الخميس، 10 يونيو 2010

أين ملف هذا الطريق؟

هذا الطريق الذي يسمى شارع أفريقيا لا أدري متى ينتهي ليكمل باسم طريق مدني يبدو أن جامعة أفريقيا العالمية هي نقطة بداية طريق مدني هذا بالعامية.لكن للهيئة القومية للطرق والجسور بدايات أخرى حيث كانت نقطة بداية طريق الخرطوم مدني zero point عند شارع ( 61 ) وبعد أن تمددت الخرطوم تحولت نقطة بداية طريق المرور السريع عند المكان الذي يعرف حالياً بالتفتيش. بالمناسبة يوم كنا صغارا جداً كانوا يقولون لنا : دا المطار خلاص قربنا نصل الخرطوم هذا يوم كان هذا المطار الذي ترون بينه وبين الخرطوم مسافة. هذا في خمسينات القرن الماضي.
مقدمة طويلة احتملونا، بعد ان كثرت السيارات في الخرطوم تكرمت ولاية الخرطوم ووسعت شارع إفريقيا الذي كان خانقا ويأخذ وقتا غاليا للمسافرين خارج الخرطوم .وكما يقولون: حاجة من عاش لا تنقضي، الآن هناك اختناقا في تقاطع صينية المركزي وسمعنا أن مشروع نفق يجري.
طريق مدني حتى مستشفى سوبا الجامعي طريق واسع – نسبياً – وبمسارين هذه التوسعة كانت تسير بخطى حثيثة ورصيف خرصاني يقسم الشارع الى قسمين تم في وقت وجيز . غير أن المسافرين على هذا الطريق وعند جمارك الحاويات وما بعدها حتى نهاية سوبا اللعوتة يكون الطريق بمسار واحد من جهة الغربية وبمسارين من الجهة الأخرى. تلتفت وتجد أن الجزء غير المسفلت مردوم بردميات ما قبل السفلتة وكما يقول المهندسون base و sub base كلو جاهز ولم تبق إلا السفلتة وكنا نحسب أنها ستتم قريبا كما كانت تسير ولكن منذ أكثر من سنتين لم تمتد لهذا الطريق يد.وهذا الطريق تستخدمه الشاحنات والبصات الحديثة التي دائما ما تتأخر وتؤخر غيرها في هذه المسافة ( من الحاويات الى نهاية سوبا اللعوتة).
مما جعلني اشك في أن ملف هذا الطريق ضاع ولم يتابعه أحد، إذ كيف ينفذ 75 % من هذه المسافة ويبقى هذا الربع كل هذه المدة؟ ( يمكن يوم قسموا الوزارة لتخطيط وبنى تحتية الملف دا قام وقع بينهم ولا دي تمتو ولا دي عرفتو؟)
با وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة في ثوبها الجديد - حتى الآن لم يحدد وزيرها – نرجو مراجعة لماذا لم يسفلت ربع هذا الطريق ليصبح مسارين من الجهتين؟ ويفك هذا الاختناق غير المبرر.
شفتو كيف؟ كما يقول صاحبنا د.فتح العليم، هموم ناس اسفلت وهموم آخرين ماء ويا هو دا السودان. أقول قولي هذا وأتمنى أن أرى رداً عمليا فراشات اسفلت وقلابات ودرداقات وعمال على رؤوسهم خوذات
يونيو 2010 صحيفة التيار

ليست هناك تعليقات: