السؤال أعلاه طرحه الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي في لقاء عام امام عدد كبير من الحاضرين، وكرر السؤال عدة مرات، وكان في كل
مرة يعيد السؤال ويتحدث عن دولة جارة تملك (200) مليون فدان صالحة للزراعة (يُشكر
على أنه لم يقل وهي جوعانة وبتشحد كمان). قارن ذلك بدولة أوكرانيا التي مساحتها
اقل من مساحة محافظة وقال انها تنتج (60) مليون طن قمح.
لا
أظن ان الرئيس السيسي والسامعين له لا يعرفون الأسباب، انهم يعرفونها ويعرفون عن
السودان وخصوصا الري اكثر منا ويقال -والله اعلم – ان اياديهم في وزارة الري طويلة
ومنذ زمن بعيد ربما اتفاقية 1902 او اتفاقية السد العالي1958 المجحفة جداً. والى
يوم الناس هذا مصر متهمة بأنها لا تريد تكاملاً مع السودان، بل تريده متخلفاً،
وسوقاً لمنتجاتها ومصدراً لمدخلات برماد القروش او بلا قروش.
ما
علينا مادامت وجدت ما تريد لماذا نطالبها بما نريد وساستنا لا أفق لهم ولا رؤية
ولا مخرج كل تفكيرهم مكايدات بعضهم البعض وتحقيق المصالح الضيقة.
بلاش
من هدا تعالوا نجيب على سؤال الرئيس عبد الفتاح السيسي: ما زرعوش ليه؟
طبعا
هو لا يقصد هذا الموسم فقط ولكن سؤاله لماذا لم يصبح السودان بلد زراعي رغم هذه
الإمكانات التي حباه بها الله. ببساطة يا سيادة الرئيس (عبد الفتاح) نحن مش فاضيين
ومشغولين خالص بمن يكون الرئيس، ومن يكون الوزير،
وكم مخصصات الوزير، وكم نثريات المكتب، وكم سيارة تخصص للدستوري، وأين يعالج
أولاده، وأين يقضي اجازته؟ عندما نحسم هذه
القضايا المهمة جداً سنبحث في الأمور البسيطة مثل تنمية البلاد ببنيات تحتية وزراعة
وصناعة. وقد نفكر في التعليم والصحة والأمن بعد ذلك.
هم
ما زرعوش ليه؟
لأن
مهندسي الخزانات مضربين منذ 2/6/2022 ولم يحل اشكالهم، ولم يسألهم أحد، الى ان جفت
القنوات وتم تحضير – بعض - الأرض وسال المزارعون أين الماء؟ بعد عشرين يوماً من
الاضراب تحرك وزير الري وصرح ان وزارته بها أربعة هياكل وظيفية وطرحوا خطة لتوحيد الهياكل حنى تكون عادلة ومجزية لكل العاملين
ولكن وزارة المالية لم تستجب حتى الآن ( يا ربي وزير الري دا ما سمع بأن وزارة
المالية ليس لها دخل غير جيب المواطن؟).
الى متى مصائبنا في تراكم وليست في انفراج؟
الحل المؤقت الذي تم به فتح الترعتين، ترعة الجزيرة والمناقل هل من ضمانات
لاستمرار الري طوال العروة الصيفية؟ ام المزارعون ستظل اياديهم على قلوبهم ليل
نهار؟
هل
يمكن ان يضرب مهندسو ري في الصين او كوريا او هولندا؟ لا أشك لحظة في ان من يضرب
عن العمل الذي يضر بالبلاد سيكون مصيره في الصين وكوريا الشمالية وربما اثيوبيا على
سبيل المثال معروفاً، أما في هولندا لن يضرب ابداً.
لا
بالحسنة حتمش ولا يالقوة حتمش. عرفت يا (عبد الفتاح) ما رزعوش ليه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق