الجمعة، 26 أغسطس 2011

هل سيفتتح نائب الرئيس هذه الطلمبات؟


لأحد, 21 آب/أغسطس 2011


كتبنا الأحد الماضي عن طلمبات مشروع سوبا غرب الزراعي وقلنا إن الطلمبات التي وصلت ليست التي في العقد والتي تنافست عليه عدة شركات.. وتحدثنا عن الدراسات التي حددت مواصفات الطلمبات المطلوبة وهي طلمبات رأسية بمواصفة خاصة قامت على دراستها شركة نيوتك بعقد مهول.. وكتبنا عن وفد سافر الى الصين وألغى كل الدراسات السابقة وعدّل في العقد ليأتي بطلمبات أفقية الفرق بين سعرها والرأسية 50% تقريباً. وسألنا عن فرق السعر أين ذهب.
كتبنا عن رئيس الوفد الذي كل مؤهله بكالريوس غزل ونسيج وشهادة خبرة من مخرطة في المنطقة الصناعية أم درمان ولكن صلة القربى بالوزير السابق جعلت منه خبيرًا يُعين بعقد خاص، «ويكسر كلام المختصين».. وبالمناسبة وقد تم إقصاؤه من الوظيفة «97أ» بقرار من ديوان العدالة قبل أكثر من عام ولكن مازال يمارس وظيفته بالعقد الخاص الذي يعطيه أضعاف مبلغ الوظيفة مع مزايا أخرى تسيل اللعاب.
انتظرنا أسبوعاً كاملاً رد وزارة الزراعة بولاية الخرطوم وتمنينا رداً مثل ذلك الذي يبدأ «إن جاءكم فاسق بنبأ...» حق شركة الأقطان، ولكن حتى هذا لم يأتِ والأدهى والأمر أنهم يأملون أن يفتتح نائب رئيس الجمهورية هذا العمل «العملاق».
وجاءنا الآن ما يلي ان مهندساً كبيرًا كان ضمن الوفد رفض استلام هذه الطلمبات ولم يوقع على أي ورقة تخصها ولكنها رغم ذلك وصلت والآن تُركَّب ويطمع القائمون أن يفتتحها نائب رئيس الجمهورية.. وتمر الأيام وتعطش 30 ألف فدان لأن موظفاً محسوبًا على الوزير غيّر عقد الطلمبات وأسقط كل دراسات العلماء ولا ندري لماذا هل طمع في فرق السعر أم استعجل الافتتاح والظهور مع نائب رئيس الجمهورية.
إن حق المناصحة لنائب رئيس الجمهورية الأستاذ القانوني علي عثمان يحتِّم علينا أن نقول له اخضع كل ما كتبنا وكتب غيرنا لأجهزتك وكل ذلك قبل أن تمسك مقصًا تفتتح به مشروعًا زراعيًا بلا ماء كافٍ ومثلك لا يحدث عن زراعة بلا ماء مستمر؟ «عطشة واحدة تخرج المسور برة ويذبل الزرع».
الأخ نائب رئيس الجمهورية لا تمسك مقصاً لفتح هذه الطلمبات الخارجة عن المواصفات قبل أن تتحقق من أجهزتك على صلاحها أم لا؟ وقبل أن تتأكد من ماذا فعل الوفد وقبل أن يقارن مختصون العقد الذي في وزارة الزراعة«إن وجد» مع شركة بوشان الصينية. هذا إن لم تشرك المراجع العام ووزارة العدل في التحقيق.
وسل الشركات التي نافست على العقد عن ما نافست به وقارنه بين الموجود على الموقع. نربأ بنائب رئيس الجمهورية أن يفتتح مشروعاً زراعيًا بلا ضمانات ماء كافٍ.
هذا إن رضي لمثل هذا الفساد أن يمر!!!

ليست هناك تعليقات: