الاثنين، 3 فبراير 2014

كسير تلج للإمدادات


                              بسم الله الرحمن الرحيم


ليس من العدل ولا المروءة ولا الأخلاق أن لا تكتب الصحافة الا السالب ولا تنظر الا بعين السخط. وكثرة النقد تولد الاحباط. لذا دعونا ان نقول في هيئة الامدادات الطبية ما رأينا وأعجبنا. حتى نحفز آخرين على التجويد. والبناء من طوبة كما يقولون. والذين لا يحبون مثل هذا الانصاف سيطلقون لأنفسهم العنان ويقولون كسير تلج هذه العبارة التي تقال في ما سحي الجوخ المستفيدين من المديح . ولأبري نفسي أقسم بأني لا أعرف في الإمدادات الطبية كلها شخصا واحدا معرفة خاصة الا موظف او فني تعاملت معه بهذه الصفة وانفض السامر. حتى مديرها لم أره الا في شاشات القنوات الفضائية.
عديدة هي المؤسسات العامة التي تعجب وفيها عمل يشبه العصر ومواكبة. قادتني قدماي عدة مرات للإمدادات الطبية لشراء بعض الاشياء التي تخص مستشفى قريتنا لا تتصوروا سعادتي بما رأيت من نظام في هذه المؤسسة من نظافة المكان وأريحيته وهدوءه. بل رقي كثير من العاملين { شفتوا عبارة (كثير من) دي حتى لا أقول كل العاملين واورط. لأنه لا يمكن ان تخلو مؤسسة من شخص لا يقدر مسئوليته ويتعنظز على خلق الله}.
كل ما بالإمدادات الطبية داخل تطبيق كمبيوتري أو نظام كمبيوتري متقن وكل موظف أمامه جهاز به كل ما بمخازن الامدادات الطبية من أدوية او محاليل أو أجهزة وما لم يخطر ببالي من ما تمد به المؤسسات الصحية العامة والخاصة.
تدخل على الموظف وتطلب ما تريد وياتيك الرد من الجهاز بكل شفافية سعر ما تريد ومكانه. تدفع الى الحسابات بشيك إن كنت معروفا لديهم أو كاش إن كنت غير ذلك او جديداً. وعبر النظام تخرج لك إذن التسليم كاملا موضح فيه مكان كل صنف طلبته مخزن المعدات او مخزن المنطقة الصناعية او مخزن السوق المحلي وأين ما تذهب تجد صورة سبقتك لأمين المخزن وما عليك الا الاستلام. بدون صرف أي جمل عربية ولا تكشيرة . الكل يعمل بإخلاص لأن الامر كله محوسب ويقوم عليه أناس يعرفون مهمتهم.
لم أذهب لقسم الادوية وإمداد الصيدليات ولكن يبدو أن أمرها في غاية التطوير وعلمية التخزين والوفرة ديدنها.  بل صارت تقدم خدمات عبر الانترنت يمكن لأي عميل أن يجد في الانترنت ما يريد ويعرف هل صنفه موجود ام لا وكم سعره.
صراحة هذه مؤسسة بلغت الرشد ودورها في حفظ سعر الاجهزة والادوية وكبحها لجماح السوق يعرفه اولو الفضل . لو لا هيئة الامدادات الطبية للعب السوق بالصحة لعبا وربما ابتز الحكومة ووزارة صحتها كما يريد. التجار لا يعرفون الا الربح. وقال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم التجار هم الفجار.
والشيء بالشيء يذكر وزارات او مؤسسات حكومية كثيرة تملك هذه الإمكانيات المادية من شبكات وسيستم ولكن ينقصها رجال ذوي أخلاق يقومون عليها ويقدمون خدماتهم للمواطنين بحجم هذه الامكانات.
أتريدون مثالاً وزارة الداخلية لها نظام لا يقل عن هذا ولكن خلف معظم الأجهزة رجال لا يعرفون أن مهمتهم خدمة المواطن ولكن يحسبون أن المواطن هو الذي يجب ان يطأطئ الراس احتراماً لما على أكتافهم من نجوم. مثل الذي يقول لك الرخصة دي من مدني أمشي مدني وجيب لي منهم خطاب يا أخي اتق الله إن تفاصيل كل شيء أمامك.
      

ليست هناك تعليقات: