ما بين يديها من أموال ولو صرفته على الشعب كما في تركيا لبقت في الحكم، ولكن بحق وكرامة يباركها الله.
هاتان تجربتان على إخوان تونس دراستهما جيداً. أما عن مدة الحكم في السودان مقارناً بمدة الحكم في تركيا 22 /9 على طريقة نتائج الكورة.
ونحول سؤال أردوغان عن تحويل خزينة تركيا من العجز للفائض حيث مثل هذا السؤال غير مطروح أصلاً في السودان ونجعل السؤال: من أين لك هذا؟
وأشك أن يجيبوا كما أجاب رجب طيب أوردغان. لم أسرق!!.
هل نبارك لحزب النهضة الإسلامي التونسي الفوز في الانتخابات؟
هل نقول لهم ما قلناه لإخوان مصر « يا إخوان مصر، لا تحكموا»؟
هل أنتم جاهزون للحكم يا إخواني في تونس؟
أن يفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس ليس خبراً وأن يحصل تكتل اليسار على صفر من المقاعد فهذا هو الخبر. لكن حديثي اليوم ليس عن هزيمة اليسار في تونس فهذه مرحلة تجاوزتها كثير من الشعوب.
ولكـــــن الخـــــــبر ثم ماذا بعد فوز حزب النهضة ؟
أمام الإسلاميين في تونس تجارب كثيرة سبقتهم للحكم ولكن نريدهم أن يقفوا طويلاً أمام تجربتين قريبتين لهم التجربة التركية والتجربة السودانية. حزب العدالة والتنمية اتجه إلى الإصلاح وبدأ بالإصلاح الاقتصادي إلى أن أقنع الجميع بجديته وقفز بالاقتصاد التركي من هوة سحيقة إلى أن جعل من تركيا رمزًا لا يمكن تجاوزه يحترمها الغرب والشرق وتخافها إسرائيل. لم يركنوا للشعارات وإرضاء الناس بكثير الكلام ولم يَسْتَعدوا خصومهم استعداءً ظاهراً ولم يتنازلوا عن مسلماتهم لمقابل رخيص، حتى حجاب زوجة أردوغان كان موضوعاً ولكنه بقي. المواطن التركي البسيط الذي لا تهمه الصراعات السياسية اقتنع أن من يحكمونه صادقون ومتلمسون لهمومه لذا عندما احتاجه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات والاستفتاءات وجده كما يريد.
فترة حكم حزب العدالة والتنمية بدأت 2002 م أي كل فترة حكمه 9 سنوات وهذا إنجازه على كل الأصعدة التي حيّرت دهاقنة العلمانيين في تركيا. وبلغ كل هذا الاحترام بسبب بسيط أنه كان يملك خطة واضحة لما يريد أن يفعله، وقطعاً وراء هذه الخطة قادة رأي وسياسيون. ولكن فوق ذلك اسمعوا إجابة هذا السؤال: سئل آردوغان رئيس وزراء تركيا: كيف استطعت تحويل خزينة تركيا من عجز إلى فائض؟أجاب بكل بساطة : لم أسرق!.« هل هاتان كلمتان فقط أم محاضرة في الحكم؟».
يا إخواننا في تونس. أما التجربة في السودان فيمكن بكل بساطة أن نقول هي النيجاتف negative لكل الذي ذكرنا عن تركيا.
لم تتجه تجربة الحركة الإسلامية في كل مسمياتها جبهة ،مؤتمر وطني، مؤتمر شعبي، إلى ما ينفع الناس ولم تلامس أوجاعهم بل عهدت إلى الشعارات لا الخطط وإلى الزعيق وليس الدبلوماسية وإلى الصياح وليس الهدوء استعْدَت كل خصومها استعداءً ظاهرًا دون أن تكون جاهزة لتعض أي منهم . كانت جاهزة للتنازلات في كل كبيرة وصغيرة. بنت كل سنين حكمها على الأسماء والأسماء فقط والشعارات.
احتكرت شلة الحكم، لم تسأل عن قواعدها ولا شعبها وصرفت على البقاء في الحكم كل ما بين يديها من أموال ولو صرفته على الشعب كما في تركيا لبقت في الحكم، ولكن بحق وكرامة يباركها الله.
هاتان تجربتان على إخوان تونس دراستهما جيداً. أما عن مدة الحكم في السودان مقارناً بمدة الحكم في تركيا 22 /9 على طريقة نتائج الكورة.
ونحول سؤال أردوغان عن تحويل خزينة تركيا من العجز للفائض حيث مثل هذا السؤال غير مطروح أصلاً في السودان ونجعل السؤال: من أين لك هذا؟
وأشك أن يجيبوا كما أجاب رجب طيب أوردغان. لم أسرق!!.
شركة الأقطان على كل لسان
الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2011
أتحفنا صديقنا الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير الصحافة بالأمس في عموده بمقال عن شركة الأقطان وما يجري فيها. وعندما يكتب النور الكردفاني عن شركة الأقطان يكون للكتابة طعم خاص لا يخالطه ولا يشك أحد في أن علاقة تربطه بالشركة وهو ليس مزارعًا وليس مساهمًا مثلنا وربما لم يحضر يومًا جمعية عمومية لها ولم ير كيف يتم اختيار مجلس إدارتها ومن ثم مديرها الثابت لعدة عقود «كتبنا يومًا وقلنا 20 سنة قالوا لا فقط 18 سنة» ويبدو أن لها مذاقاً خاصًا يستحق التوريث كما علاء مبارك وجمال مبارك، ففي الأقطان حسب ما ورد في هذا الشهر في صحيفة الوطن عدة مرات وفي السوداني في تحقيق مطول مع المطلوب القبض عليه والذي لم يخف نفسه علي محجوب، والذي كشف كثيرًا من المستور. قال إن وليد عابدين محمد علي نجل د. عابدين مدير للشركة الفرعية « إيرث earth» أو آزر وهذه الخطوة الأولى في التوريث، كما قال إن ابني أختي محيي الدين وعابدين لهما شركات فرعية من ميدكوت التي هي الابن «كيف نصفه بالشرعي أم غير الشرعي» ما علينا أن ميدكوت شركة، لشركة الأقطان فيها نصيب 51% و49% لمحيي الدين عثمان.
ما يهمنا ليس تركترات المزارعين واللعب على الذقون فقط ولا الأسمنت الفاسد ومصير ما بُني به من عمارات وبيوت قد تنهار يومًا على رؤوس أصحابها أو عمارات حكومية، وليس استيراد التركترات واستخدام 50 منها كما ذكر علي محجوب لصالح شركة «إيرث» المسجلة بأسماء أبناء الأخوات لتعمل كل هذه المنظومة تحت اسم شركة الأقطان.
ما يهم العامة جمهورًا وخزينة ما تجده شركة الأقطان من ضمانات وتسهيلات من الدولة كضمانات وزارة المالية وبنك السودان كيما تطور زراعة القطن وتسويقه، هل حدث هذا.
وإذا كان الأخ النور طالب وزير العدل بصوت هادئ فنحن نصرخ بصوت عال يا وزير العدل بهؤلاء ابدأ. وحققوا أمنية الكثيرين بأن نية الإصلاح موجودة. لا بل استرشدوا بكبيركم العالم الورع وهكذا نحسبه والله حسيبه ــ البروفسير إبراهيم أحمد عمر يوم قال لابد من المحاسبة والمساءلة.
إن لم تبدأ الأجهزة العدلية من وزير العدل والنائب العام مرورًا بديوان المراجعة ان لم يبدأوا بهذه الشركة فلن يصدق أحد أن هناك نية لإصلاح. حيث ما كُتب عن هذه الشركة قديمًا وحديثاً وأخيراً بشهادة علي محجوب الذي صرح بكل هذه المعلومات للصحف غير آبه لكل ما سيجد من خصومه في شركة الأقطان وميدكوت وآزر وإيرث.
ما لم تحدث المساءلة المعلنة فإن ذلك بداية الطوفان أن ليس هناك جهة يهمها أمر الإصلاح ومن أراد أن يفسد كما يشاء فليفعل، فقط يكون «تخين» الجلد لكل ما يكتب في الصحف وما يقال في الشارع ولكن لن يعاقبه أحد ولن يسأله أحد ونحن في عهد «الحشاش يملأ شبكتو».
سبحان الله الكل سمع إلا الذين بيدهم القلم؟
أتحفنا صديقنا الأستاذ النور أحمد النور رئيس تحرير الصحافة بالأمس في عموده بمقال عن شركة الأقطان وما يجري فيها. وعندما يكتب النور الكردفاني عن شركة الأقطان يكون للكتابة طعم خاص لا يخالطه ولا يشك أحد في أن علاقة تربطه بالشركة وهو ليس مزارعًا وليس مساهمًا مثلنا وربما لم يحضر يومًا جمعية عمومية لها ولم ير كيف يتم اختيار مجلس إدارتها ومن ثم مديرها الثابت لعدة عقود «كتبنا يومًا وقلنا 20 سنة قالوا لا فقط 18 سنة» ويبدو أن لها مذاقاً خاصًا يستحق التوريث كما علاء مبارك وجمال مبارك، ففي الأقطان حسب ما ورد في هذا الشهر في صحيفة الوطن عدة مرات وفي السوداني في تحقيق مطول مع المطلوب القبض عليه والذي لم يخف نفسه علي محجوب، والذي كشف كثيرًا من المستور. قال إن وليد عابدين محمد علي نجل د. عابدين مدير للشركة الفرعية « إيرث earth» أو آزر وهذه الخطوة الأولى في التوريث، كما قال إن ابني أختي محيي الدين وعابدين لهما شركات فرعية من ميدكوت التي هي الابن «كيف نصفه بالشرعي أم غير الشرعي» ما علينا أن ميدكوت شركة، لشركة الأقطان فيها نصيب 51% و49% لمحيي الدين عثمان.
ما يهمنا ليس تركترات المزارعين واللعب على الذقون فقط ولا الأسمنت الفاسد ومصير ما بُني به من عمارات وبيوت قد تنهار يومًا على رؤوس أصحابها أو عمارات حكومية، وليس استيراد التركترات واستخدام 50 منها كما ذكر علي محجوب لصالح شركة «إيرث» المسجلة بأسماء أبناء الأخوات لتعمل كل هذه المنظومة تحت اسم شركة الأقطان.
ما يهم العامة جمهورًا وخزينة ما تجده شركة الأقطان من ضمانات وتسهيلات من الدولة كضمانات وزارة المالية وبنك السودان كيما تطور زراعة القطن وتسويقه، هل حدث هذا.
وإذا كان الأخ النور طالب وزير العدل بصوت هادئ فنحن نصرخ بصوت عال يا وزير العدل بهؤلاء ابدأ. وحققوا أمنية الكثيرين بأن نية الإصلاح موجودة. لا بل استرشدوا بكبيركم العالم الورع وهكذا نحسبه والله حسيبه ــ البروفسير إبراهيم أحمد عمر يوم قال لابد من المحاسبة والمساءلة.
إن لم تبدأ الأجهزة العدلية من وزير العدل والنائب العام مرورًا بديوان المراجعة ان لم يبدأوا بهذه الشركة فلن يصدق أحد أن هناك نية لإصلاح. حيث ما كُتب عن هذه الشركة قديمًا وحديثاً وأخيراً بشهادة علي محجوب الذي صرح بكل هذه المعلومات للصحف غير آبه لكل ما سيجد من خصومه في شركة الأقطان وميدكوت وآزر وإيرث.
ما لم تحدث المساءلة المعلنة فإن ذلك بداية الطوفان أن ليس هناك جهة يهمها أمر الإصلاح ومن أراد أن يفسد كما يشاء فليفعل، فقط يكون «تخين» الجلد لكل ما يكتب في الصحف وما يقال في الشارع ولكن لن يعاقبه أحد ولن يسأله أحد ونحن في عهد «الحشاش يملأ شبكتو».
سبحان الله الكل سمع إلا الذين بيدهم القلم؟
القطاع الاقتصادي والورقة الناقصة
لأحد, 23 تشرين1/أكتوير 2011
عقد القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني مؤتمره بقاعة الصداقة يوم الأربعاء الماضي.. هذا هو الخبر ولكن كيف كان المؤتمر وماذا قدم فيه من أوراق فذاك الأمر الذي سنقف عنده بل عن الاقتصاد في البلاد كلها.
في صحيفة الإنقاذ في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي ويومها لم تكن هناك غير صحيفتين كتبت في تلك الصحيفة في ذلك الزمان غير البترولي «الإنقاذ قادّة اقتصاد» أي راسبة اقتصاد وعليها أن تجلس لامتحان الملاحق في هذه المادة.
اليوم نقول إنها ميئوس من نجاحها في هذه المادة رغم كل المعينات الإلهية التي منحها الله إليها ولم تستبن الدرس ولم تفكر طويلاً بعقلية العبرة بالخواتيم واستعجلت الدنيا واستمتعت استمتاع السفيه بموارد البترول ولم تخطِّط ولم تبنِ وطنًا للجميع.
الداخل لمؤتمر القطاع الاقتصادي أول ما يلفت نظره في حوش قاعة الصداقة الواسع وخارجه كثرة السيارات غالية الثمن وأنواعها وقطعًا إن أكثر من 90% من هذه السيارات من خزينة الدولة ولو صرفت على الزراعة لما كان حالنا هذا، ولما استجوبت وزارة الخارجية السفير البريطاني في قوله إن البلاد مهددة بمجاعة وحمّرت له ولكن أخشى أن يأتي يوم ويشمت السفير فيهم، ألم أقل لكم؟
على ذكر السيارات كم تنتج إيران من البترول ومن السيارات والمفاعلات ورئيسها أحمدي نجاد سيارته بيجو 504 موديل 1977 م هكذا القدوة، أما عن البيوت والدور فمهاتير محمد يسكن شقة عادية جداً ويتسوق بنفسه فما بال أباطرتنا يتطاولون في البنيان. لم أرَ البنتاقون ولا وزارات الدفاع إلا في دولة نفطية واحدة ولكنني أجزم أن ما صرفه عبد الرحيم محمد حسين على مباني وزارة الدفاع وأبراجها التي صارت حديث كل مار بها أجزم أنه لو صُرفت تكلفة برج واحد منها على مشروع الجزيرة مثلاً لما احتجنا لمؤتمر القطاع الاقتصادي.. كيف يخرج المحاربون من هذه الأبراج للميدان؟!!
وتسألني ما هي الورقة الناقصة في مؤتمر القطاع الاقتصادي؟ أقول لك إذا علمت أن من مقدِّمي الأوراق الأستاذ صابر أحمد الحسن هل تساعدني في تخمين الورقة الناقصة؟
أول ما يعاب على هذا المؤتمر أن أعضاءه لا يريدون أن يسمعوا من غيرهم.. إذ ماذا سيقول صابر في ورقته وهو سبب كثير من بلاوى اقتصاد هذه البلاد؟!!! كل الحضور من شاكلة واحدة وصنف واحد ولا يسمعون إلا لبعضهم ولا يعرفون ما يدور خارج دوائرهم.
لو طلبوا مني اقتراحًا لورقة أخرى تضاف لأوراق المؤتمر لحكمت عليهم بأن يتفرقوا ولا يخالطوا بعضهم شهرًا كاملاً في هذا الشهر يخرجون من خرطومهم هذه يسيحون في هذه البلاد غربها وأخص شمال كردفان ووسطها وأخص جزيرتها وليخالطوا العامة إن استطاعوا وينظروا كيف يعيش الناس وماذا يقولون.. وماذا ينقصهم، ولو رأى بعضُهم هذا عملاًا شاقًا لا يستطيعونه وفوضوا الولاة والمعتمدين ليقوموا به فعليهم أن يفتحوا ملف الداخليات بالعاصمة المثلثة وكيف تعيش بنات الأقاليم على سندوتش طعمية ليوم كامل «هذا غير التي كانت تأكل من الكوشة التي روى قصتها أخونا حيدر المكاشفي».. عندها سيعرف القطاع الاقتصادي حال الشعب.. أما أن يجلس صابر وبدر الدين والقوصي ويحدثون بعضهم عن الاقتصاد فالحفلة ناقصة ناقصة. هل يعلم المجتمِعون من أعضاء القطاع الاقتصادي حال الزراعة والتعليم والصحة عند العامة؟!.
عقد القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني مؤتمره بقاعة الصداقة يوم الأربعاء الماضي.. هذا هو الخبر ولكن كيف كان المؤتمر وماذا قدم فيه من أوراق فذاك الأمر الذي سنقف عنده بل عن الاقتصاد في البلاد كلها.
في صحيفة الإنقاذ في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي ويومها لم تكن هناك غير صحيفتين كتبت في تلك الصحيفة في ذلك الزمان غير البترولي «الإنقاذ قادّة اقتصاد» أي راسبة اقتصاد وعليها أن تجلس لامتحان الملاحق في هذه المادة.
اليوم نقول إنها ميئوس من نجاحها في هذه المادة رغم كل المعينات الإلهية التي منحها الله إليها ولم تستبن الدرس ولم تفكر طويلاً بعقلية العبرة بالخواتيم واستعجلت الدنيا واستمتعت استمتاع السفيه بموارد البترول ولم تخطِّط ولم تبنِ وطنًا للجميع.
الداخل لمؤتمر القطاع الاقتصادي أول ما يلفت نظره في حوش قاعة الصداقة الواسع وخارجه كثرة السيارات غالية الثمن وأنواعها وقطعًا إن أكثر من 90% من هذه السيارات من خزينة الدولة ولو صرفت على الزراعة لما كان حالنا هذا، ولما استجوبت وزارة الخارجية السفير البريطاني في قوله إن البلاد مهددة بمجاعة وحمّرت له ولكن أخشى أن يأتي يوم ويشمت السفير فيهم، ألم أقل لكم؟
على ذكر السيارات كم تنتج إيران من البترول ومن السيارات والمفاعلات ورئيسها أحمدي نجاد سيارته بيجو 504 موديل 1977 م هكذا القدوة، أما عن البيوت والدور فمهاتير محمد يسكن شقة عادية جداً ويتسوق بنفسه فما بال أباطرتنا يتطاولون في البنيان. لم أرَ البنتاقون ولا وزارات الدفاع إلا في دولة نفطية واحدة ولكنني أجزم أن ما صرفه عبد الرحيم محمد حسين على مباني وزارة الدفاع وأبراجها التي صارت حديث كل مار بها أجزم أنه لو صُرفت تكلفة برج واحد منها على مشروع الجزيرة مثلاً لما احتجنا لمؤتمر القطاع الاقتصادي.. كيف يخرج المحاربون من هذه الأبراج للميدان؟!!
وتسألني ما هي الورقة الناقصة في مؤتمر القطاع الاقتصادي؟ أقول لك إذا علمت أن من مقدِّمي الأوراق الأستاذ صابر أحمد الحسن هل تساعدني في تخمين الورقة الناقصة؟
أول ما يعاب على هذا المؤتمر أن أعضاءه لا يريدون أن يسمعوا من غيرهم.. إذ ماذا سيقول صابر في ورقته وهو سبب كثير من بلاوى اقتصاد هذه البلاد؟!!! كل الحضور من شاكلة واحدة وصنف واحد ولا يسمعون إلا لبعضهم ولا يعرفون ما يدور خارج دوائرهم.
لو طلبوا مني اقتراحًا لورقة أخرى تضاف لأوراق المؤتمر لحكمت عليهم بأن يتفرقوا ولا يخالطوا بعضهم شهرًا كاملاً في هذا الشهر يخرجون من خرطومهم هذه يسيحون في هذه البلاد غربها وأخص شمال كردفان ووسطها وأخص جزيرتها وليخالطوا العامة إن استطاعوا وينظروا كيف يعيش الناس وماذا يقولون.. وماذا ينقصهم، ولو رأى بعضُهم هذا عملاًا شاقًا لا يستطيعونه وفوضوا الولاة والمعتمدين ليقوموا به فعليهم أن يفتحوا ملف الداخليات بالعاصمة المثلثة وكيف تعيش بنات الأقاليم على سندوتش طعمية ليوم كامل «هذا غير التي كانت تأكل من الكوشة التي روى قصتها أخونا حيدر المكاشفي».. عندها سيعرف القطاع الاقتصادي حال الشعب.. أما أن يجلس صابر وبدر الدين والقوصي ويحدثون بعضهم عن الاقتصاد فالحفلة ناقصة ناقصة. هل يعلم المجتمِعون من أعضاء القطاع الاقتصادي حال الزراعة والتعليم والصحة عند العامة؟!.
الجمعة، 21 أكتوبر 2011
نهاية طاغية
الجمعة, 21 تشرين1/أكتوير 2011
الحمد لله ثم الحمد لله الذي أراح ليبيا والعالم من هذا الطاغية.
كيف فرح الليبيون بموت هذا الطاغية؟ وجعلوا من يوم موته بداية تحريرهم.
لم يستنكر أحد من الذين حولى عرض جثة القذافي رغم انه شبه اتفاق بأن عرض الجثث ليس عملاً انسانيا ولكن في حال القذافي لم يبحث احد عن احترام لهذا السفاح الذي كان يقتل الناس بالآلاف وليس المئات.
بالله كيف كان يلزم العالم الصمت تجاه هذا الطاغية أربعين سنة كيف كان يشترى صمت العالم وبالأخص مخالفيه. يوم كتب الاستاذ الطيب مصطفى (فرعون ليبيا) أوقفت الصحيفة عدة أشهر ، الذي قفلها هل كان اقل قناعة بفرعنة القذافي ام هي الأعراف الدبلوماسية؟ كم من الذين على مسرح الحياة يتدثرون بدثار الدبلوماسية والأعراف السياسية؟
بالله كيف كان يحكم القذافي ليبيا؟ بالقوة وليس بغير القوة وزاد على ذلك أن جعل من كل ليبيا ضيعة له ولاتباعه بل بالاصح باذنابه والمستفيدون من قربهم منه وقطعا دفعوا ثمن القرب من القذافي كرامة وربما شرفاً ليستمتعوا بالذي بقي من كرامتهم او شرفهم على حساب الشعب الليبي.
باعوا دنياهم وأخراهم بملذات القرب من الحاكم ، هل تستحق هذه الدنيا هذا الثمن؟
حتى الطاغية نفسه ماذا جنى من تسلطه على شعبه هل جنى مالاً، ملذات حياة ، شهوات ، هبالة.الرجل كان يمارس من الهبالات ما لا يستطع احد ان يقول له بطل هبالة يا رئيس بل كل من حوله كان يبارك هبالاته ويضحك من تحت اسنانه او بعد ان يرقد ويغطي نفسه بغطاء كثيف.
الحاشية التي تستحق اللوم أكثر من الفرعون لانهم هم الذين فرعنوه ولم يستطع منهم أحد ان ينصحه وذلك اما خوفا منه او خوفا على مناصبهم.
لا نملك الا ان نحمد الله ونهنئ الاخوة في ليبيا بزوال هذا البعبع الذي عاث في ارض ليبيا فسادا لا مثيل له.
بالله كم دفع هذا الشعب ثمناً لزوال هذا الطاغية 30000 ثلاثون ألف قتيل واضعافهم من الجرحى ولكن كل ذلك يهون على ما كانوا فيه من ظلم القذافي الذي قتل معتقلي السجن 1200 سجين قتلوا في ساعة واحدة يا سبحان الله.
بعد كل الاربعين سنة التي عاشها حاكما اوحدا يتمتع بكل ملذات الدنيا مات وهو في حفرة، يا سبحان الله.
يحيرني هل سيصلى عليه؟
هل كان يصلي حتى يصلى عليه؟
ثم من يأتي بعده هل تحسس كل الطغاة رؤوسهم؟
جمعة مباركة
الحمد لله ثم الحمد لله الذي أراح ليبيا والعالم من هذا الطاغية.
كيف فرح الليبيون بموت هذا الطاغية؟ وجعلوا من يوم موته بداية تحريرهم.
لم يستنكر أحد من الذين حولى عرض جثة القذافي رغم انه شبه اتفاق بأن عرض الجثث ليس عملاً انسانيا ولكن في حال القذافي لم يبحث احد عن احترام لهذا السفاح الذي كان يقتل الناس بالآلاف وليس المئات.
بالله كيف كان يلزم العالم الصمت تجاه هذا الطاغية أربعين سنة كيف كان يشترى صمت العالم وبالأخص مخالفيه. يوم كتب الاستاذ الطيب مصطفى (فرعون ليبيا) أوقفت الصحيفة عدة أشهر ، الذي قفلها هل كان اقل قناعة بفرعنة القذافي ام هي الأعراف الدبلوماسية؟ كم من الذين على مسرح الحياة يتدثرون بدثار الدبلوماسية والأعراف السياسية؟
بالله كيف كان يحكم القذافي ليبيا؟ بالقوة وليس بغير القوة وزاد على ذلك أن جعل من كل ليبيا ضيعة له ولاتباعه بل بالاصح باذنابه والمستفيدون من قربهم منه وقطعا دفعوا ثمن القرب من القذافي كرامة وربما شرفاً ليستمتعوا بالذي بقي من كرامتهم او شرفهم على حساب الشعب الليبي.
باعوا دنياهم وأخراهم بملذات القرب من الحاكم ، هل تستحق هذه الدنيا هذا الثمن؟
حتى الطاغية نفسه ماذا جنى من تسلطه على شعبه هل جنى مالاً، ملذات حياة ، شهوات ، هبالة.الرجل كان يمارس من الهبالات ما لا يستطع احد ان يقول له بطل هبالة يا رئيس بل كل من حوله كان يبارك هبالاته ويضحك من تحت اسنانه او بعد ان يرقد ويغطي نفسه بغطاء كثيف.
الحاشية التي تستحق اللوم أكثر من الفرعون لانهم هم الذين فرعنوه ولم يستطع منهم أحد ان ينصحه وذلك اما خوفا منه او خوفا على مناصبهم.
لا نملك الا ان نحمد الله ونهنئ الاخوة في ليبيا بزوال هذا البعبع الذي عاث في ارض ليبيا فسادا لا مثيل له.
بالله كم دفع هذا الشعب ثمناً لزوال هذا الطاغية 30000 ثلاثون ألف قتيل واضعافهم من الجرحى ولكن كل ذلك يهون على ما كانوا فيه من ظلم القذافي الذي قتل معتقلي السجن 1200 سجين قتلوا في ساعة واحدة يا سبحان الله.
بعد كل الاربعين سنة التي عاشها حاكما اوحدا يتمتع بكل ملذات الدنيا مات وهو في حفرة، يا سبحان الله.
يحيرني هل سيصلى عليه؟
هل كان يصلي حتى يصلى عليه؟
ثم من يأتي بعده هل تحسس كل الطغاة رؤوسهم؟
جمعة مباركة
المجلس الهندسي فات الكبار والقدرو
الخميس, 20 تشرين1/أكتوير 2011
هل من حق المجلس الهندسي تقييم كليات الهندسة؟
صلاحية وعدم صلاحية الكلية هل هو شأن وزارة التعليم العالي أم المجالس؟
الإعلانات من يحكمها؟ بالأمس متهم هارب تملأ صورته كل الصحف وهو ليس هاربًا، من يرد شرفه؟ واليوم المجلس الهندسي بإعلان يحكم على عشرات كليات الهندسة بالإعدام شنقاً حتى الموت. لمن تستأنف إعلانات المجلس الهندسي؟ وقديمًا كانوا يقولون الكلمة «طنوب لبن» أي لا يمكن إعادة اللبن إلى الضرع بعد أن يخرج منه وكذلك الكلمة.. والإعلان بربع صفحة أكبر من الكلمة.
إذا ما ثبت تجني المجلس الهندسي على هذه الكليات وأن كل الذي أورده في إعلانه ليس من صلاحياته، من الفيصل؟ وكيف يرد شرف الكليات المنتهك؟ معاقبة المجالس صلاحيات منْ ؟
منذ أن خرج إعلان المجلس الهندسي بقائمة كليات الهندسة التي سيمنح طلابها الرقم الهندسي بعد تخرجهم وبعض الكليات في قائمة الانتظار وأعلن عنها، وغير ذلك من كليات الهندسة لن يكون معترفًا بخريجيها من قبل المجلس الهندسي. منذ ذلك الإعلان وكل طلاب كليات الهندسة غير المعترف بها من قِبل المجلس الهندسي في صراع مع إدارات هذه الكليات.
لا نشك لحظة أن هدف الإعلان أن تجود الكليات التي لم يرد اسمها حالها الذي هي فيه.. غير أن هذا تعدي صلاحيات. الاعتراف بالكلية والقبول إليها مهمة وزارة التعليم العالي ولا نشك لحظة في أنها تقوم بهذا الدور تمامًا ولا تقبل للجامعة أو الكلية الا بعد استيفاء عدد من الشروط وتقف على ذلك لجان ولجان.
غير أن كل الذي قلناه في وزارة التعليم العالي لا يمنع أن تتفلت بعض الكليات الأهلية أو تخدع لجان الوزارة. شاهدي على ذلك أن أحد الطلاب كتب إلينا بمرارة عن واقع كلية هندسية أهلية بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة حيث صور البنية الأساسية للكيلة بوصف يُبكي وبعد ذلك جاء عدم الاعتراف بها من المجلس الهندسي وصارت حشفًا وسوء كيلة.
لماذا لم نسمع بأن المجلس الطبي يرفض الاعتراف بكلية طب كذا ولن يسجل إلا خريجي طب كذا؟ لم يفعل ذلك ولكنه اكتفى بامتحان كل من يجتازه من الخريجين يصبح طبيبًا مسجلاً فيه وكذا فعلت نقابة المحامين، ولا علم لي بالمجلس الزراعي ولا البيطري ولكنهم لو تعدوا حدودهم لبلغنا خبرهم.
بالمناسبة في الطريق مجلس عينة يعني مهنة التعليم تظل «طُلقْ ساكت» لابد من مجلس مهني يحدد من يمتهن التعليم مش كل واحد ما لاقي شغل يروح جري على الطباشيرة.
يا سادة الإعلان مصيبة العصر كما السكري من أمراض العصر، بعد أن يعلن المعلن بما يشاء يصعب جبر الضرر الحاصل من الإعلان. تخيل أنك في خامسة هندسة في واحدة من هذه الكليات التي لم يعترف المجلس الهندسي بها، كيف سيكون حالك وحال أسرتك التي دفعت الملايين؟
هل من حق المجلس الهندسي تقييم كليات الهندسة؟
صلاحية وعدم صلاحية الكلية هل هو شأن وزارة التعليم العالي أم المجالس؟
الإعلانات من يحكمها؟ بالأمس متهم هارب تملأ صورته كل الصحف وهو ليس هاربًا، من يرد شرفه؟ واليوم المجلس الهندسي بإعلان يحكم على عشرات كليات الهندسة بالإعدام شنقاً حتى الموت. لمن تستأنف إعلانات المجلس الهندسي؟ وقديمًا كانوا يقولون الكلمة «طنوب لبن» أي لا يمكن إعادة اللبن إلى الضرع بعد أن يخرج منه وكذلك الكلمة.. والإعلان بربع صفحة أكبر من الكلمة.
إذا ما ثبت تجني المجلس الهندسي على هذه الكليات وأن كل الذي أورده في إعلانه ليس من صلاحياته، من الفيصل؟ وكيف يرد شرف الكليات المنتهك؟ معاقبة المجالس صلاحيات منْ ؟
منذ أن خرج إعلان المجلس الهندسي بقائمة كليات الهندسة التي سيمنح طلابها الرقم الهندسي بعد تخرجهم وبعض الكليات في قائمة الانتظار وأعلن عنها، وغير ذلك من كليات الهندسة لن يكون معترفًا بخريجيها من قبل المجلس الهندسي. منذ ذلك الإعلان وكل طلاب كليات الهندسة غير المعترف بها من قِبل المجلس الهندسي في صراع مع إدارات هذه الكليات.
لا نشك لحظة أن هدف الإعلان أن تجود الكليات التي لم يرد اسمها حالها الذي هي فيه.. غير أن هذا تعدي صلاحيات. الاعتراف بالكلية والقبول إليها مهمة وزارة التعليم العالي ولا نشك لحظة في أنها تقوم بهذا الدور تمامًا ولا تقبل للجامعة أو الكلية الا بعد استيفاء عدد من الشروط وتقف على ذلك لجان ولجان.
غير أن كل الذي قلناه في وزارة التعليم العالي لا يمنع أن تتفلت بعض الكليات الأهلية أو تخدع لجان الوزارة. شاهدي على ذلك أن أحد الطلاب كتب إلينا بمرارة عن واقع كلية هندسية أهلية بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة حيث صور البنية الأساسية للكيلة بوصف يُبكي وبعد ذلك جاء عدم الاعتراف بها من المجلس الهندسي وصارت حشفًا وسوء كيلة.
لماذا لم نسمع بأن المجلس الطبي يرفض الاعتراف بكلية طب كذا ولن يسجل إلا خريجي طب كذا؟ لم يفعل ذلك ولكنه اكتفى بامتحان كل من يجتازه من الخريجين يصبح طبيبًا مسجلاً فيه وكذا فعلت نقابة المحامين، ولا علم لي بالمجلس الزراعي ولا البيطري ولكنهم لو تعدوا حدودهم لبلغنا خبرهم.
بالمناسبة في الطريق مجلس عينة يعني مهنة التعليم تظل «طُلقْ ساكت» لابد من مجلس مهني يحدد من يمتهن التعليم مش كل واحد ما لاقي شغل يروح جري على الطباشيرة.
يا سادة الإعلان مصيبة العصر كما السكري من أمراض العصر، بعد أن يعلن المعلن بما يشاء يصعب جبر الضرر الحاصل من الإعلان. تخيل أنك في خامسة هندسة في واحدة من هذه الكليات التي لم يعترف المجلس الهندسي بها، كيف سيكون حالك وحال أسرتك التي دفعت الملايين؟
१ شاليط = 1027
الأربعاء, 19 تشرين1/أكتوير 2011
لا نملك إلا أن نفرح مع الفلسطينيين ذوي المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، ويا لها من فرحات وليست فرحة واحدة. ومن المفرج عنهم من عمره ثمانون سنة قضى منها «30» سنة في سجون الاحتلال. وكثيرون محكوم عليهم بالمؤبد مرة ومرتين وهذه تحتاج شرحاً.
كل هذا كوم ولكن لقد كانت حركة حماس كعهدنا بها، فقد نوَّعت في قائمة المفرج عنهم منهم من عرب «48» كما يسمونهم، ومنهم من فتح ومن كل ألوان الطيف الفلسطيني، ليثبتوا أن حماس منفتحة القلب واليد، ولم تحتكر الإفراج لأعضائها فقط، ولو فعلت لما لامها أحد.
كيف احتفظت حماس لمدة خمس سنوات بهذا الشاليط، وكيف حركت المجتمع الإسرائيلي ليضغط على حكومته لتفرج حماس وبأي ثمن عن جلعاط شاليط، وبقدر كبر الشخص الواحد عند الإسرائيليين الذين يريدون أن يقولوا الواحد منا يساوي آلاف منكم. وهذه ليست حقيقة، ولكن حماس استغلتها لتخرج بأكبر الأرباح. وكان شرطها الأول الإفراج عن كل النساء بدون تمييز، ثم بعد ذلك تأتي تفاصيل الرجال. وبالمناسبة عدد السجينات أو الأسيرات الفلسطينيات 27 إمرأة. «كدت ان أكتب في العنوان 1000 + 13.5»، ولكني خفت من هجوم النساء والجندرة بلاش انصاف، فمن إخواتنا الفلسطينيات من تساوي عشرات الرجال.
لن نقف كثيراً عند تثمين الإسرائيليين لمختطفهم جلعاط، بل سنقف كثيراً عند استغلال الفلسطينيين لتفخيم الذات الإسرائيلية، وخصوصاً حماس الكبيرة كبيرة النفس والهدف واسعة الصدر.
ولك أن تتصور فرح هذه الأسر بعودة أسراها بعد غياب بعشرات السنين، وطبعاً سيكون الإفراج على دفعتين هذه الدفعة كل النساء بالإضافة إلى 420 شخصاً، والدفعة الثانية بعد شهرين تقريباً. وحزَّ في نفسي أن مروان البرغوثي ليس من هؤلاء المفرج عنهم ولا في الدفعة الثانية، ومعه آخرون طبعاً، وبإذن الله سيفرج عنهم فهناك عشرات الشواليط يمكن أن يمسكوا ويكون ثمن إطلاقهم آلافاً. ألم يطلق القنطار قبل عامين مقابل رفات بعض الشعب الآري. أو شعب الله المختار، بالله أي دين يقبل هذا الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين بهذه الوقاحة.
ولا يتوهم واهم أننا قبلنا فرية إسرائيل أن نفسهم تساوي آلافاً من نفوس الفلسطينيين، لا والله، فشعرة أي من المفرج عنهم أكبر من كل شعب إسرائيل الذي بنى هذه الأرض بالكذب وابتزاز الغرب. وكل يوم يشهد شاهد من أهلهم بأن الهوليكوست كذبة، ويجب الاعتراف باكراً قبل أن ينقلب السحر على الساحر.
بالله كيف صبر المفاوضون والوسطاء كل هذه الشهور ليصلوا إلى هذه النتيجة؟ عموماً فرحنا بالألف المفرج عنهم لا يفوقه إلا فرحنا بإطلاق سراح كل النساء من السجون الإسرائيلية وعددهن 27 امرأة.
ومن هنا أحيي هذا الرجل خالد مشعل وكل إخوانه، واسأل الله ألا يبتليهم بحكم ويبقوا في نفوسنا بهذا الصفاء
لا نملك إلا أن نفرح مع الفلسطينيين ذوي المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، ويا لها من فرحات وليست فرحة واحدة. ومن المفرج عنهم من عمره ثمانون سنة قضى منها «30» سنة في سجون الاحتلال. وكثيرون محكوم عليهم بالمؤبد مرة ومرتين وهذه تحتاج شرحاً.
كل هذا كوم ولكن لقد كانت حركة حماس كعهدنا بها، فقد نوَّعت في قائمة المفرج عنهم منهم من عرب «48» كما يسمونهم، ومنهم من فتح ومن كل ألوان الطيف الفلسطيني، ليثبتوا أن حماس منفتحة القلب واليد، ولم تحتكر الإفراج لأعضائها فقط، ولو فعلت لما لامها أحد.
كيف احتفظت حماس لمدة خمس سنوات بهذا الشاليط، وكيف حركت المجتمع الإسرائيلي ليضغط على حكومته لتفرج حماس وبأي ثمن عن جلعاط شاليط، وبقدر كبر الشخص الواحد عند الإسرائيليين الذين يريدون أن يقولوا الواحد منا يساوي آلاف منكم. وهذه ليست حقيقة، ولكن حماس استغلتها لتخرج بأكبر الأرباح. وكان شرطها الأول الإفراج عن كل النساء بدون تمييز، ثم بعد ذلك تأتي تفاصيل الرجال. وبالمناسبة عدد السجينات أو الأسيرات الفلسطينيات 27 إمرأة. «كدت ان أكتب في العنوان 1000 + 13.5»، ولكني خفت من هجوم النساء والجندرة بلاش انصاف، فمن إخواتنا الفلسطينيات من تساوي عشرات الرجال.
لن نقف كثيراً عند تثمين الإسرائيليين لمختطفهم جلعاط، بل سنقف كثيراً عند استغلال الفلسطينيين لتفخيم الذات الإسرائيلية، وخصوصاً حماس الكبيرة كبيرة النفس والهدف واسعة الصدر.
ولك أن تتصور فرح هذه الأسر بعودة أسراها بعد غياب بعشرات السنين، وطبعاً سيكون الإفراج على دفعتين هذه الدفعة كل النساء بالإضافة إلى 420 شخصاً، والدفعة الثانية بعد شهرين تقريباً. وحزَّ في نفسي أن مروان البرغوثي ليس من هؤلاء المفرج عنهم ولا في الدفعة الثانية، ومعه آخرون طبعاً، وبإذن الله سيفرج عنهم فهناك عشرات الشواليط يمكن أن يمسكوا ويكون ثمن إطلاقهم آلافاً. ألم يطلق القنطار قبل عامين مقابل رفات بعض الشعب الآري. أو شعب الله المختار، بالله أي دين يقبل هذا الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين بهذه الوقاحة.
ولا يتوهم واهم أننا قبلنا فرية إسرائيل أن نفسهم تساوي آلافاً من نفوس الفلسطينيين، لا والله، فشعرة أي من المفرج عنهم أكبر من كل شعب إسرائيل الذي بنى هذه الأرض بالكذب وابتزاز الغرب. وكل يوم يشهد شاهد من أهلهم بأن الهوليكوست كذبة، ويجب الاعتراف باكراً قبل أن ينقلب السحر على الساحر.
بالله كيف صبر المفاوضون والوسطاء كل هذه الشهور ليصلوا إلى هذه النتيجة؟ عموماً فرحنا بالألف المفرج عنهم لا يفوقه إلا فرحنا بإطلاق سراح كل النساء من السجون الإسرائيلية وعددهن 27 امرأة.
ومن هنا أحيي هذا الرجل خالد مشعل وكل إخوانه، واسأل الله ألا يبتليهم بحكم ويبقوا في نفوسنا بهذا الصفاء
الى فقهاء هذا البلد ما رائكم في هذا؟
الثلاثاء, 18 تشرين1/أكتوير 2011
الموضوع / بدعة الثلث
الأستاذ الجليل / أحمد المصطفي إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تواصلاً مع شخصكم الكريم وعبر عمودكم الثر أسمح لي أن أتطرق لموضوع رأيناه بدعة. قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث: «وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»
هذه بدعة جديدة بطلها هذه المرة المجلس الأعلى لأمناء الزكاة.
على الرغم من أن المشرع فطن إلى مسألة التكاليف الزراعية فقرر أخذ العُشر من الزرع كزكاة إذا سُقي بالري المطري لأنه «بدون كلفة» وقدر أخذ نصف العشر كزكاة من الزرع إذا سقي بالري الصناعي لأنه «مكلف» إلا إننا يا أستاذي ونحن نعمل في جباية زكاة زروع موسم 2010-2011 م وُزّع علينا منشور بتاريخ 22/11/2010م تم العمل بموجبه فوراً رأيناه نحن العاملين عليها بدعة جديدة لأننا كعاملين لا أحد منا يعلم حتي كتابة هذه السطور على أي مذهب أو رأي فقهي استند هذا المجلس حين أصدر هذا القرار.. هذا المنشور قدر فيه المجلس الموقر الآتي:
«ترك ثلث الإنتاج الزراعي مقابل التكاليف والديون عن الحصاد قبل اخذ الزكاة»
نعم «قبل اخذ الزكاة» بمعنى أنه إذا أنتج مزارع عدد «60» جوال ذرة مثلاً قدر المجلس أن نترك لهذا المزارع الثلث أي «20» جوال ذرة مقابل تكاليفه وديونه. وأن نغالط نحن العاملين الميدانيين الحقائق ونعتبر أن هذا المزارع أنتج فقط «40» جوال ذرة وليس «60» جوال ذرة ونأخذ منه كزكاة جوالين إذا سقى هذه الذرة بالري الصناعي و «4» جوالات ذرة وليس «40» جوالاً إذا سقاها بالري المطري. أستاذي الكريم هذا القرار شمل حتى زكاة القطن «المروي» كيف ذلك؟ لأول مرة وفي تجربة تعتبر الأولى من نوعها قرر ديوان الزكاة ولاية سنار عدم أخذ زكاة القطن من الأرباح كما كان يحدث سابقاً وفي خطوة وجدت التعاون التام من إدارة المشاريع المروية بولاية سنار تم أخذ زكاة القطن في موسم 2010 ــ 2011م من المزارعين الذين بلغوا النصاب فقط «4,62 » أربعة قناطير واثنان وستون رطلاً، وبلغت الزكاة أكثر من 19500 جنيه ولكن بسبب هذا القرار تم خصم الثلث أكثر من «65000 ج » كتكاليف. أستاذي خصم الثلث أضاع على الفقراء والمساكين مليارات المبيعات من اجل ماذا؟ من اجل ترضية اتحاد المزارعين وقواعده وتعويضاً لهم عن فشل ما سُمِّي بالنهضة الزراعية وعندما سألت من وراء هذا القرار؟ ذكروا لنا كلاماً «مدغمساً» أن وراء هذا التوجيه جهات سيادية ادرى بمصلحة هذا البلد، وأن هذا القرار لا خوف منه لأنه خاص بموسم 2010ــ 2011م فقط.. ولكن السؤال هو هل سيرضي اتحاد المزارعين الذي اعتبر هذا القرار مكسباً لقواعده أن يتم الفائدة ولا يعمل به خلال المواسم التالية؟ لا أظن ذلك وقد تعودنا في هذا البلد العجيب أن السعر إذا ارتفع لا يُترك والقرارات لا تلغى كأنها «منزلة» ولو كانت خطأ إما مكابرة أو مكايدة هذا يحدث في دولة الشريعة والإسلام فكيف بالله عليك يستقيم أمر هذا البلد!!
أستاذي أصبحوا يرضون الناس ولا يخافون سخط الله
والله من وراء القصد،،،
عبد المعز عبد الرحيم إبراهيم
ديوان الزكاة / محلية السوكي
> تعليق:
هل هذا تجديد فقه أم إصلاح اقتصاد؟ وهل هذا القرار سارٍ أم تم إبطاله ولن يطبق هذا الموسم؟!
الموضوع / بدعة الثلث
الأستاذ الجليل / أحمد المصطفي إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تواصلاً مع شخصكم الكريم وعبر عمودكم الثر أسمح لي أن أتطرق لموضوع رأيناه بدعة. قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث: «وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار»
هذه بدعة جديدة بطلها هذه المرة المجلس الأعلى لأمناء الزكاة.
على الرغم من أن المشرع فطن إلى مسألة التكاليف الزراعية فقرر أخذ العُشر من الزرع كزكاة إذا سُقي بالري المطري لأنه «بدون كلفة» وقدر أخذ نصف العشر كزكاة من الزرع إذا سقي بالري الصناعي لأنه «مكلف» إلا إننا يا أستاذي ونحن نعمل في جباية زكاة زروع موسم 2010-2011 م وُزّع علينا منشور بتاريخ 22/11/2010م تم العمل بموجبه فوراً رأيناه نحن العاملين عليها بدعة جديدة لأننا كعاملين لا أحد منا يعلم حتي كتابة هذه السطور على أي مذهب أو رأي فقهي استند هذا المجلس حين أصدر هذا القرار.. هذا المنشور قدر فيه المجلس الموقر الآتي:
«ترك ثلث الإنتاج الزراعي مقابل التكاليف والديون عن الحصاد قبل اخذ الزكاة»
نعم «قبل اخذ الزكاة» بمعنى أنه إذا أنتج مزارع عدد «60» جوال ذرة مثلاً قدر المجلس أن نترك لهذا المزارع الثلث أي «20» جوال ذرة مقابل تكاليفه وديونه. وأن نغالط نحن العاملين الميدانيين الحقائق ونعتبر أن هذا المزارع أنتج فقط «40» جوال ذرة وليس «60» جوال ذرة ونأخذ منه كزكاة جوالين إذا سقى هذه الذرة بالري الصناعي و «4» جوالات ذرة وليس «40» جوالاً إذا سقاها بالري المطري. أستاذي الكريم هذا القرار شمل حتى زكاة القطن «المروي» كيف ذلك؟ لأول مرة وفي تجربة تعتبر الأولى من نوعها قرر ديوان الزكاة ولاية سنار عدم أخذ زكاة القطن من الأرباح كما كان يحدث سابقاً وفي خطوة وجدت التعاون التام من إدارة المشاريع المروية بولاية سنار تم أخذ زكاة القطن في موسم 2010 ــ 2011م من المزارعين الذين بلغوا النصاب فقط «4,62 » أربعة قناطير واثنان وستون رطلاً، وبلغت الزكاة أكثر من 19500 جنيه ولكن بسبب هذا القرار تم خصم الثلث أكثر من «65000 ج » كتكاليف. أستاذي خصم الثلث أضاع على الفقراء والمساكين مليارات المبيعات من اجل ماذا؟ من اجل ترضية اتحاد المزارعين وقواعده وتعويضاً لهم عن فشل ما سُمِّي بالنهضة الزراعية وعندما سألت من وراء هذا القرار؟ ذكروا لنا كلاماً «مدغمساً» أن وراء هذا التوجيه جهات سيادية ادرى بمصلحة هذا البلد، وأن هذا القرار لا خوف منه لأنه خاص بموسم 2010ــ 2011م فقط.. ولكن السؤال هو هل سيرضي اتحاد المزارعين الذي اعتبر هذا القرار مكسباً لقواعده أن يتم الفائدة ولا يعمل به خلال المواسم التالية؟ لا أظن ذلك وقد تعودنا في هذا البلد العجيب أن السعر إذا ارتفع لا يُترك والقرارات لا تلغى كأنها «منزلة» ولو كانت خطأ إما مكابرة أو مكايدة هذا يحدث في دولة الشريعة والإسلام فكيف بالله عليك يستقيم أمر هذا البلد!!
أستاذي أصبحوا يرضون الناس ولا يخافون سخط الله
والله من وراء القصد،،،
عبد المعز عبد الرحيم إبراهيم
ديوان الزكاة / محلية السوكي
> تعليق:
هل هذا تجديد فقه أم إصلاح اقتصاد؟ وهل هذا القرار سارٍ أم تم إبطاله ولن يطبق هذا الموسم؟!
يو تربوي في الامتياز
الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2011
التعليم غير الحكومي مر بعدة مراحل ومسميات.. يوم كانت الفرص الحكومية شحيحة استثمر بعض الأغنياء في التعليم وأنشأوا المدارس الأهلية، وهذه كانت في المدن فقط وأكثرها في مدينة أم درمان، وكان المجتمع قاسياً معها حيث كان يطلق عليها «مدارس الأغبياء أبناء الأغنياء» وهذا ليس صحيحاً، فالذين التحقوا بهذه المدارس هم أبناء من عرفوا قدر التعليم وكان معظمهم ناجحاً ولكن الفرص الحكومية كانت شحيحة جداً وتأخذ المدارس الحكومية الزبدة فقط.. وهذه المدارس أيضاً كانت مكانًا لتوفير فرص عمل لكثير من المدرسين الذين لا يجدون وظائف أو المفصولين من وزارة التربية والتعليم لسببٍ ما.. هذا يوم كانت وزارة التربية والتعليم تفصل المعلمين غير التربويين.. «لا داعي للوقوف هنا طويلاً». في زمان حكومة جعفر نميري أرادت الدولة أن تشرك المجتمع في التعليم. وأُنشئت المدارس الشعبية، مشاركة بين المجتمع والدولة. على الدولة توفير الكتاب والمعلم وعلى المجتمع المباني والبنيات التحتية. صارت كل هذه المدارس لاحقًا مدارس حكومية.
في زماننا هذا صار اسم المدارس غير الحكومية المدارس الخاصة «وهو اسم يُحدث ربكة» والمدارس الخاصة هنا جاءت تعويضًا لمدارس الحكومة منخفضة الجودة فصار المقتدرون الذين لا تعجبهم مدارس الحكومة والعجب هنا ليس هوى بل إن المدارس لا تقدِّم المواصفات المطلوبة للمدرسة المثال.
اشتهرت المدن بهذه المدارس «خمس نجوم» وهي لأبناء الأغنياء من التجار والسياسيين وكبار الموظفين «والمهروشين من نسوانهم».
الريف كما العادة يقلد المدينة ويخطئ أحياناً ويصيب أحايين أخرى. أعني ربما يأتي بعيوب المدينة ويجمع السوءتين. غير أن سؤالاً يلح هل الجدائد «الجديد خليف وعمران واخواتهما» من الريف؟ أم هي مدن في وسط الريف.. انظروا لمعمار الجديد عمران ـ ما شاء الله ـ مجموعة كبيرة من الفلل الأنيقة وكأنها حي من أحياء الخرطوم الراقية.
وبعد هذه المقدمة التي تصلح لعدة دراسات اقتصادية واجتماعية وتربوية أهديها لطلاب الدراسات العليا ليأخذوا منها عناوين لرسائل.
في يوم السبت 15/10/2011م وبدعوة من مؤسسة الامتياز التعليمية الكائنة بالجديد 2، في أقصى شمال ولاية الجزيرة لتكريم أوائل المؤسسة والرعيل الأول من رواد التعليم.. كان يومًا تربويًا بحق إذ جمع عددًا كبيرًا من الرعيل الأول من المعلمين بهذه المنطقة، منطقة شمال الجزيرة.. وتسأل ما شأن المؤسسة التعليمية الخاصة بتكريم الرعيل الأول؟ ولن تجد إجابة غير أن القائمين بأمر مدرسة الامتياز الخاصة شباب متفرد وأخص مؤسسها ومديرها الشاب معتز محمد الجاك، يعرفون قدر الرجال ويأخذون التربية والتعليم مأخذ جد ولذا جمعوا هذا العدد الكبير من الرعيل الأول ليشهد على حسن صنيعهم.
كان المكرمون من الرعيل الأول كثرًا «وكنت منهم» ولكن كم تمنيت أن تكون المعلمة صفية الزين حاضرة، مددت رقبتي طويلة لأرى من كتبتُ فيها يوماً «صفية الزين المعلمة المثال» ولكن للأسف أنابت غيرها حفظها الله.. إذا حاولنا وصف من كُرِّموا لن تكفينا كل هذه الصحيفة ناهيك عن العمود.
نعرج على فرح المكرمين من الطلاب الناجحين بنسب عليا وكانوا كثرًا ولكن درجت مدرسة الامتياز أن تهدي كل من يتحصل على 90% وما فوقها أن تهديه «لاب توب» جديدًا وحديثًا ورائعًا ولك أن تتخيل كيف سيتضاعف فرح طالب وأسرته دخل الجامعة بهذا التفوق، كيف سيفرح بهذا اللاب توب. تسعة طلاب من مدرسة الامتياز نالوا أجهزة لاب توب هذه السنة.
كان يومًا طويلاً تخللته فقرات الغناء والشعر وغيرها ودفع التكريم.. من قلبنا نتمنى لمدرسة الامتياز المحافظة على هذا التفوق وأن تسعى لتحفظ مكانها هذا الذي تربّعت عليه في النفوس وفي قوائم الناجحين.
وأخيرا نسأل الجديد من الريف أم المدن؟
التعليم غير الحكومي مر بعدة مراحل ومسميات.. يوم كانت الفرص الحكومية شحيحة استثمر بعض الأغنياء في التعليم وأنشأوا المدارس الأهلية، وهذه كانت في المدن فقط وأكثرها في مدينة أم درمان، وكان المجتمع قاسياً معها حيث كان يطلق عليها «مدارس الأغبياء أبناء الأغنياء» وهذا ليس صحيحاً، فالذين التحقوا بهذه المدارس هم أبناء من عرفوا قدر التعليم وكان معظمهم ناجحاً ولكن الفرص الحكومية كانت شحيحة جداً وتأخذ المدارس الحكومية الزبدة فقط.. وهذه المدارس أيضاً كانت مكانًا لتوفير فرص عمل لكثير من المدرسين الذين لا يجدون وظائف أو المفصولين من وزارة التربية والتعليم لسببٍ ما.. هذا يوم كانت وزارة التربية والتعليم تفصل المعلمين غير التربويين.. «لا داعي للوقوف هنا طويلاً». في زمان حكومة جعفر نميري أرادت الدولة أن تشرك المجتمع في التعليم. وأُنشئت المدارس الشعبية، مشاركة بين المجتمع والدولة. على الدولة توفير الكتاب والمعلم وعلى المجتمع المباني والبنيات التحتية. صارت كل هذه المدارس لاحقًا مدارس حكومية.
في زماننا هذا صار اسم المدارس غير الحكومية المدارس الخاصة «وهو اسم يُحدث ربكة» والمدارس الخاصة هنا جاءت تعويضًا لمدارس الحكومة منخفضة الجودة فصار المقتدرون الذين لا تعجبهم مدارس الحكومة والعجب هنا ليس هوى بل إن المدارس لا تقدِّم المواصفات المطلوبة للمدرسة المثال.
اشتهرت المدن بهذه المدارس «خمس نجوم» وهي لأبناء الأغنياء من التجار والسياسيين وكبار الموظفين «والمهروشين من نسوانهم».
الريف كما العادة يقلد المدينة ويخطئ أحياناً ويصيب أحايين أخرى. أعني ربما يأتي بعيوب المدينة ويجمع السوءتين. غير أن سؤالاً يلح هل الجدائد «الجديد خليف وعمران واخواتهما» من الريف؟ أم هي مدن في وسط الريف.. انظروا لمعمار الجديد عمران ـ ما شاء الله ـ مجموعة كبيرة من الفلل الأنيقة وكأنها حي من أحياء الخرطوم الراقية.
وبعد هذه المقدمة التي تصلح لعدة دراسات اقتصادية واجتماعية وتربوية أهديها لطلاب الدراسات العليا ليأخذوا منها عناوين لرسائل.
في يوم السبت 15/10/2011م وبدعوة من مؤسسة الامتياز التعليمية الكائنة بالجديد 2، في أقصى شمال ولاية الجزيرة لتكريم أوائل المؤسسة والرعيل الأول من رواد التعليم.. كان يومًا تربويًا بحق إذ جمع عددًا كبيرًا من الرعيل الأول من المعلمين بهذه المنطقة، منطقة شمال الجزيرة.. وتسأل ما شأن المؤسسة التعليمية الخاصة بتكريم الرعيل الأول؟ ولن تجد إجابة غير أن القائمين بأمر مدرسة الامتياز الخاصة شباب متفرد وأخص مؤسسها ومديرها الشاب معتز محمد الجاك، يعرفون قدر الرجال ويأخذون التربية والتعليم مأخذ جد ولذا جمعوا هذا العدد الكبير من الرعيل الأول ليشهد على حسن صنيعهم.
كان المكرمون من الرعيل الأول كثرًا «وكنت منهم» ولكن كم تمنيت أن تكون المعلمة صفية الزين حاضرة، مددت رقبتي طويلة لأرى من كتبتُ فيها يوماً «صفية الزين المعلمة المثال» ولكن للأسف أنابت غيرها حفظها الله.. إذا حاولنا وصف من كُرِّموا لن تكفينا كل هذه الصحيفة ناهيك عن العمود.
نعرج على فرح المكرمين من الطلاب الناجحين بنسب عليا وكانوا كثرًا ولكن درجت مدرسة الامتياز أن تهدي كل من يتحصل على 90% وما فوقها أن تهديه «لاب توب» جديدًا وحديثًا ورائعًا ولك أن تتخيل كيف سيتضاعف فرح طالب وأسرته دخل الجامعة بهذا التفوق، كيف سيفرح بهذا اللاب توب. تسعة طلاب من مدرسة الامتياز نالوا أجهزة لاب توب هذه السنة.
كان يومًا طويلاً تخللته فقرات الغناء والشعر وغيرها ودفع التكريم.. من قلبنا نتمنى لمدرسة الامتياز المحافظة على هذا التفوق وأن تسعى لتحفظ مكانها هذا الذي تربّعت عليه في النفوس وفي قوائم الناجحين.
وأخيرا نسأل الجديد من الريف أم المدن؟
هذا عقد عينة (३०) سنة فقط
الأحد, 16 تشرين1/أكتوير 2011
الأراضي الحكومية كيف يتم التصرف فيها؟
وأراضي الأوقاف من المسؤول عنها؟
المدير الشاطر هل هو الذي يفعل دون أية مرجعيات؟
المدير هل هو السلطة المطلقة التي لا تلتفت إلى أعلى ولا إلى أسفل؟
أمامي خطاب من المحامي عثمان محمد الشريف يرد نيابة عن موكلته شركة نيلان العالمية المحدودة على خطاب وجه للشركة من نقابة العاملين بهيئة الأطراف الصناعية يطلبون فيه نصيبهم البالغ 75% من الإيجار بقرار وزاري، وإلا سيوقفون الإيجار. وكان رد المحامي وكيل الشركة ملخصه كالآتي:
1/ إن شركة نيلان استأجرت القطعة رقم 20/ ذ/ط/مربع غرب الصناعات من هيئة الأطراف الصناعية بعقد ايجار لمدة سنتين ابتداءً من 20/5/2001م. وفي مارس 2003م تمت إضافة الجزء الشمالي من الموقع، وعُدل العقد ليصبح 5.100 في الشهر اعتبارا من 20/5/2003م.
2/ في 18/9/2003م تم الاتفاق بتمديد العقد حتى سنة 2031م، ولكنه لم يذكر في خطابه كيف يتم دفع الايجار. تخيل حوش مساحته 2500 متر مربع في قلب المنطقة الصناعية الجديدة الخرطوم مؤجر فقط بمبلغ 5.100 جنيه. وبعد ذلك يمدد المدير العقد لمدة 30 سنة قادمة يا سبحان الله!! ثلاثين سنة هل هناك عاقل يؤجر لمدة ثلاثين سنة مع هذا الاقتصاد غير المستقر. ولماذا فعل المدير ذلك، كل ذلك حتى يعرقل حق العاملين ويخرس صوتهم؟ أم حباً في الشركة أم حاجات تانية حامياه على وصف العزيز بروف البوني.
هنا عدة أسئلة:
السؤال الأول: من فوض المدير في إيجار هذه الأرض؟ مجلس إدارته أم وزارته التابع إليها؟ السؤال الثاني: هل طرح عطاء للإيجار لكل الناس وفي كل وسائل الإعلام لتتنافس على هذا الحق العام؟ إن حدث هذا متى وأين؟ السؤال الثالث: كيف نالت شركة نيلان العالمية هذا الإيجار الزهيد؟ ومتى؟ وكيف؟
وإذا صح ما سمعنا بأن الأرض وقف فهنا يصير الأمر أكثر من خطير، وعلى جهات كثيرة أن تتحرك وتحفظ حق الوقف، طبعاً على رأسها وزارة الإرشاد والتوجيه وديوان المراجعة العامة، وكل أهل الخير في هذه البلاد.
لن نذهب اليوم في كيف يدير اللواء عبد الحي محجوب هيئة الأطراف الصناعية التي أدارها أكثر من عشر سنوات، والتي انحدر انتاجها الشهري في بعض الروايات إلى «120» وحدة في الشهر، والانتظار بالشهور، وعليك أن تنتظر لمدة تفوق أربعة أشهر لتحصل على طرف صناعي من مؤسسة عبد الحي عالية الهمة. ولكن نقف معه اليوم فقط في أمر هذا العقد الذي مدته «30» سنة كاملة، وهل سيظل هو مديراً لها «30» سنة أخرى «انتو الجماعة ديل ناسين الموت».
يبدو والله أعلم أن هذه البلاد تقسمت إلى ضيعات لكل ضيعته «يعوس» فيها كما يشاء لا يسأله ولا يحاسبه أحد. أتريدون مثالاً آخر؟ منذ متى والفادني مدير لديوان الزكاة؟ وهذا اللواء أكثر من عقد ظل مديراً لهيئة الأطراف الصناعية، فهل وقف على أدائه أحد؟ طبعا قطع الشطرنج في الساحة السياسية كثر، ولكن هذه المؤسسات الحساسة تهم الكثيرين.
«30» سنة مرة واحدة.. ادفعوا ليهم أحسن.
الأراضي الحكومية كيف يتم التصرف فيها؟
وأراضي الأوقاف من المسؤول عنها؟
المدير الشاطر هل هو الذي يفعل دون أية مرجعيات؟
المدير هل هو السلطة المطلقة التي لا تلتفت إلى أعلى ولا إلى أسفل؟
أمامي خطاب من المحامي عثمان محمد الشريف يرد نيابة عن موكلته شركة نيلان العالمية المحدودة على خطاب وجه للشركة من نقابة العاملين بهيئة الأطراف الصناعية يطلبون فيه نصيبهم البالغ 75% من الإيجار بقرار وزاري، وإلا سيوقفون الإيجار. وكان رد المحامي وكيل الشركة ملخصه كالآتي:
1/ إن شركة نيلان استأجرت القطعة رقم 20/ ذ/ط/مربع غرب الصناعات من هيئة الأطراف الصناعية بعقد ايجار لمدة سنتين ابتداءً من 20/5/2001م. وفي مارس 2003م تمت إضافة الجزء الشمالي من الموقع، وعُدل العقد ليصبح 5.100 في الشهر اعتبارا من 20/5/2003م.
2/ في 18/9/2003م تم الاتفاق بتمديد العقد حتى سنة 2031م، ولكنه لم يذكر في خطابه كيف يتم دفع الايجار. تخيل حوش مساحته 2500 متر مربع في قلب المنطقة الصناعية الجديدة الخرطوم مؤجر فقط بمبلغ 5.100 جنيه. وبعد ذلك يمدد المدير العقد لمدة 30 سنة قادمة يا سبحان الله!! ثلاثين سنة هل هناك عاقل يؤجر لمدة ثلاثين سنة مع هذا الاقتصاد غير المستقر. ولماذا فعل المدير ذلك، كل ذلك حتى يعرقل حق العاملين ويخرس صوتهم؟ أم حباً في الشركة أم حاجات تانية حامياه على وصف العزيز بروف البوني.
هنا عدة أسئلة:
السؤال الأول: من فوض المدير في إيجار هذه الأرض؟ مجلس إدارته أم وزارته التابع إليها؟ السؤال الثاني: هل طرح عطاء للإيجار لكل الناس وفي كل وسائل الإعلام لتتنافس على هذا الحق العام؟ إن حدث هذا متى وأين؟ السؤال الثالث: كيف نالت شركة نيلان العالمية هذا الإيجار الزهيد؟ ومتى؟ وكيف؟
وإذا صح ما سمعنا بأن الأرض وقف فهنا يصير الأمر أكثر من خطير، وعلى جهات كثيرة أن تتحرك وتحفظ حق الوقف، طبعاً على رأسها وزارة الإرشاد والتوجيه وديوان المراجعة العامة، وكل أهل الخير في هذه البلاد.
لن نذهب اليوم في كيف يدير اللواء عبد الحي محجوب هيئة الأطراف الصناعية التي أدارها أكثر من عشر سنوات، والتي انحدر انتاجها الشهري في بعض الروايات إلى «120» وحدة في الشهر، والانتظار بالشهور، وعليك أن تنتظر لمدة تفوق أربعة أشهر لتحصل على طرف صناعي من مؤسسة عبد الحي عالية الهمة. ولكن نقف معه اليوم فقط في أمر هذا العقد الذي مدته «30» سنة كاملة، وهل سيظل هو مديراً لها «30» سنة أخرى «انتو الجماعة ديل ناسين الموت».
يبدو والله أعلم أن هذه البلاد تقسمت إلى ضيعات لكل ضيعته «يعوس» فيها كما يشاء لا يسأله ولا يحاسبه أحد. أتريدون مثالاً آخر؟ منذ متى والفادني مدير لديوان الزكاة؟ وهذا اللواء أكثر من عقد ظل مديراً لهيئة الأطراف الصناعية، فهل وقف على أدائه أحد؟ طبعا قطع الشطرنج في الساحة السياسية كثر، ولكن هذه المؤسسات الحساسة تهم الكثيرين.
«30» سنة مرة واحدة.. ادفعوا ليهم أحسن.
ولكم في ماليزيا أسوة حسنة
الخميس, 13 تشرين1/أكتوير 2011
بالله بعقلية الحكومة العريضة التي يقول بها المؤتمر الوطني وحكومة المشاركة التي وراءها المستعجلون على الكراسي، والحكومة الانتقالية التي تقول بها المعارضة أما أقول الإمام في الحكم والحكومات وأنواعها فهذا يصعب إحصاؤه.
بهذه العقليات متى سنلحق بماليزيا طبعاً اللحاق باليابان لم يخطر ببال السياسيين أبدًا. هل من سياسيينا من سمع أبيات خليل فرح:
عَــزَّة قـومي كفـاك نـومك وكفــانــا دلال يـــــومكْ
إنـت يــا الكبـــرتــوك البنـــات فــاتــــــوكْ فــي القطــار الطـــار.
يا أيُّها النوبي العجيب، عزة لم تقم بعد وما زالت نائمة.
بالله من منكم سمع بصراع على خطة، من منكم سمع بصراع على أولويات كأن يقول حزب نموت من أجل أن يكون التعليم أولوية، ويقول حزب آخر نموت من أجل أن تكون الزراعة أولوية قصوى، ويقول الحزب الثالث: أما الصحة فهي بداية الانطلاق مثلاً. كل هذا «الدفيس» الذي أمامنا يريد أن يقتات من السياسة ويبحث عن مكانه في الحكومة القادمة. من ممسك برجلي مولانا ليشارك حتى يجد هو نصيبه من الكيكة ويكون مولانا قد رد له جميل التحور «الكلمة من حوار في العامية السودانية ولن ارتقِ بهم إلى الحوار ولد الناقة» وجميل الطاعة العمياء. ومن الناس من صار سكنه في المبنى غرب المطار ليضمن كرسيه في الحكومة القادمة. تبت أيدكم جميعاً!!.
يا سادتي الدول ذات الطموحات الكبيرة تسع الجميع، أما الدول شحيحة الخطط والدول المتخلفة فهي التي يستمتع فيها قليلون على حساب الملايين. لن أحدث القوم عن مخافة الله ولا عن ثقل الأمانة فإنهم يحفظون من النصوص ما يئن منه قوقل ولكن بلا تطبيق.
مهاتير محمد الجالس الآن في داره يتلقى تهاني الجميع عالمياً ودعوات المسلمين صباح مساء بظهر الغيب لأنه أخلص في بناء دولته وذلك يوم جعل للتعليم ربع ميزانية الدولة ولعدة عقود وماليزيا اليوم قبلة الجميع ليتعلموا فيها وكل ماليزي هو مواطن صالح وله دور في الدولة. بناء الإنسان هو بناء الدولة، أما بناء الطرق والمباني الذي يسبق الإنسان فهذا نهج استعماري لتستمتع طبقة على حساب الشعب.
بالله مَنْ مِن هذا الشعب لا يعرف أن مخرج هذا السودان يبدأ بالإنسان والزراعة والعيب كل العيب أن يستورد منْ هذه نعم الله عليه من ماء وأرض وسماء وشمس يستورد حتى الثوم وزيت الطعام، أيتها الخرطوم حسابك عند الله عسير!!.
بالله كيف اشتعل الناس بتشكيل الحكومة الجديدة وكم من التصريحات سمعنا تحت هذا البند؟ «ستكون رشيقة من 15 وزيراً فقط»، «ستكون من الشباب ولا مكان لتكرار الوجوه المعمِرة»، «لن ننتظر المعارضة أكثر من ذلك»، «لن نشارك إلا في حكومة انتقالية»، «الزهاوي سيعود وزيراً» بالله عليكم هذه أفكار تبني دولة كلها على اليابسة لا جزر ولا زلزال والحمد لله والقوم جياع ينتظرون تكوين الحكومة.
من لي بمهاتير محمد!!
بالله بعقلية الحكومة العريضة التي يقول بها المؤتمر الوطني وحكومة المشاركة التي وراءها المستعجلون على الكراسي، والحكومة الانتقالية التي تقول بها المعارضة أما أقول الإمام في الحكم والحكومات وأنواعها فهذا يصعب إحصاؤه.
بهذه العقليات متى سنلحق بماليزيا طبعاً اللحاق باليابان لم يخطر ببال السياسيين أبدًا. هل من سياسيينا من سمع أبيات خليل فرح:
عَــزَّة قـومي كفـاك نـومك وكفــانــا دلال يـــــومكْ
إنـت يــا الكبـــرتــوك البنـــات فــاتــــــوكْ فــي القطــار الطـــار.
يا أيُّها النوبي العجيب، عزة لم تقم بعد وما زالت نائمة.
بالله من منكم سمع بصراع على خطة، من منكم سمع بصراع على أولويات كأن يقول حزب نموت من أجل أن يكون التعليم أولوية، ويقول حزب آخر نموت من أجل أن تكون الزراعة أولوية قصوى، ويقول الحزب الثالث: أما الصحة فهي بداية الانطلاق مثلاً. كل هذا «الدفيس» الذي أمامنا يريد أن يقتات من السياسة ويبحث عن مكانه في الحكومة القادمة. من ممسك برجلي مولانا ليشارك حتى يجد هو نصيبه من الكيكة ويكون مولانا قد رد له جميل التحور «الكلمة من حوار في العامية السودانية ولن ارتقِ بهم إلى الحوار ولد الناقة» وجميل الطاعة العمياء. ومن الناس من صار سكنه في المبنى غرب المطار ليضمن كرسيه في الحكومة القادمة. تبت أيدكم جميعاً!!.
يا سادتي الدول ذات الطموحات الكبيرة تسع الجميع، أما الدول شحيحة الخطط والدول المتخلفة فهي التي يستمتع فيها قليلون على حساب الملايين. لن أحدث القوم عن مخافة الله ولا عن ثقل الأمانة فإنهم يحفظون من النصوص ما يئن منه قوقل ولكن بلا تطبيق.
مهاتير محمد الجالس الآن في داره يتلقى تهاني الجميع عالمياً ودعوات المسلمين صباح مساء بظهر الغيب لأنه أخلص في بناء دولته وذلك يوم جعل للتعليم ربع ميزانية الدولة ولعدة عقود وماليزيا اليوم قبلة الجميع ليتعلموا فيها وكل ماليزي هو مواطن صالح وله دور في الدولة. بناء الإنسان هو بناء الدولة، أما بناء الطرق والمباني الذي يسبق الإنسان فهذا نهج استعماري لتستمتع طبقة على حساب الشعب.
بالله مَنْ مِن هذا الشعب لا يعرف أن مخرج هذا السودان يبدأ بالإنسان والزراعة والعيب كل العيب أن يستورد منْ هذه نعم الله عليه من ماء وأرض وسماء وشمس يستورد حتى الثوم وزيت الطعام، أيتها الخرطوم حسابك عند الله عسير!!.
بالله كيف اشتعل الناس بتشكيل الحكومة الجديدة وكم من التصريحات سمعنا تحت هذا البند؟ «ستكون رشيقة من 15 وزيراً فقط»، «ستكون من الشباب ولا مكان لتكرار الوجوه المعمِرة»، «لن ننتظر المعارضة أكثر من ذلك»، «لن نشارك إلا في حكومة انتقالية»، «الزهاوي سيعود وزيراً» بالله عليكم هذه أفكار تبني دولة كلها على اليابسة لا جزر ولا زلزال والحمد لله والقوم جياع ينتظرون تكوين الحكومة.
من لي بمهاتير محمد!!
الماء لشمال كردفان
الأربعاء, 12 تشرين1/أكتوير 2011
في فبراير الماضي زار السيد رئيس الجمهورية ولاية شمال كردفان، وكتبتُ حينها تحت عنوان: «في كردفان.. هل سألوك عن الماء؟» وصورت بما قسم الله لي من كلمات معاناة هذا الجزء العزيز من بلادنا. وأزيد اليوم حيث لم يبقَ إلا شمال كردفان وولاية الجزيرة بعيدتين عن عطف المركز.. أقتبس مما كتبت يومها الآتي:« بين يدي دراسة متكاملة أعدتها هيئة جامعة الخرطوم الاستشارية وضعت لسقيا ولاية شمال كردفان من النيل الأبيض وتحديداً من الفششوية لتعمل محطات مياه ومحطات ضخ وشبكة مياه متكاملة تسقي مدن المزروب ،أم روابة، تندلتي، سودري، النهود والأبيض وما بينها من قرى هذا المشروع الذي يخدم 3 ملايين آدمي وأكثر من 15 مليون حيوان. الدراسة كاملة ومتكاملة وكثير من الجهات موافقة على التنفيذ بعدة خيارات. وأكثرها جدية جهات أوربية، وقدّم المجلس الأوربي للتنمية عرضاً بأن يدفع 30% من المشروع، وتكلفة المشروع ليست كبيرة إذا ما قورنت بفائدته، وبالإضافة إلى 30 % المجلس الأوربي فعندي 44 مليون دولار تعتزم ولاية الخرطوم أن تبني بها كبري توتي بحري!!. شمال كردفان أحق بهذا المبلغ والماء قبل الكوبري وقبل أن تسوي لناس الخرطوم الطريق حتى لا يمكثوا أكثر من 10 دقائق في سياراتهم المكيفة بين البيت والمكتب فليتقوا الله، في كردفان يقضي طفل 10 ساعات ليعود بماء غير صالح للإنسان وتنتظره أسرته ومنهم من ترك المدرسة ليقوم بسقيا عائلته وبهائمه» هذا بعض من ذلك الذي كتبت عند زيارة الرئيس.
في الأسبوع الماضي زار السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية شمال كردفان ووقف على «حصاد المياه» جزاه الله خيرًا. غير أن لنا بعضاًَ من رأي في حصاد المياه رغم ما صرف عليه فهو مبني على حصاد مياه الأمطار وهذه مع تطورات المناخ التي نشهدها حالياً، بالمناسبة لم تمطر السماء في بعض من أوساط السودان هذا العام إلا مرتين فقط، وكان هذا يحدث في زمان مضى لا أقول في الأسبوع وإنما في اليوم الواحد. الاعتماد على الأمطار ليس بديلاً لذلك المشروع الذي تحدثنا عنه كثيرًا وهو سقيا ولاية شمال كردفان كلها من النيل الأبيض.
الجديد في الأمر أن شركة صينية أجرت دراساتها على تنفيذ مشروع سقيا ولاية شمال كردفان من النيل الأبيض وكمان بنظام الـ( BOT بناء تشغيل وتحصيل) أي تقوم الشركة بتنفيذ المشروع وتتحصل رأسمالها وفوائدها بعد التشغيل من المستفيد وهو نظام معمول به في كثير من المشاريع محلياً وخارجياً. ورغم خوف البعض من جشع الرأسمالي ولكنه أحياناً أحن من بعض الإدارات الحكومية «وزارة الداخلية مثالاً».
كل أمانينا أن نرى جهد أبناء كردفان الذي يبذل الآن في الحصول على الماء غير النظيف، أن نرى هذا الجهد قد تحول للإنتاج الفعلي زراعة وحيواناً وتعليماً وشعرًا وتعود كردفان أزهى من زمان كانت فيه قبلة السُّيَّاح والتجارة. مَنْ مِن أغنياء الخرطوم وأم درمان لم يكن مشروع الجزيرة أو شمال كردفان من أسباب بحبوحته.
على الحكومة الاتحادية أن تقف مع مشروع سقيا شمال كردفان فهو في رأيي المتواضع أهم من البترول والكباري والفنادق ووووووو. وعلى حكومة شمال كردفان أن لا تلين ولا تقبل عذرًا يقف لحظة في تنفيذ هذا المشروع.
اللهم أرنا الماء في شمال كردفان منساباً وداخلاً لكل بيت.
في فبراير الماضي زار السيد رئيس الجمهورية ولاية شمال كردفان، وكتبتُ حينها تحت عنوان: «في كردفان.. هل سألوك عن الماء؟» وصورت بما قسم الله لي من كلمات معاناة هذا الجزء العزيز من بلادنا. وأزيد اليوم حيث لم يبقَ إلا شمال كردفان وولاية الجزيرة بعيدتين عن عطف المركز.. أقتبس مما كتبت يومها الآتي:« بين يدي دراسة متكاملة أعدتها هيئة جامعة الخرطوم الاستشارية وضعت لسقيا ولاية شمال كردفان من النيل الأبيض وتحديداً من الفششوية لتعمل محطات مياه ومحطات ضخ وشبكة مياه متكاملة تسقي مدن المزروب ،أم روابة، تندلتي، سودري، النهود والأبيض وما بينها من قرى هذا المشروع الذي يخدم 3 ملايين آدمي وأكثر من 15 مليون حيوان. الدراسة كاملة ومتكاملة وكثير من الجهات موافقة على التنفيذ بعدة خيارات. وأكثرها جدية جهات أوربية، وقدّم المجلس الأوربي للتنمية عرضاً بأن يدفع 30% من المشروع، وتكلفة المشروع ليست كبيرة إذا ما قورنت بفائدته، وبالإضافة إلى 30 % المجلس الأوربي فعندي 44 مليون دولار تعتزم ولاية الخرطوم أن تبني بها كبري توتي بحري!!. شمال كردفان أحق بهذا المبلغ والماء قبل الكوبري وقبل أن تسوي لناس الخرطوم الطريق حتى لا يمكثوا أكثر من 10 دقائق في سياراتهم المكيفة بين البيت والمكتب فليتقوا الله، في كردفان يقضي طفل 10 ساعات ليعود بماء غير صالح للإنسان وتنتظره أسرته ومنهم من ترك المدرسة ليقوم بسقيا عائلته وبهائمه» هذا بعض من ذلك الذي كتبت عند زيارة الرئيس.
في الأسبوع الماضي زار السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية شمال كردفان ووقف على «حصاد المياه» جزاه الله خيرًا. غير أن لنا بعضاًَ من رأي في حصاد المياه رغم ما صرف عليه فهو مبني على حصاد مياه الأمطار وهذه مع تطورات المناخ التي نشهدها حالياً، بالمناسبة لم تمطر السماء في بعض من أوساط السودان هذا العام إلا مرتين فقط، وكان هذا يحدث في زمان مضى لا أقول في الأسبوع وإنما في اليوم الواحد. الاعتماد على الأمطار ليس بديلاً لذلك المشروع الذي تحدثنا عنه كثيرًا وهو سقيا ولاية شمال كردفان كلها من النيل الأبيض.
الجديد في الأمر أن شركة صينية أجرت دراساتها على تنفيذ مشروع سقيا ولاية شمال كردفان من النيل الأبيض وكمان بنظام الـ( BOT بناء تشغيل وتحصيل) أي تقوم الشركة بتنفيذ المشروع وتتحصل رأسمالها وفوائدها بعد التشغيل من المستفيد وهو نظام معمول به في كثير من المشاريع محلياً وخارجياً. ورغم خوف البعض من جشع الرأسمالي ولكنه أحياناً أحن من بعض الإدارات الحكومية «وزارة الداخلية مثالاً».
كل أمانينا أن نرى جهد أبناء كردفان الذي يبذل الآن في الحصول على الماء غير النظيف، أن نرى هذا الجهد قد تحول للإنتاج الفعلي زراعة وحيواناً وتعليماً وشعرًا وتعود كردفان أزهى من زمان كانت فيه قبلة السُّيَّاح والتجارة. مَنْ مِن أغنياء الخرطوم وأم درمان لم يكن مشروع الجزيرة أو شمال كردفان من أسباب بحبوحته.
على الحكومة الاتحادية أن تقف مع مشروع سقيا شمال كردفان فهو في رأيي المتواضع أهم من البترول والكباري والفنادق ووووووو. وعلى حكومة شمال كردفان أن لا تلين ولا تقبل عذرًا يقف لحظة في تنفيذ هذا المشروع.
اللهم أرنا الماء في شمال كردفان منساباً وداخلاً لكل بيت.
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011
ربط الماء بالكهرباء والمظاهرات
الثلاثاء, 11 تشرين1/أكتوير 2011
إزعاج شديد ـ من بعضهم ـ سببه تحصيل رسوم المياه عبر برنامج تحصيل الكهرباء والذي سمي يومًا بالجمرة الخبيثة وبعد زمن صار الكل يطلق عليه الدفع المقدم وإذا ما تطاول أحدهم ووصفه بالجمرة الخبيثة يتصدى اليه أقرب الأقربين ليقول له والله انها لحميدة.
أشدت عدة مرات بالطفرة التي أحدثها برنامج الكهرباء المحوسب وكيف حل كثيرًا من المشكلات الفعلية والمختلقة والمتأخرات ولم نر منذ زمن جدالاً او صراخًا في مكاتب الكهرباء بسبب القراءة الخاطئة أو الجزافية أو سرقة الكهرباء، كل ذلك اختفى بفضل الله ثم بفضل هذه النقلة التقنية في تحصيل الكهرباء وترشيدها.. «طراك الله بالخير مهندس مكاوي ننتظر نقلة مماثلة في السكة حديد».
دفعني هذا إلى ان اقترح ولعدة مرات ان تستفيد هيئة توفير المياه في كل السودان من هذا البرنامج حتى لا تكون هناك ازدواجية في الصرف على نفس البرنامج.. صراحة لم اكتفِ في هذا المقترح بالكتابة عدة مرات بل ألحقته بمتابعة لكل مسؤول أعرفه واحاول اقناعه بهذه الفكرة وكان كل ذلك في ولاية الجزيرة.. طرحت المقترح لمستشاريّ الوالي الاستاذ عبد الله محمد علي والبروف أحمد الطيب ثم للسيد وزير المالية الاستاذ صديق الطيب وأما صديقي المهندس عبد الباقي نور الدائم مدير الهيئة فقد طرحت له هذا الأمر مرات عديدة. وتشرفت بدعوة من المجلس التشريعي لحضور واحدة من جلساته وطرحت المقترح وكان وقتها على منضدة لجنة الخدمات.. وكررت مقترحي بكل تفاصيله عدة مرات. وأُجيز القانون وبدأ التطبيق ولكن آه من لكن حيث أخذوا بالطريقة ونحن في انتظار الأخذ بالتعرفة المقترحة من قبلنا.
لعدة أسباب في هذا الربط، تظاهر كثيرون من القرى التي تقع على طريق الخرطوم ـ مدني بحجج متفاوتة.
كلما اتصل عليّ شخص محتج على هذا الربط كنت اعترف له بأني صاحب المقترح ولكنهم اخذوا منه ما يليهم وتركوا مقترحي في الفئة حيث إني اقترحت ان تكون التعرفة 7.5 جنيه وتضاف اليها 2.5 جنيه رسوم عداد الكهرباء يكون المجموع 10 جنيهات يمكن لكل بيت ان يدفعها حتى الفقراء. وبهذا تكون هيئة المياه تحصلت أضعاف ما كانت تتحصل وبلا منصرفات تحصيل.
شره الموظفين أعماهم عن أخذ المقترح كاملاً وتركوا التعرفة كما هي مما صار ذريعة لضعاف النفوس وشحيحيها ان يجعلوا منه سبباً لرفض المقترح كله.
ظهرت عند التطبيق بعض الثغرات لابد من علاجها مثل عدادات الحمولة حيث بعض المنازل لتستفيد من التعرفة الأقل في الكهرباء جعلوا للبيت الواحد أكثر من عداد هذه يجب ان تدرس جيداً.
غير ان على المجلس التشريعي ان يراجع قانون التعرفة ويعدله بأسرع ما يمكن حتى يسكت الذين اتخذوا من هذا الأمر سببًا لقفل الطريق باللساتك المحروقة والتظاهر ليلاً ربما لأسباب أخر. كل محتج على هذا المقترح بصوت عال هو قطعًا من الذين ما كانوا يدفعون للماء مليمًا. كثير من القرى نسبة الذين يدفعون لا يتعدون 30% والبقية نائمة في العسل وربما الضعفاء هم الذين يدفعون رسوم المياه.أقول ربما. أما الذين استكثروا المبلغ ويريدون ان يدفعوه مجزأ فسنرسل للمجلس التشريعي بولاية الجزيرة مقترحًا مفصلاً لحل هذه المشكلة يتدرج الدفع حسب الاستهلاك الكهربائي المدعوم. اسكتوا هذا الصياح بإجازة تعرفة معقولة.. ثم من بعد ذلك نريد خدمة مياه «24» ساعة.
إزعاج شديد ـ من بعضهم ـ سببه تحصيل رسوم المياه عبر برنامج تحصيل الكهرباء والذي سمي يومًا بالجمرة الخبيثة وبعد زمن صار الكل يطلق عليه الدفع المقدم وإذا ما تطاول أحدهم ووصفه بالجمرة الخبيثة يتصدى اليه أقرب الأقربين ليقول له والله انها لحميدة.
أشدت عدة مرات بالطفرة التي أحدثها برنامج الكهرباء المحوسب وكيف حل كثيرًا من المشكلات الفعلية والمختلقة والمتأخرات ولم نر منذ زمن جدالاً او صراخًا في مكاتب الكهرباء بسبب القراءة الخاطئة أو الجزافية أو سرقة الكهرباء، كل ذلك اختفى بفضل الله ثم بفضل هذه النقلة التقنية في تحصيل الكهرباء وترشيدها.. «طراك الله بالخير مهندس مكاوي ننتظر نقلة مماثلة في السكة حديد».
دفعني هذا إلى ان اقترح ولعدة مرات ان تستفيد هيئة توفير المياه في كل السودان من هذا البرنامج حتى لا تكون هناك ازدواجية في الصرف على نفس البرنامج.. صراحة لم اكتفِ في هذا المقترح بالكتابة عدة مرات بل ألحقته بمتابعة لكل مسؤول أعرفه واحاول اقناعه بهذه الفكرة وكان كل ذلك في ولاية الجزيرة.. طرحت المقترح لمستشاريّ الوالي الاستاذ عبد الله محمد علي والبروف أحمد الطيب ثم للسيد وزير المالية الاستاذ صديق الطيب وأما صديقي المهندس عبد الباقي نور الدائم مدير الهيئة فقد طرحت له هذا الأمر مرات عديدة. وتشرفت بدعوة من المجلس التشريعي لحضور واحدة من جلساته وطرحت المقترح وكان وقتها على منضدة لجنة الخدمات.. وكررت مقترحي بكل تفاصيله عدة مرات. وأُجيز القانون وبدأ التطبيق ولكن آه من لكن حيث أخذوا بالطريقة ونحن في انتظار الأخذ بالتعرفة المقترحة من قبلنا.
لعدة أسباب في هذا الربط، تظاهر كثيرون من القرى التي تقع على طريق الخرطوم ـ مدني بحجج متفاوتة.
كلما اتصل عليّ شخص محتج على هذا الربط كنت اعترف له بأني صاحب المقترح ولكنهم اخذوا منه ما يليهم وتركوا مقترحي في الفئة حيث إني اقترحت ان تكون التعرفة 7.5 جنيه وتضاف اليها 2.5 جنيه رسوم عداد الكهرباء يكون المجموع 10 جنيهات يمكن لكل بيت ان يدفعها حتى الفقراء. وبهذا تكون هيئة المياه تحصلت أضعاف ما كانت تتحصل وبلا منصرفات تحصيل.
شره الموظفين أعماهم عن أخذ المقترح كاملاً وتركوا التعرفة كما هي مما صار ذريعة لضعاف النفوس وشحيحيها ان يجعلوا منه سبباً لرفض المقترح كله.
ظهرت عند التطبيق بعض الثغرات لابد من علاجها مثل عدادات الحمولة حيث بعض المنازل لتستفيد من التعرفة الأقل في الكهرباء جعلوا للبيت الواحد أكثر من عداد هذه يجب ان تدرس جيداً.
غير ان على المجلس التشريعي ان يراجع قانون التعرفة ويعدله بأسرع ما يمكن حتى يسكت الذين اتخذوا من هذا الأمر سببًا لقفل الطريق باللساتك المحروقة والتظاهر ليلاً ربما لأسباب أخر. كل محتج على هذا المقترح بصوت عال هو قطعًا من الذين ما كانوا يدفعون للماء مليمًا. كثير من القرى نسبة الذين يدفعون لا يتعدون 30% والبقية نائمة في العسل وربما الضعفاء هم الذين يدفعون رسوم المياه.أقول ربما. أما الذين استكثروا المبلغ ويريدون ان يدفعوه مجزأ فسنرسل للمجلس التشريعي بولاية الجزيرة مقترحًا مفصلاً لحل هذه المشكلة يتدرج الدفع حسب الاستهلاك الكهربائي المدعوم. اسكتوا هذا الصياح بإجازة تعرفة معقولة.. ثم من بعد ذلك نريد خدمة مياه «24» ساعة.
تحرير أم فوضى؟
الإثنين, 10 تشرين1/أكتوير 2011
هل هو العجز أم قلة الهمة؟
أم أن هناك مستفيدين من فوضى الاقتصاد الضاربة أطنابها الآن؟
من قال ان ما يجري في اسواقنا هو حرية اقتصاد؟
اسواقنا مدهشة، كلٌّ يفعل ما يريد ومتى ما يريد وعندما تسأله يرمي اللوم على الحكومة ضرائبها وجباياتها. وفي كثير من الأحوال ليس لها نصيب مما يقولون الا اللعنات والشكوى لله.
من قال إن الاقتصاد الحر يتعارض مع وضع ضوابط مثل التسعيرة؟
تهافت الأجهزة الحكومية على العائد السريع القيمة المضافة مثالاً هدّ حيل المواطن وأتاح للتاجر أن يذبح ضحيته بسكين ميتة.. ثم سعة صلاحيات المجالس التشريعية أفقد المجلس الوطني القيام بدوره خصوصًا في قوانين الضرائب والجمارك والتي يفترض ان يجيزها بعد عميق دراسات تكون نتيجتها فائدة المواطن وأجهزة الدولة وعليها يمكن ان تبنى الخطط والخدمات، بعد كل هذا الجهد المفترض تأتي المجالس التشريعية بما لها من صلاحيات وضع القوانين المحلية التي تفقد كل دراسات المجلس الوطني التي بنى عليها قوانين الضرائب والجمارك، حيث تصبح رقمًا صغيرًا بجنب ما تفرضه المجالس التشريعية لتحقيق رفاهية السياسيين من الدرجة الثانية وهنا تأتي الاتاوات التي يتحجج بها السوق على صعوبة تحصيلها.
الأمر عندي ان يكون لكل سلعة سعر وذلك بعد وضع الجمارك المناسبة وهامش ربح مناسب للتاجر يحدد 15% أو 20% حسب ما يرى المختصون ولا تضاف عليها أي أتاوات ولا جبايات أخرى ويكون سعرها معلومًا كسعر لتر البنزين او لتر الجازولين طبعًا لا مجال لضرب المثال بالسكر الذي بلغ الفساد فيه مبلغاً يحير.
وإذا ما بدأت تجربة تسعيرة الدواء ووضع السعر عليه ستكون بداية خير وسيسري التسعير على كل السلع إن كانت هناك عزيمة لإصلاح وإن كان حاميها حراميها فلا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
بالتسعير لن يهرول التجار للدولار يصطادونه بأي ثمن. فقط سيأخذونه من مصدره من البنوك هذا بافتراض ان البنوك مقدور عليها من بنك السودان، وبنك السودان مراقب من وزارة المالية والقطاع الاقتصادي. وبافتراض ليس لكل هذه السلسلة غير همّ واحد هو استقرار الاقتصاد وراحة المواطن.. وانهم يقدمون الوطن على الحزب.
بوضع سعر كل سلعة عليها وترشيد الاستيراد حيث لا يستورد الا ما له فائدة على الجميع وضبط الاسواق كل ذلك سيصحح ما نحن فيه من فوضى. حيث سياسة التحرير بدلاً من ان تولد المنافسة جعلت من السوق مافيا تتفق في ما بينها من مصالح فسعر كثير من الأشياء غير مقنع اشتر أي قطعة غيار كورية كلها من البلاستيك وانظر كم يطلبون منك سعرًا لها في حين انهم اشتروها بالسنتات وليس الدولار.. وإذا ما سألت لماذا؟ تعكزوا على الضرائب والجمارك والنفايات والعوائد ورخص المحليات وكل هذه السلسلة قد لا يدفعون معشارها وليس لخزينة الدولة وانما تحت الطاولة تهرباً في وقت قل فيه الولاء للوطن.
سعِّروا سعِّروا الأمر ليس صعبًا إذا ما وجد أذنا صاغية تعرف ما يدور في الأسواق من حرب بين السوق والمواطن.
أخشى أن يكون رد أحدهم على هذا: بالله هو في غلا؟
هل هو العجز أم قلة الهمة؟
أم أن هناك مستفيدين من فوضى الاقتصاد الضاربة أطنابها الآن؟
من قال ان ما يجري في اسواقنا هو حرية اقتصاد؟
اسواقنا مدهشة، كلٌّ يفعل ما يريد ومتى ما يريد وعندما تسأله يرمي اللوم على الحكومة ضرائبها وجباياتها. وفي كثير من الأحوال ليس لها نصيب مما يقولون الا اللعنات والشكوى لله.
من قال إن الاقتصاد الحر يتعارض مع وضع ضوابط مثل التسعيرة؟
تهافت الأجهزة الحكومية على العائد السريع القيمة المضافة مثالاً هدّ حيل المواطن وأتاح للتاجر أن يذبح ضحيته بسكين ميتة.. ثم سعة صلاحيات المجالس التشريعية أفقد المجلس الوطني القيام بدوره خصوصًا في قوانين الضرائب والجمارك والتي يفترض ان يجيزها بعد عميق دراسات تكون نتيجتها فائدة المواطن وأجهزة الدولة وعليها يمكن ان تبنى الخطط والخدمات، بعد كل هذا الجهد المفترض تأتي المجالس التشريعية بما لها من صلاحيات وضع القوانين المحلية التي تفقد كل دراسات المجلس الوطني التي بنى عليها قوانين الضرائب والجمارك، حيث تصبح رقمًا صغيرًا بجنب ما تفرضه المجالس التشريعية لتحقيق رفاهية السياسيين من الدرجة الثانية وهنا تأتي الاتاوات التي يتحجج بها السوق على صعوبة تحصيلها.
الأمر عندي ان يكون لكل سلعة سعر وذلك بعد وضع الجمارك المناسبة وهامش ربح مناسب للتاجر يحدد 15% أو 20% حسب ما يرى المختصون ولا تضاف عليها أي أتاوات ولا جبايات أخرى ويكون سعرها معلومًا كسعر لتر البنزين او لتر الجازولين طبعًا لا مجال لضرب المثال بالسكر الذي بلغ الفساد فيه مبلغاً يحير.
وإذا ما بدأت تجربة تسعيرة الدواء ووضع السعر عليه ستكون بداية خير وسيسري التسعير على كل السلع إن كانت هناك عزيمة لإصلاح وإن كان حاميها حراميها فلا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
بالتسعير لن يهرول التجار للدولار يصطادونه بأي ثمن. فقط سيأخذونه من مصدره من البنوك هذا بافتراض ان البنوك مقدور عليها من بنك السودان، وبنك السودان مراقب من وزارة المالية والقطاع الاقتصادي. وبافتراض ليس لكل هذه السلسلة غير همّ واحد هو استقرار الاقتصاد وراحة المواطن.. وانهم يقدمون الوطن على الحزب.
بوضع سعر كل سلعة عليها وترشيد الاستيراد حيث لا يستورد الا ما له فائدة على الجميع وضبط الاسواق كل ذلك سيصحح ما نحن فيه من فوضى. حيث سياسة التحرير بدلاً من ان تولد المنافسة جعلت من السوق مافيا تتفق في ما بينها من مصالح فسعر كثير من الأشياء غير مقنع اشتر أي قطعة غيار كورية كلها من البلاستيك وانظر كم يطلبون منك سعرًا لها في حين انهم اشتروها بالسنتات وليس الدولار.. وإذا ما سألت لماذا؟ تعكزوا على الضرائب والجمارك والنفايات والعوائد ورخص المحليات وكل هذه السلسلة قد لا يدفعون معشارها وليس لخزينة الدولة وانما تحت الطاولة تهرباً في وقت قل فيه الولاء للوطن.
سعِّروا سعِّروا الأمر ليس صعبًا إذا ما وجد أذنا صاغية تعرف ما يدور في الأسواق من حرب بين السوق والمواطن.
أخشى أن يكون رد أحدهم على هذا: بالله هو في غلا؟
السيد عمر علي والغاء قانون २००५
الأحد, 09 تشرين1/أكتوير 2011
(أكد عضو اللجنة عمر علي، ردًا على أسئلة المزارعين، أن قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 ليس قرآنًا منزلاً ويمكن أن يعدّل)، وزاد: اللجنة مستعدة لتعديل القانون أو إلغائه، «مبيّنًا أن الحرية التي منحها القانون للمزارع لا تعني الفوضى» «الصحافة» 6 أكتوبر 2011م.
صراحة يعدّل القانون «ما في مانع» لكن إلغاءه جعل «ضغطي يرتفع ودمي يكاد يخرج من عروقي».. أتدرون من هو السيد عمر علي صاحب هذا التصريح؟..
السيد عمر علي صاحب التصريح أعلاه هو حاكم مشروع الجزيرة الأسبق ولمدة سبع سنوات انتهت 2006 مما يعني أنه كان شاهدًا ومباركاً لكل خطوات القانون وداعماً لها ويقال إنه دعمٌ تحت شرط سري أن يعطى إدارة المشروع لأربع سنوات أخرى.. وكان عضو كل لجانه العليا ومارس كل ما يملك وما لا يملك من صلاحيات ليمضي بالقانون إلى نهاياته.
وأجيز القانون ولم يطبّق الشرط السري إذ فقد الرجل مملكته التي ملكها فعليًا لمدة سبع سنوات عجاف لا يذكر له التأريخ فيها إنجازًا إلا زواج كريمته ببركات الذي كان حديث الناس لعدة سنوات وصار يؤرخ به لما لازمه من «مشاركة» عالية من الموظفين وقيادات المزارعين وصيانة الاستراحة والطرق المؤدية إليها.
أسوأ سني المشروع على الدولة والمزارعين والموظفين هي سني السيد عمر علي وبيننا وبينكم السجلات والشاهدون على العصر.. سني عمر علي كان الصرف الإداري فيها بلا حدود وبلا رقيب.
لو احترم الرجل مكانته باعتباره عضو مجلس وطني وعضو لجنة زراعة وحدَّثنا بلغة تتناسب ودرجة الدكتوراه التي تزين اسمه منذ عدة سنوات وقال إن في قانون 2005 بعض الثغرات لا بد من علاجها لقلنا ألف أهلاً ولكن أن يجعل من القانون مضحكة وأنه ليس قرآنًا منزلاً من قال إنه قرآن منزل ولكنه كان شهادة عتق للمزارعين من أسيادهم الموظفين الذين لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة.
نحن المزارعين رغم كل العثرات التي لازمت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 إلا أن نهايات القانون في مصلحة المزارع طال الزمن أو قصر وقريباً سيُملك المزارعون حواشاتهم لأول مرة ويملكون شهادة بحث بأسمائهم وبعدها «لن يضرب مفتش البوري بالتقنت لمزارع بأبو عشرين مزارع في عمر أبيه ويقول ليهو أنا شلت منك الحواشة اطلع برة».
سيدي أما سمعت قول الشاعر:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
وها نحن نحصي معايب قانون 2005 أولاً مجلس الإدارة بتكوينه من موظفين ومزارعين بلا مواصفات لا يتناسب وعظمة المشروع.. والعيب الثاني لم تفِ الدولة بوعدها بتأهيل شبكة الري رغم ضآلة المبلغ المطلوب لذلك وهو في رواية المهندس سمساعة 850 مليون دولار.. ويا له من مبلغ صُرف على بعضٍ من كباري الخرطوم حتى لا يتضايق ساكنو الخرطوم من طول المسافات والاختناقات المرورية.. والعيب الثالث روابط مستخدمي المياه التي لم تُختر كما يجب ولم تُدرَّب وصارت خيال مآتة.
والعيب الرابع النزول بعدد الإداريين من بضعة آلاف إلى 70 موظفاً مثل الذي قيل لمريض بالسكر «سكرك خطر فوق 400 وعليك تخفيضه».. فخفّضه الى دون 70 وكلا المعدلين يؤدي للموت.
السيد عمر علي عضو المجلس الوطني كيف قبلت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 يوم كنت مديرًا ولم تقبله يوم خرجت من الإدارة هل تريد أن تفصِّل الدنيا على مقاسك؟.
(أكد عضو اللجنة عمر علي، ردًا على أسئلة المزارعين، أن قانون مشروع الجزيرة للعام 2005 ليس قرآنًا منزلاً ويمكن أن يعدّل)، وزاد: اللجنة مستعدة لتعديل القانون أو إلغائه، «مبيّنًا أن الحرية التي منحها القانون للمزارع لا تعني الفوضى» «الصحافة» 6 أكتوبر 2011م.
صراحة يعدّل القانون «ما في مانع» لكن إلغاءه جعل «ضغطي يرتفع ودمي يكاد يخرج من عروقي».. أتدرون من هو السيد عمر علي صاحب هذا التصريح؟..
السيد عمر علي صاحب التصريح أعلاه هو حاكم مشروع الجزيرة الأسبق ولمدة سبع سنوات انتهت 2006 مما يعني أنه كان شاهدًا ومباركاً لكل خطوات القانون وداعماً لها ويقال إنه دعمٌ تحت شرط سري أن يعطى إدارة المشروع لأربع سنوات أخرى.. وكان عضو كل لجانه العليا ومارس كل ما يملك وما لا يملك من صلاحيات ليمضي بالقانون إلى نهاياته.
وأجيز القانون ولم يطبّق الشرط السري إذ فقد الرجل مملكته التي ملكها فعليًا لمدة سبع سنوات عجاف لا يذكر له التأريخ فيها إنجازًا إلا زواج كريمته ببركات الذي كان حديث الناس لعدة سنوات وصار يؤرخ به لما لازمه من «مشاركة» عالية من الموظفين وقيادات المزارعين وصيانة الاستراحة والطرق المؤدية إليها.
أسوأ سني المشروع على الدولة والمزارعين والموظفين هي سني السيد عمر علي وبيننا وبينكم السجلات والشاهدون على العصر.. سني عمر علي كان الصرف الإداري فيها بلا حدود وبلا رقيب.
لو احترم الرجل مكانته باعتباره عضو مجلس وطني وعضو لجنة زراعة وحدَّثنا بلغة تتناسب ودرجة الدكتوراه التي تزين اسمه منذ عدة سنوات وقال إن في قانون 2005 بعض الثغرات لا بد من علاجها لقلنا ألف أهلاً ولكن أن يجعل من القانون مضحكة وأنه ليس قرآنًا منزلاً من قال إنه قرآن منزل ولكنه كان شهادة عتق للمزارعين من أسيادهم الموظفين الذين لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة.
نحن المزارعين رغم كل العثرات التي لازمت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 إلا أن نهايات القانون في مصلحة المزارع طال الزمن أو قصر وقريباً سيُملك المزارعون حواشاتهم لأول مرة ويملكون شهادة بحث بأسمائهم وبعدها «لن يضرب مفتش البوري بالتقنت لمزارع بأبو عشرين مزارع في عمر أبيه ويقول ليهو أنا شلت منك الحواشة اطلع برة».
سيدي أما سمعت قول الشاعر:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
وها نحن نحصي معايب قانون 2005 أولاً مجلس الإدارة بتكوينه من موظفين ومزارعين بلا مواصفات لا يتناسب وعظمة المشروع.. والعيب الثاني لم تفِ الدولة بوعدها بتأهيل شبكة الري رغم ضآلة المبلغ المطلوب لذلك وهو في رواية المهندس سمساعة 850 مليون دولار.. ويا له من مبلغ صُرف على بعضٍ من كباري الخرطوم حتى لا يتضايق ساكنو الخرطوم من طول المسافات والاختناقات المرورية.. والعيب الثالث روابط مستخدمي المياه التي لم تُختر كما يجب ولم تُدرَّب وصارت خيال مآتة.
والعيب الرابع النزول بعدد الإداريين من بضعة آلاف إلى 70 موظفاً مثل الذي قيل لمريض بالسكر «سكرك خطر فوق 400 وعليك تخفيضه».. فخفّضه الى دون 70 وكلا المعدلين يؤدي للموت.
السيد عمر علي عضو المجلس الوطني كيف قبلت قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 يوم كنت مديرًا ولم تقبله يوم خرجت من الإدارة هل تريد أن تفصِّل الدنيا على مقاسك؟.
الكيماويات الزراعية ما لها وما
السبت, 08 تشرين1/أكتوير 2011
كل طبيعي خير من كل مُصنع. حقيقة متفق عليها.
الطعام الطبيعي ولحم الحيوان المتغذي على الأعشاب الطبيعة ذو قيمة تفضيلية في كل الأسواق الراقية.
الذين فقدوا طعم الطماطم التي كانت في زمن مضى واستبدلتها الاسواق بطماطم تكاد تقول عليها مصنوعة من كثرة ما يضاف اليها من محسنات تجعلها أشبه بكرة البلاستيك.
ولكن بالمقابل الزيادة في السكان يجب أن تقابلها زيادة في الانتاج. ولكن كيف؟ وما هي محددات ذلك.
مما تتداوله المجالس أن انتشار السرطانات والفشل الكلوي من أسبابه هذه الكيماويات التي تضاف للزراعة قبل أو بعد، هذا حديث الشارع ولكن للعلماء حديثاً آخر.
في ورشة شعبة الكيماويات الزراعية بدار المهندسين الزراعيين يوم الإثنين الماضي 3/10/2011 م، تحدث عدد كبير من العلماء وبحضور وزير الزراعة بولاية الخرطوم. وسمعنا كلاماً طيباً كالعادة. وما أسهل الكلام في القاعات المكيفة ولكن العبرة بالتطبيق. وكثير من أهل السودان يريد أن يكون كسب رزقه داخل ظل مكيف، فمن سيخرج للحقول إذاً؟ من سيصطلي بلهيب الشمس المحرقة إذاً؟
ملخص القول إن الكيماويات الزراعية هي دواء أو صفة طبية لها زمانها ومقدارها، وإذا ما زاد المقدار كانت الكارثة، وإذا ما أُعطي في زمان خطأ كانت الكارثة. وما من مبيد كيماوي إلا وأُجريت عليه عشرات التجارب، ولن يجز الا إذا استوفى شروطاً كثيرة حتى ينزل للأسواق. والتخلص من فائضه مشكلة لا تقل عن مشكلات تصنيعه ومراقبته.
غير أنه استوقفني و «بهطني» حديث مدير إحدى الشركات المتعاملة في الكيماويات الزراعية، وكان كلاماً قليلاً ومركزاً. حيث قال إن إحضار المبيدات الكيماوية من الخارج تواجهه عدة عقبات، وبدأ بالجمارك حيث قال انها باهظة، وضرب مثلاً بدولة تونس حيث الجمارك على المدخلات الزراعية كلها صفر ومعفية تماما من الجمارك. «يا صديقي هنا الدولة مستعجلة وتلعب بفقه الحاضرة بخيتة وجرادة في كف ولا ألف طائرة.. ولن ينتظروا الفوائد غير المباشرة من أي شيء أولاً الجمارك وثانياً القيمة المضافة، بعد ذلك تنجح الزراعة أو ما تنجح المهم حق الرفاهية للسياسيين قد حصل».
وتحدث عن أنه من الصعب توفير المدخل الزراعي في زمانه المحدد، وذلك لإجراءات بنك السودان، وإذا ما جاء بعد أوانه صاحبه البوار، وبمرور الزمن تحصل مشكلة كيفية التخلص من الكيماويات وما أصعبها.
وكان لعلماء السياسة كلمة، حيث قال الدكتور صلاح الدومة من جامعة أم درمان الإسلامية، المشكلة السياسية في البلاد منعكسة على كل الحياة وليس الزراعة مستثناة منها.
وتحدث بيطري غيور على الحيوان، تحدث عن الجفوة إن لم نقل العداء، بين الزراعة والحيوان في بلادنا، وكأني به يعني مشروع الجزيرة، حيث تحدث عن مطاردة الشرطة للحيوان وسجنه في «السوكرة» ولا يخرج إلا بعد تعهد صاحبه ويدفع غرامتين، غرامة ما أتلف وأتعاب الشرطي الذي جاء بالحيوان. كل ذلك كوم والخلاف على العنوان كوم آخر، حيث كأني بهم كانوا يتبرأون من ربط كلمة النهضة الزراعية التي وردت في العنوان بالجسم الإداري الذي اسمه النهضة الزراعية.
كل طبيعي خير من كل مُصنع. حقيقة متفق عليها.
الطعام الطبيعي ولحم الحيوان المتغذي على الأعشاب الطبيعة ذو قيمة تفضيلية في كل الأسواق الراقية.
الذين فقدوا طعم الطماطم التي كانت في زمن مضى واستبدلتها الاسواق بطماطم تكاد تقول عليها مصنوعة من كثرة ما يضاف اليها من محسنات تجعلها أشبه بكرة البلاستيك.
ولكن بالمقابل الزيادة في السكان يجب أن تقابلها زيادة في الانتاج. ولكن كيف؟ وما هي محددات ذلك.
مما تتداوله المجالس أن انتشار السرطانات والفشل الكلوي من أسبابه هذه الكيماويات التي تضاف للزراعة قبل أو بعد، هذا حديث الشارع ولكن للعلماء حديثاً آخر.
في ورشة شعبة الكيماويات الزراعية بدار المهندسين الزراعيين يوم الإثنين الماضي 3/10/2011 م، تحدث عدد كبير من العلماء وبحضور وزير الزراعة بولاية الخرطوم. وسمعنا كلاماً طيباً كالعادة. وما أسهل الكلام في القاعات المكيفة ولكن العبرة بالتطبيق. وكثير من أهل السودان يريد أن يكون كسب رزقه داخل ظل مكيف، فمن سيخرج للحقول إذاً؟ من سيصطلي بلهيب الشمس المحرقة إذاً؟
ملخص القول إن الكيماويات الزراعية هي دواء أو صفة طبية لها زمانها ومقدارها، وإذا ما زاد المقدار كانت الكارثة، وإذا ما أُعطي في زمان خطأ كانت الكارثة. وما من مبيد كيماوي إلا وأُجريت عليه عشرات التجارب، ولن يجز الا إذا استوفى شروطاً كثيرة حتى ينزل للأسواق. والتخلص من فائضه مشكلة لا تقل عن مشكلات تصنيعه ومراقبته.
غير أنه استوقفني و «بهطني» حديث مدير إحدى الشركات المتعاملة في الكيماويات الزراعية، وكان كلاماً قليلاً ومركزاً. حيث قال إن إحضار المبيدات الكيماوية من الخارج تواجهه عدة عقبات، وبدأ بالجمارك حيث قال انها باهظة، وضرب مثلاً بدولة تونس حيث الجمارك على المدخلات الزراعية كلها صفر ومعفية تماما من الجمارك. «يا صديقي هنا الدولة مستعجلة وتلعب بفقه الحاضرة بخيتة وجرادة في كف ولا ألف طائرة.. ولن ينتظروا الفوائد غير المباشرة من أي شيء أولاً الجمارك وثانياً القيمة المضافة، بعد ذلك تنجح الزراعة أو ما تنجح المهم حق الرفاهية للسياسيين قد حصل».
وتحدث عن أنه من الصعب توفير المدخل الزراعي في زمانه المحدد، وذلك لإجراءات بنك السودان، وإذا ما جاء بعد أوانه صاحبه البوار، وبمرور الزمن تحصل مشكلة كيفية التخلص من الكيماويات وما أصعبها.
وكان لعلماء السياسة كلمة، حيث قال الدكتور صلاح الدومة من جامعة أم درمان الإسلامية، المشكلة السياسية في البلاد منعكسة على كل الحياة وليس الزراعة مستثناة منها.
وتحدث بيطري غيور على الحيوان، تحدث عن الجفوة إن لم نقل العداء، بين الزراعة والحيوان في بلادنا، وكأني به يعني مشروع الجزيرة، حيث تحدث عن مطاردة الشرطة للحيوان وسجنه في «السوكرة» ولا يخرج إلا بعد تعهد صاحبه ويدفع غرامتين، غرامة ما أتلف وأتعاب الشرطي الذي جاء بالحيوان. كل ذلك كوم والخلاف على العنوان كوم آخر، حيث كأني بهم كانوا يتبرأون من ربط كلمة النهضة الزراعية التي وردت في العنوان بالجسم الإداري الذي اسمه النهضة الزراعية.
أم درمان بين العقيد والدكتور
الخميس, 06 تشرين1/أكتوير 2011
لمن فاتهم الاستماع عن أمدرمان أخصهم بهذا المقال.
روى المؤرخون أن مدينة أم درمان وقبل دخول الجيش التركي المصري كانت قرية صغيرة إلا أنها معروفة لأهل السودان إذ كانت سوقًا يلتقي فيه التجار الوافدون لها بالمراكب من المناطق النيلية لبيع البضائع أو تبادلها مع بعض ومع الآخرين. وكان ذلك السوق يقع في الشاطئ الشرقي لحي الموردة وكان يسمى بالمشرع.. في هذا المشرع كانت تقيم امرأة من قبائل النوبة لا يعرف أحد لها اسمًا ولما كان لها ابن يُدعى دَرمان سمِّيت المرأة بأم دَرمان وكذلك المشرع.. ثم صار الاسم بعد ذلك اسمًا للمدينة ولكن بأم دُرمان.. وأم درمان المدينة والتاريخ ولدت مع المهدية ثم اتخذها الخليفة عبد الله مقرًا له لإدارة شؤون البلاد. واستقر أمراؤه في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الأمراء. كما استقر من لازمه من الحرس في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الملازمين.. ثم توافدت بعد ذلك القبائل المختلفة لأم درمان وتصاهرت مع بعض ومع سكانها وسميت ايضًا بالبقعة.. «والبقعة هي المكان التي تنصهر فيه العناصر وتذوب».
تتكون أم درمان حاليًا من ستة وثلاثين حيًا. ولكن ما كان بها آنذاك كان قلة وكان سكنًا لقادة المهدية وسُميت الأحياء بأسمائهم.. ودنوباوي.. أبو عنجة.. أبو روف.. أبو كدوك.. ود البنا.. ودأرو.. أما المنطقة غرب النيل فسُمِّيت بحي بيت المال إذ كانت مكانًا لحفظ أموال الدولة.. ثم هنالك أحياء أخرى حملت أسماء لقبائل استقرت آنذاك في أم درمان منها: السواراب.. الهاشماب .. الجبلاب. الرباطاب، الخنادقة، العمراب، كما أن بأم درمان من الأحياء والأماكن ما لا يعرفها إلا أهل أم درمان مولدًا وتاريخًا.. حي الصقور.. فريق العمايا.. حارة اليهود.. حفر ود التويم.. حوش البقر.. حي ريد.. مقابر أبو حبيب. محطة الطيارات.. وعن هذه الأحياء أذكر أن الفقيد الأستاذ علي المك قال من لا يعرف هذه الأماكن ليس من أم درمان ولا من بطونها.
وأم درمان كانت الرحم الولود لكل حركات المقاومة والنضال ضد المستعمر من ضباط ومدنيين حتى نالت البلاد استقلالها.. ففي العام 1900 قام الضباط السودانيون التابعون للجيش المصري بالتمرد الشهير على القيادة البريطانية فتم سجنهم وفصلهم فقاموا من بعد بتأسيس الحي الشهير بالموردة حي الضباط.. ثم ثورة 1924 والتي قادها ابن الموردة الضابط علي عبد اللطيف ورفاقه.. ثم جمعية اللواء الأبيض والتي أرَّقت مضاجع المستعمِر بقيادة ابن الهاشماب الجسور عبيد حاج الأمين.. ثم مؤتمر الخريجين «أبو الحركة الوطنية» ومنه خرجت كل الأحزاب السياسية.. ومن رحم أم درمان الولود جاء أيضًا قادة الأحزاب وأقطاب السياسة ورجال المال والتعليم ممن قامت على أكتافهم نهضة البلاد الاقتصادية والتعليمية، كذلك الرعيل الأول من أقطاب الصحافة والإعلام والآداب والفنون والرياضة وغيرهم كثر من رجال صنعوا المجد والتاريخ لأم درمان وللسودان.. ألم تسمع ابنها يشدو: أنا أم درمان أنا صوت الأمة وإحساسها أنا التأسيسها بَيْ تم وأنا اللميت شتات ناسها.. وحتى حين قريب كانت أم درمان زهرة المداين وسيدة المداين.. مدينة مغسولة برائحة النيل، محروسة بالمساجد والخلاوي، مزروعة بالجمال في الأزقة والشوارع والحواري، إنسانها نبيل وطلعها نضيد وكل ما فيها ينضح عطرًا وينضح طيبًا. هكذا كانت أم درمان إلى أن جار وقسا عليها الزمان والإنسان.. فأصبحت مدينة بلا هوية ولا عنوان.
عقيد م. أحمد حسن أحمد /أم درمان
و هذه الأبيات لأمدرماني آخر الدكتور محمد الواثق من ديوانه أم درمان تحتضر
لا حبـذا أنتِ يا ام درمانُ من بلدٍ أمْطَرْتنِي نَكَـداً لا جـادك المطرُ
من صحنِ مسجدِها حتى مشارفها حطَّ الخمولُ بها واستحكم الضجرُ
ولا أحِـبُّ بلاداً لا ظــلالَ لها يُظلُّـها النيـمُ والهجْليجُ والعُشَرُ
لمن فاتهم الاستماع عن أمدرمان أخصهم بهذا المقال.
روى المؤرخون أن مدينة أم درمان وقبل دخول الجيش التركي المصري كانت قرية صغيرة إلا أنها معروفة لأهل السودان إذ كانت سوقًا يلتقي فيه التجار الوافدون لها بالمراكب من المناطق النيلية لبيع البضائع أو تبادلها مع بعض ومع الآخرين. وكان ذلك السوق يقع في الشاطئ الشرقي لحي الموردة وكان يسمى بالمشرع.. في هذا المشرع كانت تقيم امرأة من قبائل النوبة لا يعرف أحد لها اسمًا ولما كان لها ابن يُدعى دَرمان سمِّيت المرأة بأم دَرمان وكذلك المشرع.. ثم صار الاسم بعد ذلك اسمًا للمدينة ولكن بأم دُرمان.. وأم درمان المدينة والتاريخ ولدت مع المهدية ثم اتخذها الخليفة عبد الله مقرًا له لإدارة شؤون البلاد. واستقر أمراؤه في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الأمراء. كما استقر من لازمه من الحرس في المنطقة التي تُعرف الآن بحي الملازمين.. ثم توافدت بعد ذلك القبائل المختلفة لأم درمان وتصاهرت مع بعض ومع سكانها وسميت ايضًا بالبقعة.. «والبقعة هي المكان التي تنصهر فيه العناصر وتذوب».
تتكون أم درمان حاليًا من ستة وثلاثين حيًا. ولكن ما كان بها آنذاك كان قلة وكان سكنًا لقادة المهدية وسُميت الأحياء بأسمائهم.. ودنوباوي.. أبو عنجة.. أبو روف.. أبو كدوك.. ود البنا.. ودأرو.. أما المنطقة غرب النيل فسُمِّيت بحي بيت المال إذ كانت مكانًا لحفظ أموال الدولة.. ثم هنالك أحياء أخرى حملت أسماء لقبائل استقرت آنذاك في أم درمان منها: السواراب.. الهاشماب .. الجبلاب. الرباطاب، الخنادقة، العمراب، كما أن بأم درمان من الأحياء والأماكن ما لا يعرفها إلا أهل أم درمان مولدًا وتاريخًا.. حي الصقور.. فريق العمايا.. حارة اليهود.. حفر ود التويم.. حوش البقر.. حي ريد.. مقابر أبو حبيب. محطة الطيارات.. وعن هذه الأحياء أذكر أن الفقيد الأستاذ علي المك قال من لا يعرف هذه الأماكن ليس من أم درمان ولا من بطونها.
وأم درمان كانت الرحم الولود لكل حركات المقاومة والنضال ضد المستعمر من ضباط ومدنيين حتى نالت البلاد استقلالها.. ففي العام 1900 قام الضباط السودانيون التابعون للجيش المصري بالتمرد الشهير على القيادة البريطانية فتم سجنهم وفصلهم فقاموا من بعد بتأسيس الحي الشهير بالموردة حي الضباط.. ثم ثورة 1924 والتي قادها ابن الموردة الضابط علي عبد اللطيف ورفاقه.. ثم جمعية اللواء الأبيض والتي أرَّقت مضاجع المستعمِر بقيادة ابن الهاشماب الجسور عبيد حاج الأمين.. ثم مؤتمر الخريجين «أبو الحركة الوطنية» ومنه خرجت كل الأحزاب السياسية.. ومن رحم أم درمان الولود جاء أيضًا قادة الأحزاب وأقطاب السياسة ورجال المال والتعليم ممن قامت على أكتافهم نهضة البلاد الاقتصادية والتعليمية، كذلك الرعيل الأول من أقطاب الصحافة والإعلام والآداب والفنون والرياضة وغيرهم كثر من رجال صنعوا المجد والتاريخ لأم درمان وللسودان.. ألم تسمع ابنها يشدو: أنا أم درمان أنا صوت الأمة وإحساسها أنا التأسيسها بَيْ تم وأنا اللميت شتات ناسها.. وحتى حين قريب كانت أم درمان زهرة المداين وسيدة المداين.. مدينة مغسولة برائحة النيل، محروسة بالمساجد والخلاوي، مزروعة بالجمال في الأزقة والشوارع والحواري، إنسانها نبيل وطلعها نضيد وكل ما فيها ينضح عطرًا وينضح طيبًا. هكذا كانت أم درمان إلى أن جار وقسا عليها الزمان والإنسان.. فأصبحت مدينة بلا هوية ولا عنوان.
عقيد م. أحمد حسن أحمد /أم درمان
و هذه الأبيات لأمدرماني آخر الدكتور محمد الواثق من ديوانه أم درمان تحتضر
لا حبـذا أنتِ يا ام درمانُ من بلدٍ أمْطَرْتنِي نَكَـداً لا جـادك المطرُ
من صحنِ مسجدِها حتى مشارفها حطَّ الخمولُ بها واستحكم الضجرُ
ولا أحِـبُّ بلاداً لا ظــلالَ لها يُظلُّـها النيـمُ والهجْليجُ والعُشَرُ
هذا عمل رائع ونافع
الأربعاء, 05 تشرين1/أكتوير 2011
أما مللت عزيزي القارئ من الأخبار السيئة؟
أما مللت النقد وهذا خطأ وهذا فساد؟
ألا تريد أن تقرأ شيئاً يطمئن؟ الا تريد صورة زاهية؟ ألا تريد بصيص أمل؟
اليوم سأفرحكم بما أفرحني، اللهم إلا أن تكون من الذين قال فيهم الشاعر «والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا». لن أحدثكم عن كبري ولا شارع جديد ولا طريق يشق قرية ويجنبها خطورة الأمطار، ولا أحدثكم عن منجز سياسي باهت.
اليوم سأحدثكم عن مستشفى واحد من مستشفيات مؤسسة البصر الخيرية العالمية بالسودان لا بل بمستشفاها الأول «مستشفى مكة للعيون» حفظ الله عينيَّ وعينيك ومتعنا بنعمة البصر.
يوم كان الحديث قبل سنتين أو ثلاث عن العلاج بالخارج ما أسبابه وكم يحتاج من العملات وأظن كان الرقم 400 مليون دولار في السنة حتى حسب الناس أن لا طب ولا علاج الا بالخارج.
مستشفى مكة لطب العيون يقع في حي الرياض بالعاصمة الخرطوم وهو مستشفى صار قبلة معظم إن لم أقل كل مرضى العيون لما يقوم به من عمل رائع.
يتردد على هذا المستشفى ألف مريض يومياً وطبعًا مريض العيون لا يقل مرافقوه عن واحد «كيف هذا الأقل من واحد في لغة الرياضيات وفي مجموعة الأعداد الكلية هو الصفر إذ لا مكان للجزء من الواحد في حالة البشر» أي لا يمكن أن يأتي بدون مرافق إلا نادراً حيث يكون الأمر تجديد نظارة أو شيء من هذا القبيل طيب وأحيانًا يكون مع المريض أكثر من مرافق لنقل اثنين أي أنه يدخل من بوابتي هذا المستشفى ما لا يقل عن الألفين من الناس يومياً «بالمناسبة هنا بوابة للرجال وبوابة للنساء» ولهم استقبال صبور ومنظم ومحوسب computerized لكل مريض ملف ولكل مريض رقم يحوي كل تاريخ مرضه وعلاجاته.
هذا في رأيي عمل أكثر من رائع وهو خيري والمنظمة لها سبعة مستشفيات أخر في العاصمة والأقاليم بالإضافة إلى 40 مخيم علاج عيون مجاني كل سنة، تُرى كم تعالج هذه المنظمة الخيرية من مرضى العيون في السنة؟ تقبل الله منهم.
لا أقول كل العلاج مجانًا ولكنه بأسعار رمزية الفرق بينها وبين أسعار «العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة» كبير جداً ناهيك عن العلاج بالخارج الذي كاد ينعدم لمرضى العيون بسبب هذا الجهد المبارك.. بالمناسبة تجري في هذا المستشفي وحده أكثر من مائة عملية يوميًا في مجال طب العيون منها الشبكية والقرنية ومحجر العين التي كان يسافر بها أصحابها خارج السودان وهذا توطين حقيقي للعلاج بالداخل. يضاف إلى تلك العمليات من الناحية النوعية عمليات الماء الأبيض ومجرى الدموع وخلافها هذا فقط في مكة الخرطوم.
تخريمة: بالمناسبة في جزء من هذا المستشفى توجد عيادة VIP يأتيها علية القوم من الأغنياء والسياسيين والمشاهير يأتونها سراً.. لماذا هذه السرية؟ هل العلاج في الداخل صار عملاً يُستحى منه؟ أم مرض العيون والفحص عليها من الأمراض السرية؟
لا يسعني إلا أن أشيد بكل من له يد في هذه المنظمة، القائمين عليها والإداريين والأطباء والكوادر المساعدة والموظفين وخصوصًا موظفي الاستقبال ذوي التعامل الراقي وأشيد أكثر بعمال النظافة إذ مستوى النظافة في هذا المستشفى عالٍ جداً أسأل الله أن يكون في كل مستشفياتنا خاصها وعامها.
أليس هذا عملاً نافعًا!
أما مللت عزيزي القارئ من الأخبار السيئة؟
أما مللت النقد وهذا خطأ وهذا فساد؟
ألا تريد أن تقرأ شيئاً يطمئن؟ الا تريد صورة زاهية؟ ألا تريد بصيص أمل؟
اليوم سأفرحكم بما أفرحني، اللهم إلا أن تكون من الذين قال فيهم الشاعر «والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا». لن أحدثكم عن كبري ولا شارع جديد ولا طريق يشق قرية ويجنبها خطورة الأمطار، ولا أحدثكم عن منجز سياسي باهت.
اليوم سأحدثكم عن مستشفى واحد من مستشفيات مؤسسة البصر الخيرية العالمية بالسودان لا بل بمستشفاها الأول «مستشفى مكة للعيون» حفظ الله عينيَّ وعينيك ومتعنا بنعمة البصر.
يوم كان الحديث قبل سنتين أو ثلاث عن العلاج بالخارج ما أسبابه وكم يحتاج من العملات وأظن كان الرقم 400 مليون دولار في السنة حتى حسب الناس أن لا طب ولا علاج الا بالخارج.
مستشفى مكة لطب العيون يقع في حي الرياض بالعاصمة الخرطوم وهو مستشفى صار قبلة معظم إن لم أقل كل مرضى العيون لما يقوم به من عمل رائع.
يتردد على هذا المستشفى ألف مريض يومياً وطبعًا مريض العيون لا يقل مرافقوه عن واحد «كيف هذا الأقل من واحد في لغة الرياضيات وفي مجموعة الأعداد الكلية هو الصفر إذ لا مكان للجزء من الواحد في حالة البشر» أي لا يمكن أن يأتي بدون مرافق إلا نادراً حيث يكون الأمر تجديد نظارة أو شيء من هذا القبيل طيب وأحيانًا يكون مع المريض أكثر من مرافق لنقل اثنين أي أنه يدخل من بوابتي هذا المستشفى ما لا يقل عن الألفين من الناس يومياً «بالمناسبة هنا بوابة للرجال وبوابة للنساء» ولهم استقبال صبور ومنظم ومحوسب computerized لكل مريض ملف ولكل مريض رقم يحوي كل تاريخ مرضه وعلاجاته.
هذا في رأيي عمل أكثر من رائع وهو خيري والمنظمة لها سبعة مستشفيات أخر في العاصمة والأقاليم بالإضافة إلى 40 مخيم علاج عيون مجاني كل سنة، تُرى كم تعالج هذه المنظمة الخيرية من مرضى العيون في السنة؟ تقبل الله منهم.
لا أقول كل العلاج مجانًا ولكنه بأسعار رمزية الفرق بينها وبين أسعار «العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة» كبير جداً ناهيك عن العلاج بالخارج الذي كاد ينعدم لمرضى العيون بسبب هذا الجهد المبارك.. بالمناسبة تجري في هذا المستشفي وحده أكثر من مائة عملية يوميًا في مجال طب العيون منها الشبكية والقرنية ومحجر العين التي كان يسافر بها أصحابها خارج السودان وهذا توطين حقيقي للعلاج بالداخل. يضاف إلى تلك العمليات من الناحية النوعية عمليات الماء الأبيض ومجرى الدموع وخلافها هذا فقط في مكة الخرطوم.
تخريمة: بالمناسبة في جزء من هذا المستشفى توجد عيادة VIP يأتيها علية القوم من الأغنياء والسياسيين والمشاهير يأتونها سراً.. لماذا هذه السرية؟ هل العلاج في الداخل صار عملاً يُستحى منه؟ أم مرض العيون والفحص عليها من الأمراض السرية؟
لا يسعني إلا أن أشيد بكل من له يد في هذه المنظمة، القائمين عليها والإداريين والأطباء والكوادر المساعدة والموظفين وخصوصًا موظفي الاستقبال ذوي التعامل الراقي وأشيد أكثر بعمال النظافة إذ مستوى النظافة في هذا المستشفى عالٍ جداً أسأل الله أن يكون في كل مستشفياتنا خاصها وعامها.
أليس هذا عملاً نافعًا!
مظاهرات في أمريكا
الثلاثاء, 04 تشرين1/أكتوير 2011
«التسوي كريت للقرض تلقاها في جلدها».
اعتقال 700 متظاهر في شارع وول استريت لخروجهم في مظاهرة غير مسموح بها.
شعارات المظاهرة «الشعب يريد تغيير النظام الرأسمالي». الذين استُطلعوا من المتظاهرين شكوا مُر الشكوى من الانهيار الاقتصادي في امريكا «وبالتالي في كل العالم» القوس من عندي.
هذا العالم الغربي بنى نفسه من فقر الشعوب وخصوصًا الشعوب الافريقية. وها هو يقع في سوء فعله. واحدة من المتظاهرين ومن على قناة الجزيرة قالت: لا تظنوا امريكا كما تصوّر لكم، ففيها ملايين الفقراء، والمحتكرون للاقتصاد والسياسة هم الأقلية.
معلوم أن الاقتصاد قي أمريكا هو الذي يتحكم في السياسية.. والمشهد الذي تكرره الجزيرة الرئيس الأمريكي يضمن لإسرائيل أمنها وحقها في البقاء بعدها يهنئه نتنياهو Mr. president my congratulation والذي يعقبه التصفيق وقيام كل المجلس وقوفًا لهذه التهنئة التي مفادها كذا تضمن دورة قادمة في الحكم. وإلا إما السقوط أو القتل.
هذه امريكا الكل يعرف من يديرها وكيف تدار باللوبيات الصهيونية المتحكمة في المال وبالتالي في الإعلام ومستعدة أن تقول 1+1= 5 و لا يستطيع أحد أن يقول لها خطأ. كل تصويت في مجلس الأمن يتبعه «فيتو» حق النقض هو لصالح إسرائيل.
لكن اليوم العدو ليس من الخارج ولكنه من شعب كفر بهذه الكذبة المطولة وأراد أن يصدر الصورة الحقيقية لأمريكا حيث المال عند قلة والديمقراطية عند قلة وكل ليل لابد له من صباح. خرجوا كما يخرج مواطن العالم الثالث وهتفوا نفس الهتاف «الشعب يريد تغيير النظام» وجُلدوا كما يُجلد السوريون واليمنيون «لم يقتلوا هذا هو الفرق الوحيد» الفرق الوحيد أن حكام أمريكا قالوا إن الشعب اختارهم بانتخابات هي المثال الذي يجب أن يتّبع في كل العالم. وهذا هو الشعب يقول إنهم يكذبون وحال معظمنا «ليس ولابد» والسبب النظام الرأسمالي الجشع الذي لا يعرف إلا مصالحه.
وقبل عقدين تقريباً قال الشرقيون إن النظام الاشتراكي كذبة وركلوه وداسوا عليه بأقدامهم بعد برستوريكا طويلة. يا أيها الشرق ويا ايها الغرب يا من كفرتم بالاشتراكية والرأسمالية لا حل لكم إلا مما عندنا وما لم نستطع تطبيقة وكل ذلك بسببكم أنتم. تعالوا لكلمة سواء بيننا وبينكم لننقذ البشرية.
اقبلوا رجب طيب أردوغان في اتحادكم الأوربي ببعض ثقافتكم وبمبادئ الإسلام سيخرج هذا العالم من ورطته هذه التي أوقعه فيها الصهاينة.
لم يبق لنا إلا أن نقول في مظاهرات أمريكا ليس هناك ناجٍ من غضب الشعوب مهما طال كذبه عليها.
هل سمعتم من يقول اللهم شماتة.. كثيرون يقولون اللهم لا شماتة ولكن في حال أمريكا هذا نقول بالفم المليان اللهم شماتة.. ونقول شهد شاهد من أهلهم وفي قلب «وول استريت» معقل الرأسمالية حادة الأنياب والتي لا تعرف إلا المصلحة.
مظاهرات في امريكا!!!!
«التسوي كريت للقرض تلقاها في جلدها».
اعتقال 700 متظاهر في شارع وول استريت لخروجهم في مظاهرة غير مسموح بها.
شعارات المظاهرة «الشعب يريد تغيير النظام الرأسمالي». الذين استُطلعوا من المتظاهرين شكوا مُر الشكوى من الانهيار الاقتصادي في امريكا «وبالتالي في كل العالم» القوس من عندي.
هذا العالم الغربي بنى نفسه من فقر الشعوب وخصوصًا الشعوب الافريقية. وها هو يقع في سوء فعله. واحدة من المتظاهرين ومن على قناة الجزيرة قالت: لا تظنوا امريكا كما تصوّر لكم، ففيها ملايين الفقراء، والمحتكرون للاقتصاد والسياسة هم الأقلية.
معلوم أن الاقتصاد قي أمريكا هو الذي يتحكم في السياسية.. والمشهد الذي تكرره الجزيرة الرئيس الأمريكي يضمن لإسرائيل أمنها وحقها في البقاء بعدها يهنئه نتنياهو Mr. president my congratulation والذي يعقبه التصفيق وقيام كل المجلس وقوفًا لهذه التهنئة التي مفادها كذا تضمن دورة قادمة في الحكم. وإلا إما السقوط أو القتل.
هذه امريكا الكل يعرف من يديرها وكيف تدار باللوبيات الصهيونية المتحكمة في المال وبالتالي في الإعلام ومستعدة أن تقول 1+1= 5 و لا يستطيع أحد أن يقول لها خطأ. كل تصويت في مجلس الأمن يتبعه «فيتو» حق النقض هو لصالح إسرائيل.
لكن اليوم العدو ليس من الخارج ولكنه من شعب كفر بهذه الكذبة المطولة وأراد أن يصدر الصورة الحقيقية لأمريكا حيث المال عند قلة والديمقراطية عند قلة وكل ليل لابد له من صباح. خرجوا كما يخرج مواطن العالم الثالث وهتفوا نفس الهتاف «الشعب يريد تغيير النظام» وجُلدوا كما يُجلد السوريون واليمنيون «لم يقتلوا هذا هو الفرق الوحيد» الفرق الوحيد أن حكام أمريكا قالوا إن الشعب اختارهم بانتخابات هي المثال الذي يجب أن يتّبع في كل العالم. وهذا هو الشعب يقول إنهم يكذبون وحال معظمنا «ليس ولابد» والسبب النظام الرأسمالي الجشع الذي لا يعرف إلا مصالحه.
وقبل عقدين تقريباً قال الشرقيون إن النظام الاشتراكي كذبة وركلوه وداسوا عليه بأقدامهم بعد برستوريكا طويلة. يا أيها الشرق ويا ايها الغرب يا من كفرتم بالاشتراكية والرأسمالية لا حل لكم إلا مما عندنا وما لم نستطع تطبيقة وكل ذلك بسببكم أنتم. تعالوا لكلمة سواء بيننا وبينكم لننقذ البشرية.
اقبلوا رجب طيب أردوغان في اتحادكم الأوربي ببعض ثقافتكم وبمبادئ الإسلام سيخرج هذا العالم من ورطته هذه التي أوقعه فيها الصهاينة.
لم يبق لنا إلا أن نقول في مظاهرات أمريكا ليس هناك ناجٍ من غضب الشعوب مهما طال كذبه عليها.
هل سمعتم من يقول اللهم شماتة.. كثيرون يقولون اللهم لا شماتة ولكن في حال أمريكا هذا نقول بالفم المليان اللهم شماتة.. ونقول شهد شاهد من أهلهم وفي قلب «وول استريت» معقل الرأسمالية حادة الأنياب والتي لا تعرف إلا المصلحة.
مظاهرات في امريكا!!!!
اقتصاد توم آند جيري هيكلة النظام المصرفي
الإثنين, 03 تشرين1/أكتوير 2011
إذا علمت عزيزي القارئ أن سعر الدولار يوم الخميس وصل إلى 4.85 جنيه واليوم سعره انخفض إلى 4 جنيهات أأقول فقط؟ إذا علمت هذا هل سيفرحك الخبر؟
وهل غمك الخبر يوم الخميس يوم قفز السعر إلى 4.85 جنيه وفي رواية خمس جنيهات؟
هل أقنعك تبرير بنك السودان أن السبب في هذا الارتفاع هو عملات قديمة واردة من دولة الجنوب وبنك السودان أوقف الاستبدال منذ مطلع سبتمبر كيف حدث الأثر بعد 30 يوماً؟
كل هذا كوم والكوم الآخر كيف انخفض السعر بين يوم وليلتين إلى أربعة جنيهات ومن المتحكم في هذا؟ وهل يمكن أن يوصل الذي بيده مفاتيح هذا الانخفاض لسعره الحقيقي وما أبعد البون بين سعر بنك السودان والسعر الموازي. في زمان غير هذا كان الفرق بين السعرين قروش وليس جنيهات إلى أن خرج علينا المحافظ السابق وجاء بالحافز بحجة ليبيع البائعون للمصارف بدلاً من اللعب خارج النظام المصرفي. وهل النظام المصرفي أو مصارفنا هي أوعى ضميرًا وأكثر وطنيةً من السوق خارجها؟
وعلى ذكر القطاع المصرفي أين الجوكية الذين قيل لنا يوماً إنهم بضع وثلاثون هبروا المليارات بدون أي ضمانات كم عاد من هذه المليارات؟
ويكتب أخونا إسحق بأن تجارًا كبارًا الآن وراء القضبان وأن العدد في ازدياد؟ نقول له ولماذا التجار وحدهم؟ هل نشلوا طالبة في الموقف العام أم أخذوا أموال المودعين من البنوك عبر سلسلة من الإجراءات شاركهم فيها آخرون وليس بالمجان لذا يجب أن يدخل مع هؤلاء السجن الجهاز الرقابي ببنك السودان وكل رؤساء مجالس إدارات هذه البنوك المفرطة ويلحق بهم كل مديري البنوك المفرطة وكذلك مديرو أقسام الاستثمار في هذه البنوك المفرطة.
كل بلاوي اقتصادنا وراءها مستفيدون يجب أن يكونوا معلومين لمتخذ القرار وإلا «الرماد كال حماد» ولذا محاسبتهم ومحاسبة كل مشارك لهم هي بداية العلاج، أما المسكنات كما قال الأستاذ الطيب مصطفى أن البندول لا يعالج السرطان.
حتى لا ييأس الشعب من الإصلاح ويبحث عن حلول أخرى على هذه الحكومة إعلان حالة طوارئ اقتصادية ومحاكم ناجزة لم تسمع يوماً «بخلوها مستورة» يوقف كل عابث بمقدرات هذا الشعب ويضع الأمر في نصابها ويوكل للجهاز المصرفي من قمته إلى قاعدته لرقابة صارمة.
نحن لسنا أمام انهيار حكومة ولكن انهيار دولة لذا لن يوقف هذا الانهيار أي ترضيات ومحاسبة بعض والسكوت عن آخرين.. الكل محاسب لمصلحة الجميع وإعلانات وتشهير بكل متلاعب باقصاد هذه البلاد.
الإصلاح في العدل ومحاسبة الجميع ولا مكان لأولاد مصارين بيض يفعلون ما يشاءون يسرقون جملاً ولا يحاسبون وآخرون يحاسبون على سرقة بيضة. هذا أو الطوفان هذه عبارة مستهلكة ولكنها هنا كلمة حق كيف ينعم بأموال الشعب عشرات ويموت الملايين جوعاً؟
ما لم يعالج الجهاز المصرفي كله لا فائدة.
إذا علمت عزيزي القارئ أن سعر الدولار يوم الخميس وصل إلى 4.85 جنيه واليوم سعره انخفض إلى 4 جنيهات أأقول فقط؟ إذا علمت هذا هل سيفرحك الخبر؟
وهل غمك الخبر يوم الخميس يوم قفز السعر إلى 4.85 جنيه وفي رواية خمس جنيهات؟
هل أقنعك تبرير بنك السودان أن السبب في هذا الارتفاع هو عملات قديمة واردة من دولة الجنوب وبنك السودان أوقف الاستبدال منذ مطلع سبتمبر كيف حدث الأثر بعد 30 يوماً؟
كل هذا كوم والكوم الآخر كيف انخفض السعر بين يوم وليلتين إلى أربعة جنيهات ومن المتحكم في هذا؟ وهل يمكن أن يوصل الذي بيده مفاتيح هذا الانخفاض لسعره الحقيقي وما أبعد البون بين سعر بنك السودان والسعر الموازي. في زمان غير هذا كان الفرق بين السعرين قروش وليس جنيهات إلى أن خرج علينا المحافظ السابق وجاء بالحافز بحجة ليبيع البائعون للمصارف بدلاً من اللعب خارج النظام المصرفي. وهل النظام المصرفي أو مصارفنا هي أوعى ضميرًا وأكثر وطنيةً من السوق خارجها؟
وعلى ذكر القطاع المصرفي أين الجوكية الذين قيل لنا يوماً إنهم بضع وثلاثون هبروا المليارات بدون أي ضمانات كم عاد من هذه المليارات؟
ويكتب أخونا إسحق بأن تجارًا كبارًا الآن وراء القضبان وأن العدد في ازدياد؟ نقول له ولماذا التجار وحدهم؟ هل نشلوا طالبة في الموقف العام أم أخذوا أموال المودعين من البنوك عبر سلسلة من الإجراءات شاركهم فيها آخرون وليس بالمجان لذا يجب أن يدخل مع هؤلاء السجن الجهاز الرقابي ببنك السودان وكل رؤساء مجالس إدارات هذه البنوك المفرطة ويلحق بهم كل مديري البنوك المفرطة وكذلك مديرو أقسام الاستثمار في هذه البنوك المفرطة.
كل بلاوي اقتصادنا وراءها مستفيدون يجب أن يكونوا معلومين لمتخذ القرار وإلا «الرماد كال حماد» ولذا محاسبتهم ومحاسبة كل مشارك لهم هي بداية العلاج، أما المسكنات كما قال الأستاذ الطيب مصطفى أن البندول لا يعالج السرطان.
حتى لا ييأس الشعب من الإصلاح ويبحث عن حلول أخرى على هذه الحكومة إعلان حالة طوارئ اقتصادية ومحاكم ناجزة لم تسمع يوماً «بخلوها مستورة» يوقف كل عابث بمقدرات هذا الشعب ويضع الأمر في نصابها ويوكل للجهاز المصرفي من قمته إلى قاعدته لرقابة صارمة.
نحن لسنا أمام انهيار حكومة ولكن انهيار دولة لذا لن يوقف هذا الانهيار أي ترضيات ومحاسبة بعض والسكوت عن آخرين.. الكل محاسب لمصلحة الجميع وإعلانات وتشهير بكل متلاعب باقصاد هذه البلاد.
الإصلاح في العدل ومحاسبة الجميع ولا مكان لأولاد مصارين بيض يفعلون ما يشاءون يسرقون جملاً ولا يحاسبون وآخرون يحاسبون على سرقة بيضة. هذا أو الطوفان هذه عبارة مستهلكة ولكنها هنا كلمة حق كيف ينعم بأموال الشعب عشرات ويموت الملايين جوعاً؟
ما لم يعالج الجهاز المصرفي كله لا فائدة.
مطلوب ثورة.... اقتصادية
الأحد, 02 تشرين1/أكتوير 2011
تحيرني هذه الحكومة، من أين تستقي معلوماتها؟
وهل تسمع حديث الشارع؟ هل تحس بأنات البشر؟
هل تخاف على هذا الشعب؟ ولا أقول هل تخاف من هذا الشعب؟ إذ المعارضة هي من فعلت هذا اللاخوف من الشعب. إذ أن المعارضة البديل الأسوأ من الذي بين أيدينا.
أم كل من يقول كلمة لا تحبها الحكومة هو معارض وذو أغراض خاصة؟
لا حديث للناس في كل مكان إلا ارتفاع سعر الدولار بل يقول آخر انخفاض قيمة الجنيه بوتيرة مخيفة جداً.
سألت أحد الاقتصاديين عما يجري لسعر الصرف. قال: حسب حساباتي وما أمامي من معطيات كنت أحسب أن سعر الدولار سيصل في نهاية هذه السنة الى خمسة جنيهات. فإذا به يصلها في شهر سبتمبر. يا للهول.
إذا سألت كل عارض سلعة أو خدمة عن سعر الدولار لأجاب رغم أن الأمر لا يدخل في كل شيء.. الصبي الذي يغسل السيارة زاد السعر جنيهين بين يوم وليلة وعندما سألته لماذا؟ رد: يا عم أنت مش عارف سعر الدولار اليوم بي كم؟
لا أشك لحظة في أن ما قاله لي أحد الأصدقاء يوما إن المرأة الجميلة والغني والحاكم لا يحبون أن يسمعوا إلا الثناء. وهذا ما رسخ عندي بعد حضور ملمات سياسية كثيرة آخرها مؤتمر تنشيطي من مؤتمرات المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة. وتحدثوا فيه أكثر من ثلاث ساعات من المديح المتواصل والتقارير ذات النسبة 100% و200% وفي بعضها وصل الإنجاز إلى 1000 %. «خموا وصروا» لدرجة قلت لبعض الأصدقاء سيكون عنواننا القادم «شكارتها دلاكتها». ولم اسمع إلا اعترافاً خفيفاً من حاج ماجد سوار بأن الاقتصاد ليس كما نود وستكون هناك معالجات.
بالله كيف يكون الشعار ألا رجعة عن سياسة التحرير. ماذا لو تُراجع جزئياً سياسة التحرير الاقتصادي. مثلاً في قائمة الاستيراد كيف تستورد بلاد الفقراء هذه أثاثاً بمئات الملايين من الدولارات والشعب جائع ويغلي من الغلاء «ليتمردغ» آخرون في الأثاث الوثير. بالله ما معنى استيراد العنب والتفاح والكومثرى لمئات الناس والآخرون لا يجدون وجبة واحدة في اليوم من أوسط ما تطعمون بعض حيواناتكم.
الناظر لسيارات الخرطوم يحسب أنه في دولة خليجية تصدر عشرات الملايين من براميل البترول يومياً. هذه البلاد استوردت سيارات بمبلغ «958» مليون دولار في سنة واحدة كم عددها؟ من المستفيد منها؟ كيف أثرت على سعر الصرف؟ كم تضرر من ذلك من عامة الشعب؟
على الحكومة الآن إن كانت تسمع أنات وهمس الشارع قبل أن يتحول إلى شيء آخر أن تقوم بثورة اقتصادية تقشفية.. كفى عبثاً طال التخدير بحجة سياسة التحرير الاقتصادي.
وعليها أن تقوم بثورة في عالم الجهاز المصرفي الذي ما عاد خافياً لأحد بأنه من أسباب كثير من البلاوي اليومية من سعر الصرف وطريقة الصرف وتجنيب الصرف وتوزيع الصرف، والذي يجب أن تكون تفاصيله كلها بيد أجهزة الحكومة، وكيف لا والشارع يتحدث عن عشرات الحيل «هذه تخفيف لكلمة فساد» التي تقوم بها المؤسسات المصرفية من بنوك وصرافات.
مرة واحدة دعوا التقارير تأتي من الشارع بلا سنسرة.
تحيرني هذه الحكومة، من أين تستقي معلوماتها؟
وهل تسمع حديث الشارع؟ هل تحس بأنات البشر؟
هل تخاف على هذا الشعب؟ ولا أقول هل تخاف من هذا الشعب؟ إذ المعارضة هي من فعلت هذا اللاخوف من الشعب. إذ أن المعارضة البديل الأسوأ من الذي بين أيدينا.
أم كل من يقول كلمة لا تحبها الحكومة هو معارض وذو أغراض خاصة؟
لا حديث للناس في كل مكان إلا ارتفاع سعر الدولار بل يقول آخر انخفاض قيمة الجنيه بوتيرة مخيفة جداً.
سألت أحد الاقتصاديين عما يجري لسعر الصرف. قال: حسب حساباتي وما أمامي من معطيات كنت أحسب أن سعر الدولار سيصل في نهاية هذه السنة الى خمسة جنيهات. فإذا به يصلها في شهر سبتمبر. يا للهول.
إذا سألت كل عارض سلعة أو خدمة عن سعر الدولار لأجاب رغم أن الأمر لا يدخل في كل شيء.. الصبي الذي يغسل السيارة زاد السعر جنيهين بين يوم وليلة وعندما سألته لماذا؟ رد: يا عم أنت مش عارف سعر الدولار اليوم بي كم؟
لا أشك لحظة في أن ما قاله لي أحد الأصدقاء يوما إن المرأة الجميلة والغني والحاكم لا يحبون أن يسمعوا إلا الثناء. وهذا ما رسخ عندي بعد حضور ملمات سياسية كثيرة آخرها مؤتمر تنشيطي من مؤتمرات المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة. وتحدثوا فيه أكثر من ثلاث ساعات من المديح المتواصل والتقارير ذات النسبة 100% و200% وفي بعضها وصل الإنجاز إلى 1000 %. «خموا وصروا» لدرجة قلت لبعض الأصدقاء سيكون عنواننا القادم «شكارتها دلاكتها». ولم اسمع إلا اعترافاً خفيفاً من حاج ماجد سوار بأن الاقتصاد ليس كما نود وستكون هناك معالجات.
بالله كيف يكون الشعار ألا رجعة عن سياسة التحرير. ماذا لو تُراجع جزئياً سياسة التحرير الاقتصادي. مثلاً في قائمة الاستيراد كيف تستورد بلاد الفقراء هذه أثاثاً بمئات الملايين من الدولارات والشعب جائع ويغلي من الغلاء «ليتمردغ» آخرون في الأثاث الوثير. بالله ما معنى استيراد العنب والتفاح والكومثرى لمئات الناس والآخرون لا يجدون وجبة واحدة في اليوم من أوسط ما تطعمون بعض حيواناتكم.
الناظر لسيارات الخرطوم يحسب أنه في دولة خليجية تصدر عشرات الملايين من براميل البترول يومياً. هذه البلاد استوردت سيارات بمبلغ «958» مليون دولار في سنة واحدة كم عددها؟ من المستفيد منها؟ كيف أثرت على سعر الصرف؟ كم تضرر من ذلك من عامة الشعب؟
على الحكومة الآن إن كانت تسمع أنات وهمس الشارع قبل أن يتحول إلى شيء آخر أن تقوم بثورة اقتصادية تقشفية.. كفى عبثاً طال التخدير بحجة سياسة التحرير الاقتصادي.
وعليها أن تقوم بثورة في عالم الجهاز المصرفي الذي ما عاد خافياً لأحد بأنه من أسباب كثير من البلاوي اليومية من سعر الصرف وطريقة الصرف وتجنيب الصرف وتوزيع الصرف، والذي يجب أن تكون تفاصيله كلها بيد أجهزة الحكومة، وكيف لا والشارع يتحدث عن عشرات الحيل «هذه تخفيف لكلمة فساد» التي تقوم بها المؤسسات المصرفية من بنوك وصرافات.
مرة واحدة دعوا التقارير تأتي من الشارع بلا سنسرة.
لهذا فشل سندس
السبت, 01 تشرين1/أكتوير 2011
ما إن طلبت من القراء مدِّي بمعلومات عن شركة النيل الأبيض الزراعية القابضة وقلت في آخر سطر: هو مشروع سندس وحده أمانة ما في سندسات وأسماء في حياتنا!! بالمناسبة صارت بحوزتي قائمة طويلة من مساهمي شركة النيل الأبيض وخصوصًا مساهمي المغتربين بالمملكة العربية السعودية بعناوينهم ومهنهم ومبالغهم التي ساهموا بها.
محمد سيف الدين سر الختم جاءني يحمل مظلمته من سندس ويا لها من مظلمة ويا له من رجل مرتب يحفظ كل مستنداته أصولها وصورها في ملف ضخم كان بيده يوم عرض عليَّ ما لقيه من سندس.
ملخص قضية الرجل أنه يملك 261 فدانًا ملك عين وبها بئر ارتوازية «يا لها من ثروة في أي مكان إلا في السوان هذا القطر غير الزراعي» صدر قرار جمهوري سنة 1992 بنزع جزء منها وتركوا له 138 فدانًا مع البئر وذلك موثق بعقد بينه وبين إدارة سندس في فبراير 1992 م.. رغم أن بعضهم مده بمعلومة أن القرار لا ينزع الأراضي التي بها بئر.. رضي بذلك وتلكأت إدارة سندس في تسليمه 138 فدانًا وبعد جهد جهيد سلموه 83 فدانًا ويا للأسف 20 منها مع البئر و63 فدانًا أخرى تبعد عنها 6 كيلومترات.
إن الرسول يوصي من أراد أن يذبح ذبيحته أن يحد سكينه، فما لسكينك ميتة يا الصافي جعفر؟... محمد سيف الدين لم يزرع أرضه لا المغصوبة ولا المخصصة منذ 20 سنة، أليس نتنياهو أرحم من بعض الناس.
فشل سندس ليس إداريًا فقط، بل يخالط فشله الإداري الغصب والتعكز على قوة الدولة والأرض المغصوبة غير مباركة.. الغريب في الأمر أن هذه الأراضي المصادرة من ملاكها تؤجر لغيرهم، ويدخل ريع إيجارها لجوف سندس الذي لا يمتلئ.
ماذا لو أعطي محمد سيف كل إيجار سنيه العشرين بأي المساحتين شاء المستشار الصافي جعفر 261 فدانًا قبل أو 138 بعد بلاش إيجار 83 فدانًا المنصوص عليها في العقد ولم تسلَّم له منذ عشرين سنة.
ما رأيكم في أن «نبيع الموية في حارة السقايين» ونستدل بحديث ظلم الأرض «للشيخ» المهندس الصافي جعفر.. ونسأل الله أن يكون موضوع خطبته القادمة على منبره ونلح في الطلب أن يكلِّم الناس عن الظلم وكيف هو ظلمات يوم القيامة وأكون سعيدًا لو علمت من المصلين معه أنه بدأ خطبته أو حديثه التلفزيوني بالآية الكريمة: «كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ» «3» الصف.
وبعد ما رأيكم في أن نهدي مستشار مشروع سندس الحالي ومديرها السابق هذا الحديث الذي يدل على أن من اغتصب أرضاً فقد ارتكب حراماً واقترف إثماً شديداً لقوله صلى الله عليه وسلم: «من ظلم قِيدَ شبرٍ من الأرض طوّقه من سبع أرضين» «أخرجه مسلم»
ما إن طلبت من القراء مدِّي بمعلومات عن شركة النيل الأبيض الزراعية القابضة وقلت في آخر سطر: هو مشروع سندس وحده أمانة ما في سندسات وأسماء في حياتنا!! بالمناسبة صارت بحوزتي قائمة طويلة من مساهمي شركة النيل الأبيض وخصوصًا مساهمي المغتربين بالمملكة العربية السعودية بعناوينهم ومهنهم ومبالغهم التي ساهموا بها.
محمد سيف الدين سر الختم جاءني يحمل مظلمته من سندس ويا لها من مظلمة ويا له من رجل مرتب يحفظ كل مستنداته أصولها وصورها في ملف ضخم كان بيده يوم عرض عليَّ ما لقيه من سندس.
ملخص قضية الرجل أنه يملك 261 فدانًا ملك عين وبها بئر ارتوازية «يا لها من ثروة في أي مكان إلا في السوان هذا القطر غير الزراعي» صدر قرار جمهوري سنة 1992 بنزع جزء منها وتركوا له 138 فدانًا مع البئر وذلك موثق بعقد بينه وبين إدارة سندس في فبراير 1992 م.. رغم أن بعضهم مده بمعلومة أن القرار لا ينزع الأراضي التي بها بئر.. رضي بذلك وتلكأت إدارة سندس في تسليمه 138 فدانًا وبعد جهد جهيد سلموه 83 فدانًا ويا للأسف 20 منها مع البئر و63 فدانًا أخرى تبعد عنها 6 كيلومترات.
إن الرسول يوصي من أراد أن يذبح ذبيحته أن يحد سكينه، فما لسكينك ميتة يا الصافي جعفر؟... محمد سيف الدين لم يزرع أرضه لا المغصوبة ولا المخصصة منذ 20 سنة، أليس نتنياهو أرحم من بعض الناس.
فشل سندس ليس إداريًا فقط، بل يخالط فشله الإداري الغصب والتعكز على قوة الدولة والأرض المغصوبة غير مباركة.. الغريب في الأمر أن هذه الأراضي المصادرة من ملاكها تؤجر لغيرهم، ويدخل ريع إيجارها لجوف سندس الذي لا يمتلئ.
ماذا لو أعطي محمد سيف كل إيجار سنيه العشرين بأي المساحتين شاء المستشار الصافي جعفر 261 فدانًا قبل أو 138 بعد بلاش إيجار 83 فدانًا المنصوص عليها في العقد ولم تسلَّم له منذ عشرين سنة.
ما رأيكم في أن «نبيع الموية في حارة السقايين» ونستدل بحديث ظلم الأرض «للشيخ» المهندس الصافي جعفر.. ونسأل الله أن يكون موضوع خطبته القادمة على منبره ونلح في الطلب أن يكلِّم الناس عن الظلم وكيف هو ظلمات يوم القيامة وأكون سعيدًا لو علمت من المصلين معه أنه بدأ خطبته أو حديثه التلفزيوني بالآية الكريمة: «كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ» «3» الصف.
وبعد ما رأيكم في أن نهدي مستشار مشروع سندس الحالي ومديرها السابق هذا الحديث الذي يدل على أن من اغتصب أرضاً فقد ارتكب حراماً واقترف إثماً شديداً لقوله صلى الله عليه وسلم: «من ظلم قِيدَ شبرٍ من الأرض طوّقه من سبع أرضين» «أخرجه مسلم»
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)