الأربعاء، 20 يوليو 2022

مع المرور في اسبوعه

 

        الإدارة العامة للمرور عودتنا ان تحتفل بأسبوع المرور العربي سنويا لأن السودان عضو في الجامعة العربية (عضو أصيل او غير أصيل لا تسألوني) لا أدرى كيف يعد للأسبوع في الدول الأخرى وهل تقدم لهم حوافز تخفيض المعاملات المرورية الى النصف. هل يكفي ذلك؟

هل تقارن إدارات المرور العربية ما تقدمه لمواطنيها من خدمات تحفظ كرامتهم وارواحهم. ان كان ذلك كذلك ما التقرير الذي تقدمه الإدارة العامة السودانية في مجالس الجامعة العربية؟ هل يقولون لهم إننا نقيم على الطرق نقاط كل 25 كلم ليس لها من أولوية غير الغرامات المرورية التي تعود على الجباة حوافزاً وعلى الإنتاج تعطيلاً إذ اكثر المتضررين من هذه النقاط هم أصحاب المركبات المنتجة مركبات الترحيل والشحن الى ان وصل الامر مع غلاء الجازولين ونقاط المرور ان كسدت المنتجات الزراعية وصارت تهدر هدرا ولا تجد من يرحلها لأسواق الاستهلاك.

هل ستقول الإدارة العامة للمرور السودانية في تقريرها للجامعة العربية ان لنا شركة واحدة محتكرة للفحص الدوري للمركبات، وفحصها أحيانا يكون بالنظر وليس بالأجهزة واهم ما يشغل من وراء شركة الوكيل العائد المادي التي تقدمه وليس سلامة المركبات. هل ستقول إدارة المرور في تقريرها تجديد رخصة السير ليس ونلاين لا لا لازم يحضر المواطن ويقف في عدة صفوف ليوم كامل على الأقل حتى يحظى بتجديد رخصة السير (الاستمارة) هل ستقول اننا لا نشرك المواطن في تسهيل مهامه بان يقضى كثير من المعاملات اونلاين. ونلاين دي هنا عندنا شبه مستحيلة ودستة اعذار الشبكات تخلف المواطن عدم الانتشار.

     ستقول نعم عملنا ملصق على الزجاج الامامي يحدد امد الترخيص لكن هذا لا ينجي المواطن من التوقف ليرى الشرطي هل هو لابس جزمة ام شبشب (تسقط التكنولوجيا) وعشرات الأسباب للتوقيف مما يجعل الملصق الذي على الزجاج لا قيمة له.

       بعد هذا الهجوم على الإدارة لماذا لا نأخذ نفس ونطالبها بحزمة مطالب كحق مستحق لمواطن يطلب الكرامة في وطنه. نعلم علم اليقين كثير من التطوير يحتاج تكامل جهات أخرى هيئة الطرق، الكهرباء، المركز القومي للمعلومات والهيئة القومية للاتصالات.

بعد كتاجة الاسطر أعلاه سمعت بتطبيق جديد اطلقته الإدارة العامة للمرور اسمه (سالم) دخلت ملأت كل الحقول رقم وطني، بريد الكتروني ، كلمة مرور الى ان وصلت كلمة (موافق) وعصرتها واسودت بعدما كانت زرقاء ولم اجن شيئاً (كست ليه سما واطة ما لقيتو). يبدو انه في طور الطبيخ ولم يستوِ بعد. لا نملك الا ان نقول شكرا ومزيد من خطوات التطوير حتى نلحق بدول العالم المتقدم تقنياً.

إذا امد الله في الآجال، كما كان يقول ود البلال، سأحدثكم عن رحلة تجديد الجواز السوداني مقارنة باستخراجه في دول أخرى. لماذا لا ينبري الجهاز التنفيذي الى عمله وتطويره دون الالتفات لمعارك السياسيين غير المنتجة؟ لماذا لا يرفع شعار محاربة التخلف الإداري؟

ليست هناك تعليقات: