الجمعة، 12 أغسطس 2011

بين علاقات شركة الاقطان وشركة المواصلات


الخميس, 11 آب/أغسطس 2011

في هذه الصحيفة يوم الثلاثاء 9/8/2011 م تعقيب من العلاقات العامة بشركة المواصلات العامة على مقال نُشر قبلا بهذه الصحيفة.. قرأت التعقيب كلمة، كلمة وأول ما قفز إلى ذهني مقارنته برد العلاقات العامة لشركة الأقطان علينا في وقت سابق.. لم تبدأ العلاقات العامة لشركة المواصلات تعقيبها بالآية الكريمة «إن جاءكم فاسقٌ بنبأ» كما فعلت العلاقات العامة لشركة الأقطان معنا، ثم لم تخض العلاقات العامة لشركة المواصلات لا من بعيد ولا من قريب في شخص الكاتب بل اكتفت فقط بما كتب وردت عليه جملة جملة، لم تتهم الكاتب في أخلاقه بأنه من أعداء النجاح «هو وينو النجاح البحاربو» وأنه يهدم برامج الدولة محرضة عليه تحريضًا صريحًا ولم تكذب بأن الكاتب خاض الانتخابات المحلية وسقط فيها لذا فهو حاقد على كل الناجحين، لم تفعل كل ذلك بل كانت موضوعية في ردها نقطة نقطة مما يجعلنا نكيل لها من الاحترام كيلين ونزيدها كيل بعير.
صراحة رد العلاقات العامة لشركة المواصلات العامة كان درساً لكل العلاقات العامة التي لا تحسن ما تقول بل تلبي طلبات مثلها مثل النادل في المطعم.. من هنا أقترح على العلاقات العامة بشركة الأقطان السودانية أن تتلقى دورة تدريبية على يد العلاقات العامة لشركة المواصلات في موضوعية الرد واحترام الآخر.
لم أركب بصات شركة المواصلات العامة حتى الآن ولكن يبدو أنها محترمة احترام رد علاقاتها العامة، فالذي يحسن اختيار موظفي العلاقات العامة يجب أن يختار البصات بنفس المقاييس إن لم يكن أعلى.. وبالمقابل الذي لا يحسن لا اختيار موظف العلاقات العامة ولا يحسن تأهيله يكون كل باقي عمله ككلمات كاتب ردهم.. كلما كثر الحديث عن النجاح يدل ذلك كما قال الطيب صالح رحمه الله عندما فتر فيهم الشوق دعموه بالمبالغة.. وهنا عندما أكثروا الكلام عن النجاح دل ذلك على أن النجاح فيه شك دعموه بكثرة الطرْق عليه وكأن النجاح لا مقاييس ولا مؤشرات له.
عندما قال لي مرة مستشار شركة مدكوت، الوليد الشرعي لشركة الأقطان، الشاعر الرقيق الأستاذ عبد الباسط سبدرات والوزير السابق: يجب أن تشكروا شركة الأقطان على ما قدمت لكم.. هنا لم أحتمل وقلت له نشكرها على زيادة الإنتاج، نشكرها على زيادة المساحة، نشكرها على زيادة الدخل، أم نشكرها على الشفافية؟! على ماذا نشكرها قل لي بربك على ماذا نشكرها؟ على الأرباح التي كانت 8 جنيهات للسهم ولمرة واحدة ولم نسمع بعدها لا بكلمة ربح ولا كلمة خسارة.
آخر حديثي على موظف العلاقات العامة بشركة الأقطان أن يتلقى دورة تدريبية على يد موظف العلاقات العامة بشركة المواصلات العامة.. وأقسم لكم في هذا النهار الرمضاني أني لا أعرف أيًا منهما.

ليست هناك تعليقات: