الاثنين، 3 فبراير 2014

المستشفيات الاجنبية لماذا؟؟؟؟؟


                              بسم الله الرحمن الرحيم

الدهشة تعقد ألسنتنا من كثرة البنوك الاجنبية في بلاد لا تخطئ العين فقرها واي عاقل يسأل ما سر هذه البنوك الاجنبية ومعظمها من دول غنية جدا ما الذي جاء بهذه البنوك لتجعل لها فروعا او بنوكا في السودان. ونسبة لأن أمر البنوك لا يهم هما مباشرا المواطن العادي فمعظم كتلتا النقدية في الخزن والجرابات وباطن الأرض. ولكن البنوك تؤثر على كل مواطن بطريقة ما.
قبل ان نجد إجابة لبنوك أجنبية تفرح بها الدولة واحيانا يفتتحها الرئيس كعادة غير مسبوقة ، ونحن في هذه الدهشة تطل علينا المستشفيات الاجنبية مستشفيات صينية وأردنية ومصرية وسعودية ما الخبر؟ هل من قلة مستشفياتنا؟ هل من قلة أطبائنا؟ دراسة الطب في هذه البلاد بدأت منذ 1925 م ما جديد هذه المستشفيات التي استأجرت او بنت الابراج في أغلى المناطق في الخرطوم ومعلوم ان ارض الخرطوم أغلى أرض في العالم إذا استثنينا أرضي مكة والمدينة وهذه أغلى من ارض الخرطوم حول الحرمين فقط.
في البحث العلمي يحدد الباحث فروض البحث . ولكني اكتب موضوعا صحفيا وليس علميا وأسأل الله ان يكون فاتحة خير لبعض الطلاب ليجعلوا منه بحثاً علمياً. أو أن يغيض الله فريق تحقيق صحفي رائع من صحيفة محترمة ، كصحيفتنا هذه، ويبحثوا لنا في سبب تكالب هذه المستشفيات على مرضى هذه البلاد.
ربما أتجرأ بدون مراجع وكمراقب عادي أقول ان الحقل الصحي كله في حالة تدعو للمراجعة ولنكون أكثر دقة سوق الصحة يحتاج مراجعة إسوة بكثير من البلدان التي تقنن وتسعر كل خطوات العلاج.
 تحديد أماكن العلاج من معامل ومستوصفات ومستشفيات خاصة وتضع لها مواصفات ملزمة وأماكن ملزمة وأسعار ملزمة من يخالفها يعاقب وبقانون وقف عليه متخصصون في كل صغيرة وكبيرة ، المملكة الاردنية مثالاً. الاسعار كلها معروفة ومن يخالفها زيادة او نقصانا يحاسب.
هل يمكن أن يحدث هذا هنا بل يجب ان يحدث اسعار العلاج الباهظة جعلت من الصحة سوقا بلا أخلاق، هذا ما جذب هذه المستشفيات والمعامل لتفتح فروعها في هذه البلاد التي لا رقيب فيها ولا حسيب كل يسعر كما يشاء.
لماذا يصعب تقنين سوق العلاج ؟؟ الاجابة بلا شك هي تضارب المصالح الخاصة. كثير من المنوط بهم تنظيم سوق العلاج ( مصر انا على كلمة سوق ) مستفيدون من فلتان هذا السوق لذا لا يرجأ منهم إصلاحه. فمن يقوم بالإصلاح إذاً؟؟؟ من يفرض الاصلاح ويضع لنا مواصفات لكل مرفق صحي وسعر لكل عملية علاجية. من يصدق ان الولادة في بعض مستشفيات هذه البلد الفطيسة بستة آلاف جنيه!!! ( ستة ملايين بالقديم).
كل القائمين على امر الصحة في البلاد تتضارب مصالحهم مع هذا السوق ولن ينظموه ولن يقننوه ولن يسعروه ويجب ان يفرض عليهم فرضا و يا له من أمر تأخر كثيراً. المجلس الوطني خش الخط فاتح أنت على الهواء مباشرة.
كل هذا عن السوق ولم نسأل عن المرافق الحكومية بعد!!!!

ليست هناك تعليقات: