الجمعة، 12 أغسطس 2011

والباحثون ياريس


الإثنين, 01 آب/أغسطس 2011 03:00


نبارك لكم شهر رمضان ونسأل الله صومًا متقبلاً وبلداً آمناً وألسنة عفيفة صائمة إلا من ذكر الله.. وما أصعب صوم اللسان والقلم وkey board والكي بورد.
وما دام اليوم غرة رمضان فلا مانع من أن نستأذن صديقنا القديم زكريا حامد «أين هذا الرجل؟» الذي روى نكتة أهله الحلفاويين عندما وعدهم مرشحهم بأنه سيلغي قوانين سبتمبر، قوانين الشريعة الإسلامية التي كانت مسار جدل بعد انتفاضة رجب أو أبريل اسمان لانتفاضة واحدة سمّاها اليمين انتفاضة رجب وسمّاها اليسار انتفاضة ابريل.بعد أن وعدهم المرشح في احتفال حاشد بأنه سيلغي قوانين سبتمبر فما كان منهم إلا أن صاحوا فيه ورمضان كمان يا ...
تذكرت هذه النكتة بعد قرار جمهوري صدر في الأسبوع الماضي يقضي بأن تكون سن المعاش لأساتذة الجامعات 65 سنة بدلاً من 60 سنة.. طبعاً هذا القرار جاء بعد دراسات كثيرة بأن الأستاذ الجامعي يمكن أن يعطي بعد سن الستين كثيراً وبالمقابل هناك من ينتظر هذه الوظائف لا أريد أن أتدخل في أمر قطعًا أفتى فيه علماء يطأون الجمرة.. خبرات العلماء لا غنى عنها وتعاقب الأجيال لا غنى عنه فلا بد من صيغة تحفظ للعلماء حقهم في العطاء وللناشئين تبادل الأدوار.
ثم لابد من وقفة في تعريف الأستاذ الجامعي، وهذه بعد أن نبهني إليها صديقي البروفسير أزهري حمادة وهو من هو مدير هيئة البحوث الزراعية السابق، أليس هؤلاء الباحثون هم أساتذة جامعات؟ ولكن ليس داخل القاعات فقط انخرطوا للبحث العلمي البحثي والتجريبي.
من حق هؤلاء الباحثين أن يقولوا «والباحثون يا ريس» ما من قرار بشري إلا ويحتاج إلى مراجعة وفيه ثغرات والكمال لله وحده وقول الإمام مالك: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر» مشيراً لقبر المصطفى صلى الله عليه وسلم .
لذا إعادة النظر في هذا القرار وهو أخضر بعد «والأخضر يسهل تقويمه وإذا ما طال زمن القطع جفّ وإذا ما أردت تقويمه كسرته» يتمنى هؤلاء الباحثون أن يكونوا في وضعهم الطبيعي أسوة بزملائهم.
غير أني تحضرني قصة أحد الأصدقاء الذي كان في موقع رفيع في الدولة يؤهله أن يلتقي كل الوزراء وجاءه أحد أقاربه يطلب منه أن يتوسط له عند الوزير ليمد له سنة واحدة بعد الستين.. وصديقي من الذين يحلفون بالطلاق، فرد عليه عليّ الطلاق ما أكلمو انت ستين سنة ما كفّتك حتكفيك السنة الواحدة.
ثم ماذا بعد الخمس والستين!!

ليست هناك تعليقات: