بسم
الله الرحمن الرحيم
هل
ابتلاك الله بتوثيق شهادة او أي مستند في
وزارة الخارجية؟
طيب
هل حججت ورميت الجمرات ، سابقاً، طبعاً اليوم رمي الجمرات أهون من توثيق شهادة في
وزارة الخارجية. سبحان الله وزارة الخارجية يفترض أن تكون أكثر وزارات البلاد
تطوراً نسبة لما كسبه موظفوها من خبرات خارجية ، أم سفاراتنا دائما في بلاد أقل
منا تطوراً؟؟؟
أليس
لنا وسفير في اليابان؟ أليس لنا وسفير في بريطانيا، أليس لنا سفير وعشرات الموظفين
في سفارات العالم الأول ودول الخليج؟ هل رأوا الشهادات توثق بهذه الطريقة؟ آلاف
الناس في صالة ضيقة بها عدد من الكراسي لا يكفي ثلث المترددين على قسم توثيق
الشهادات بوزارة الخارجية . والبقية وقوف على أرجلهم علماء او مهنيون ونساء لم
ترحمهم وزارة الخارجية ولم توفر لهم الحد الادنى من الاحترام.
لأكون
دقيقياً ، الاجراءات عقيمة جداً شباك للفحص فحص الشهادة وليس فحص أي شيء آخر، وهو
ختم صغير كتب عليه (تم الفحص) ووريقة صغيرة مكتوب عليها عدد الشهادات التي ستوثق.
طبعا الوقوف في هذا الشباك متعة لأن مكيف المكتب يعمل وينبعث منه هواء بارد عكس
صالة الجمهور التي لا تعمل مكيفاتها لماذا؟ هذا ما يحير هل يريد القائم على أمر
هذه الصالة ان يقول الموظف أحق بالمتعة والدعة من الشعب وهؤلاء المواطنون لا يستحقون
الا الحر والعرق و(الكمسيبة) والموظفون يتمرجحون في مكاتب مساحتها عشرات الامتار
المربعة؟
الخطوة
الثانية الخزينة وما ادراك ما الخزينة في زمن الحسابات والبنوك الالكترونية
وماكينات الصراف الآلي وزارة الخارجية تصر على ان تكون لها خزينة وموظفون ينتظرهم
صف طويل وفكة وباقي وصفوف تزحف لتسلم مبلغ التوثيق ودمغتين طوابع وأخرى على
الايصال ( يا للتخلف) كثير من المؤسسات وخصوصا الجامعات اتفقت مع بنك من البنوك
يورد الناس اليه اموالهم في الوقت الذي يريدون والمكان القريب وتنزل الاموال كلها
في الحساب من جميع أصقاع السودان موفرة للوقت والعمر وضابطة للأموال. والغريب حكاية
الخزنة قفلت وهناك شاب يتلذذ بوصول عقارب الساعة الى الساعة 12 ظهرا موعد ( الخزنة
قفلت) ليمارس اللؤم والتشفي في القادمين بعد الساعة 12 لدرجة ان زاد على قفل الباب
أن اراد ان يقفل الشبابيك رغم حرارة الجو وعدم شغل المكيفات في الصالة. الا انهم
تصدوا اليه وتركوا له متعة الخزنة قفلت وإغلاق الباب فقط.
الخطوة
الثالثة أن تسلم هذه الاوراق في شباك ثالث وتنتظر ويطول انتظارك وبعد ساعة تقريبا
يبدأ الصياح فلان الفلاني ، ويجيب ربما هو أو آخر وتعلو الاوراق فوق الاعناق من يد
ليد الى ان تصل صاحبها لا ضامن لها الا طيبة وصدق هذا الشعب. لو أراد خبيث ان يعذب
او يسرق ما ليس له من هذه الشهادات لفعل.
وتخرج
وربما تتمتم بلد متخلفة بإصرار . أو هناك من يرتزقون من هذا التخلف. بالله لا نريد
ان نقارن بدولة خارجية فقط دعونا نقارن بين التوثيق في وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي ووزارة الخارجية. على مسئول قسم التوثيق بوزارة الخارجية ان يقتبس
من التعليم العالي سلاسة التوثيق . هذا ما لم يكن هناك مستفيدون من هذا التخلف في
تجنيب أموال او ترك الباقي لموظف الخزينة.
بالله
ترون كيف تقاصرت طموحاتنا حيث كنا نطالب بالحكومة الالكترونية وها نحن نطالب فقط
بحساب تورد فيه للوزارة الخارجية طوال اليوم وحيثما كان المواطن ، حتى لا تقفل
الخزينة عند 12 ظهرا وماذا يفعلون في الاربع ساعات الباقية ؟ سيكون الرد تقفيل
الحسابات.
استغفر الله العظيم، بالمناسبة علي كرتي وين؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق