الجمعة، 26 أغسطس 2011
جمعة محاسبة النفس
الجمعة, 12 آب/أغسطس 2011
درج الإخوان العرب السابحون في الربيع العربي للثورات، درجوا على أن يجدوا لكل جمعة اسماً أو شعاراً ومنهم نقتبس. أريد أن نسمي هذه الجمعة جمعة محاسبة النفس.
لكل المسلمين وأخص السودانيين فليحاسب كل منا نفسه في هذا الشهر العظيم وفي بداية ثلث المغفرة نسأل الله أن يغفر لنا جميعًا وخصوصًا في ما لهذا الوطن من حق علينا.
ولنبدأ من عل في هذه الجمعة فليسأل السياسيون أنفسهم هل يعملون بكل إخلاص مقدمين العام على الخاص، وهل الوطن عندهم مقدم على الحزب وهل الحزب مقدم على النفس، وليلحقوه بالسؤال التالي، ما كفارة ذلك؟
كفارة ذلك لا نتوقع منهم أن يردوا ما يمكن أن يُرد للخزينة العامة فهذا ضرب من المستحيل، ولكن كل من صغرت نفسه «وعاس» في المال العام وجنى من منصبه أكثر مما خول له فليعلم أنه آتٍ يوم القيامة يحمل ذلك على رأسه عمارة كانت وما أشقاه لو كانت أكثر من عمارة، أم سيارة أم مصنع حديد وما أثقله. كفارته من عندي أن لا يقدم نفسه بعد اليوم لعمل عام وليغادر ساحة السياسة عسى الله أن يرزق الوطن خيرًا منه.
هؤلاء من وجدوا الفرصة من الحاكمين أما الذين يحسدونهم على ما هم فيه من المعارضين والغافلين فعليهم أن يعلموا أن الله امتحنهم وعليهم أن يصمدوا ويصبروا ويهذبوا أنفسهم إلى أن يأتي دورهم.
أما الشعب فلا يحسب أنه ليس مقصرًا في شيء فليسأل العامل والموظف نفسه كم يقدم من عمل نظير ما يسميه الفتات من الجنيهات التي تقدم له؟ هل كلها لا تشوبها شائبة تلوث كاختلاس ساعات لعمل خاص او تراكم عمل كان يمكن ان يؤديه ولم يؤده تحت بند عمل الحكومة ليس له نهاية.
هذا على صعيد الموظفين أما أصحاب الأسواق فقط ليخافوا الله في المشترين وكثير من الذي يتحججون به من ضرائب في أغلب الأحوال هم يتهربون منها إما برشوة أو سجلات مزيفة.
لا أريد أن أرمي كل المواطنين بأنهم عاقون في حق هذا الوطن لكن لو لم يكن ذلك كذلك لكان هذا البلد شيئًا آخر.لماذا ننكر تهمة الكسل التي يرمينا بها بعض مواطني الخليج؟ هل يكفي نفيها بالكلام؟
العمال وخصوصًا الذين عملوا في دول الخليج أو ليبيا هل يقوون بعملهم بنفس القدر الذي كانوا يبذلونه في المهجر، لا أظن وحجة الأجر لا مكان لها عندي.
أصحاب الأقلام هل تحاسبون أنفسكم على كل كلمة تكتبونها؟ هل هي خالصة لله أم وراءها ما وراءها؟
على كل عاقل أن يحاسب نفسه على الأقل عندما يأوي لفراشه ماذا قدمت في هذا اليوم من خير؟ وما الذي كان عليّ تفاديه؟
جمعة مباركة وعملاً متقبلاً.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق