كم
من المرات أثنيت على بنك الخرطوم، خصوصاً في جانب خدماته الالكترونية، وشمتنا في
البنوك التي كانت ترى ذلك مستحيلاً ،وعندما ذهبت الاستحالة، وفرض بنك الخرطوم نفسه
وجذب اليه عملاء البنوك الأخرى، الى ان قيل في يوم ما ان ( 60 %) من عملاء البنوك تحولوا
الى بنك الخرطوم -(إحصاء سماعي لا سند رسمي له)، واليوم يقال كل البنوك تلهث
لتسترد عملاءها وتجوّد في خدماتها المتقدمة. نتمنى لهم تحقيق ذلك، وهو ممكن بعد
ابتزاز بنك الخرطوم المستمر، ستقل يوماً نغمة (عندك بنكك؟).
أتريد
أن تعرف التدرج في الابتزاز؟
عندما
قدم بنك الخرطوم خدمة (بنكك) او (الموبايل بنك) كانت كل المعاملات داخل البنك مجاناً،
بعد فترة من الزمن فرض رسوم على أي عملية جنيهين لكل عملية ،ولضآلة المبلغ لم يحتج
أحد، الضآلة بالنسبة للعميل اما للبنك فهي مليارات يومية وسكتنا وقلنا ليسترد ما
صرف على تلك الإدارة التي طورت البنك. والجنيهان مقارنة بما توفره للزبون ليست ذات
بال. غير أن البنك استمرأ الزيادات ورفع رسوم أي عملية داخل البنك الى عشر جنيهات
طق . هذه للعمليات داخل بنك الخرطوم واضعاف ذلك للتحاويل لبنوك أخرى او خدمات
أخرى. ليس هذا فقط، هذه المرة فعل ما لم يسبقه عليه أحد، هل تصدق إذا أردت أن تفتح
حساباً في بنك الخرطوم عليك ان تدفع للبنك (5) آلاف جنيه وتودع (15) ألفاً أخرى.
هنا وضعت يديَّ على رأسي معقولة بس بنك يتفنن في العملاء كما يشاء؟ العميل البنوك
تبحث عنه بحثا، شي إعلانات صحف واعلانات قنوات مكلفة جداً، وبنك الخرطوم يأتيه
العميل برجليه ويفرض عليه ما يشاء.
أليس
لهذه البنوك ألفة؟
بنك
السودان المركزي هو من ينظم علاقات هذه البنوك، وهو من يمنحها الترخيص وهو الرقيب
عليه،ا وهو من يراجع اداءها، وهو من يغرمها عندما تتعدى الحدود المسموح بها، وكثير
من هذه المواد في قانون البنك المركزي. طيب لماذا سكت عن بنك الخرطوم؟؟؟
البنوك السودانية بحجة الاقتصاد
الإسلامي – غير المتقن الدراسة – لا تمنح العملاء أي شي من أرباح البنك بفتوى تحتاج
مراجعة فيما أرى، بأن مشاركة العميل في الأرباح ربا. وهي تفعل في الودائع ما تشاء،
وتعود عليها وعلى مجالس اداراتها بأموال مهولة (رجعنا للكلام الهلامي الذي تنقصه
الدقة) من باب أولى تحفزه بتقديم خدمات ،لا تكلفها أي شيء، بدون رسوم . ولهوان
العميل وقلة حيلته صارت تأخذ أمواله وتتاجر بها، وتطلب منه ان يدفع. الى متى هذا
الهوان يا بنك السودان؟
من ثغرة المال المودع بدون أرباح وحاجات
تانية حامياني ملأت البنوك الشوارع (38) بنكاَ، كم بنكاً اجنبياً منها؟ وماذا تفعل
هذه البنوك في هذا البلد الفقير؟ هذا له وقفة أخرى.
نعود
لبنك الخرطوم ما لم يتدخل بنك السودان ويمسك بيد بنك الخرطوم، ويقول: له كفاية
كترتها ستكون هنا فرصة كبيرة لتسترد البنوك الأخرى عملاءها بتطوير تطبيقاتها.
يومها
سيعض بنك الخرطوم أصابع الندم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق