(جاء في صحيفة الوطن يوم الخميس 3 يونيو 2010 م أن (400 ) عضو من أعضاء حزب الأمة من دارفور تعرضوا لخسائر مالية كبيرة نسبة لانسحاب الحزب من الانتخابات، وقالوا أن بعضهم باع بيته وبعضهم باع ذهب أهل بيته ليخوض الانتخابات وفاجأهم الحزب بالانسحاب وهم الآن في وضع اقتصادي صعب ،على الحزب إخراجهم منه). انتهى ملخص الخبر.
ما لم يقله هؤلاء الحزبيون صراحة ولا يخفى على حصيف أنهم يريدون نصيبهم من المليارين التي تلقاها الحزب وهي مختلف على مسماها من قائل هي تعويضات ومن قائل هي ثمن الانسحاب، مهما كان المسمى الجماعة عايزين حقهم.واختلاف آخر في المبلغ من قائل مليارين ومن قائل أربعة مليارات. بالله شوف الفرق بسيط كيف؟؟؟؟؟!
الذي لفت نظري في الخبر ليس هشاشة الأحزاب من الداخل فهذا لا يحتاج دروس تركيز ولا مراجعة والأحزاب في حالة تشظي دائم وانفراد بالقيادة وعيوب أخرى توريث وخواء فكري وعدم برامج وتكلس مفاصل بدون استثناء. بل لفت نظري كيف أصبحت السياسة بزنس عديل وبالمكشوف إذ كيف يبيع مرشح بيتاً أو ذهباً ليدخل البرلمان؟ قطعا يريد أن يجني من البرلمان إرجاع ما فقده ويربح كمان.
كانوا يقولون إن العمل العام تكليف وليس تشريف وها هي الأيام تكشف لا لم تكشف ولكن الكل كان يعلم أن المصلحة الخاصة في كثير من الأحيان مقدمة على المصلحة العامة عند معظمهم رغم القسم الذي يؤدونه في يومهم الأول.
جديد الأمر عندي أن ما كان يهمس به أو ما يقال سراً صار يتبجح به بجاحة لا يندى لها جبين مرسل أو مستقبل.رباه ما دهى هذا الشعب ما دهاه؟
نعود لحزب الأمة ومرشحيه الذين خسروا من جراء الانسحاب وهنا نذكر بطرفة الذي لم يدفع ثمن الشراب المُسكر وقالت له البائعة بشكيك لي الله . أجابها تقدري تقولي ليهو شرب مني مريسيي؟ يا أخوانا الإمالة هنا لأمانة النقل فقط .
لمن يشتكي هؤلاء؟ قوانين الانتخابات تجرم فعلهم الذي نووه. أيشتكون لرئيس الحزب ام لأبنائه وبناته؟ ( حفظهم الله). وهؤلاء يعتبرون ما استلموه بعضٌ من تعويضات ممتلكاتهم المصادرة ( أبو الزفت انتو الأحزاب بتلقا المليارات دي من وين) لا للسلطة ولا للجاه ،الله أكبر ولله الحمد؟ الحمدو زادوا.
ديمقراطيتنا في تقدم أم في تراجع؟ أحزابنا في تقدم ام في تراجع؟ عضوية الأحزاب وممثليها في تقدم أم في تراجع؟
الفنان طه سليمان الذي غنى سنتر الخرطوم وذكر طه فيها تدني الكرة السودانية والسينما السودانية هل ذكر الديمقراطية السودانية؟؟؟؟؟ إن لم يفعل فليتدارك ذلك لاحقاً. أم أصبحت دقة قديمة؟ بالمناسبة الأغاني الجديدة كما السيارات الكورية لها عمر معين أما أغاني زمان كالكومر والاندروفر تعيش عشرات السنين.ولكل زمان سياراته ورجاله.
يونيو 2010 صحيفة التيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق