قبل يومين طلب رئيس تحرير هذه الصحيفة ( التيار) في عموده ( حديث المدينة) أن يفكر الناس في اسم جديد للبلاد بدلاً عن اسم السودان.بسيطة سيدي رئيس التحرير وجدت لك الاسم ( بس صبرك شوية).
منذ أن انتهت عملية الانتخابات التي ظنناها ستكون الفيصل في إدارة الحكم بهذه البلاد وكل حسب ثقله سيجد ما يناسبه وحسبنا أن عهد المجاملات والترضيات قد ولى. ولكن للأسف الشديد ومن ذلك اليوم لا تجلس أمام التلفاز لتشاهد نشرة أخبار او ترخي (أضانك) لنشرة أخبار في راديو السيارة الا وفي صدرها: شكل والي ولاية كذا حكومته وهاك يا أسماء وهاك يا مستشارين ومعتمدين واحدين في الأصقاع وآخرين برئاسة الولاية.بالعشرات.
قلنا تخلف الأقاليم والولايات يستوجب الترضيات والعيشة على حساب مواطنها الما (جايب) خبر للصرف الحكومي وما نسبته من التنمية. ما لي لو تساذجت وسألت أيهما أكبر؟ ( وحزام في مضيق كلما قلت صغيرا كان هو الخصر أصغر).
طيب يا أخي أصبر وانتظر الوزارة الاتحادية ربما تأتي بأمر جديد وهي التي ستكون غدوة للباقين في الأيام المقبلات. وانتظرنا يوم يومين أسبوع أسبوعين وبالأمس صدرت المراسيم الجمهورية بتكوين الوزارة الجديدة فقط 35 وزير اتحادي لخمس وثلاثين وزارة اتحادية و42 وزير دولة. لا حول ولا قوة الا بالله العظيم.مساكين انتم يا أطباء بلادي زعلانين ومضربين عشان راتب نائب الأخصائي 600 جنيه وطبيب الامتياز 500 جنيه . المستثمر الشاطر بعد هذا يجب ان يفكر في كليات السياسيين كليات تخرج وزراء ومستشارين ووزراء دولة ووزراء ولايات.
لم تغير الانتخابات الواقع السياسي وهذا العدد من الوزراء يكفي لدولة مثل الصين ذات المليار وثلث بشر حيث يركب الوزير هناك دراجة إلى عهد قريب. بالله كم مخصصات كل وزير من هؤلاء ال 77 وزير؟ هل توجد مكاتب لكل هذا العدد من الوزراء؟ ليس صعبا توفير 154 سيارة هذا أمر بسيط ولكن هل هناك وصف وظيفي لمهمة كل واحد من هؤلاء؟ هل هناك من الاعمال ما يستوعب كل هذا العدد من الوزراء وأين يجتمع 77 وزير؟ ومتى يحفظ السيد الرئيس اسماء هؤلاء واحدا واحدا؟
نخرج بالاتي عهد المجاملات والترضيات لم ينته وهذا العدد الكبير دليل على ذلك والصرف الحكومي سيكون كبيرا جداً مقارنة بالتشكيلات السابقة، كنا نستكثر 30 وزير اتحادي و35 وزير دولة فإذا بالأمر في ( نمو) طيب في زيادة لا نملك إلا أن نقول كما يقول أهل الخليج ( الشيوخ أبخص) أي الشيوخ يعرفون أكثر والشيخ في الخليج تطلق على شيوخ الدين وشيوخ المال والساسة الكبار.يقولونها للهروب من المشاركة بالرأي.
هل تريدون مقترح الاسم الجديد لهذه البلاد من جانبي أقترح على اللجنة المكونة لهذا الغرض اسم ( جمهورية الوزراء).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق