الجمعة، 26 أغسطس 2011

حوار بين الاغلبية الصامتة والمؤتمر الوطني

الأربعاء, 24 آب/أغسطس 2011


وصلتني هذه القطعة الرائعة من صديقي الدكتور محمد علي.. ولا أملك الا ان اشرككم فيها ولكم عليّ أن افتح غداً الحلقة الثالثة من ملف طلمبات مشروع سوبا غرب الزراعي.
الى تحفة د. محمد علي الضو
دعوني اليوم أستأذن الأغلبية الصامتة لأكون متحدثاً باسمها في محاورة المؤتمر الوطني، سألتها الإذن ولأنها صامتة لم تجبني فقلت في نفسي لماذا لا أتجرأ هذه المرة وأكون متحدثاً باسمها رغم أنفها لأن الكل يدعي أنها معه، ألم تقل المعارضة بأنها معها ودعتها للتظاهر لإسقاط النظام في ميدان أبوجنزير، ألم يدعها عرمان لتسيير مليونية في شوارع الخرطوم وكذلك بقية القوى والأحزاب والحركات المتمردة وغير المتمردة الكل يدّعي بأنها معه، وبعد أن صرت متحدثاً رسمياً باسمها هاجمني المؤتمر الوطني قائلاً لي مهلك لا ترتكب تلك الحماقة بتقلدك لمنصبك الجديد ألا تعلم أن الأغلبية الصامتة معي وقد صوتت لصالحي في الانتخابات الفائتة، قلت نعم سيدي المؤتمر الوطني أنا أقر بذلك ولا أشك فيه أبداً وأنا كذلك اقترعت لصالحكم فما من شجرة على الورق إلا وضعت أمامها علامة (P) وبرغم من أني مريخابي فقد آثرت الشجرة على النجمة ألا يكفي كل ذلك لإثبات ولائي لكم وإتاحتكم الفرصة لي لمحاورتكم بلسان هذه الأغلبية ولو لمرة واحدة، هنا أذن لي المؤتمر الوطني بالحديث، قلت له ورد على لسانكم في الأيام الفائتة في الصحف بأنكم على استعداد للقتال وفتح المعسكرات لمجابهة قرار مجلس الأمن 2003 بخصوص تمديد قوة اليونميد والصلاحيات الواسعة لهذا القرار وبالطبع المعني بالقتال هو أمريكا الظالمة والجائرة والتي أفقرت العالم وأنهكته بالجوع، أقول لك سيدي المؤتمر الوطني دعوا قتال أمريكا وتوابعها لنا نحن في الأغلبية الصامتة سنسحقها ونمرِّغ أنفها في التراب فقط أنتم مطلوب منكم محاربة السوق وذلك الغلاء الفاحش والذي ضرب بأطنابه كل مناحي الحياة حيث كل متطلبات الحياة صارت جحيماً لدى شعب غالبيته تعيش تحت خط الفقر، غلاء في السكر واللحوم والزيوت وكل المستلزمات الحياتية عليكم أن توجهوا أسلحتكم الخفيفة والثقيلة وسلاح الطيران والبحرية وفتح معسكراتكم لدحر تلك الكتائب والعصابات التي تعبث بقوت المواطن في سوق الله أكبر، نريد محاربة الجشع والطمع والأنانية وأنتم تبشروننا في الجمهورية الثانية بدولة الشريعة حيث العدالة والمساواة بين الناس وغرس القيم والأخلاق الإسلامية الحميدة إذا أنجزتم ذلك فهذا هو النصر الأكبر على أمريكا وتوابعها وذلك بتحقيق الرخاء الاقتصادي للمواطن.
د. محمد علي محمد علي الضو
غداً بإذن الله الحلقة الثالثة من ملف طلمبات مشروع سوبا غرب الزراعي.

ليست هناك تعليقات: