الجمعة، 16 ديسمبر 2016

الزين الفحل المثال

 29-11-2016
لا أعرف الأمين العام للمجلس القومي للصيدلة والسموم الجديد، ولا العكد الذي أُعفي أخيراً. غير أن الأستاذ محمد لطيف كتب عن الأمين العام الجديد بالأمس ما يلفت النظر، كتب عنه كلاماً مريحاً جداً بل يكاد يكون كتب إبراء ذمة د. الزين الفحل على الملأ. (بالمناسبة براءة الذمّة التي يودعها الدستوريون عند تعيينهم هل أدت غرضها هل راجعت جهة عدلية أو رقابيّة كالبرلمان براءة ذمّة أي دستوري غادر؟ وقارنت بين وزنه يوم التعيين ووزنه بعد المغادرة، الوزن هنا يمكن أن يكون مباشراً أو الوزن المالي).
نعود لزيننا الفحل وما أجمل أن يكون الفحل زيناً، فأبشروا بطيب المخرجات. المطلوب من الأمين الجديد بعد إطفاء الحرائق التي أشعلها المجلس السابق كشف كل مغطى وخصوصاً الشركات التي لعبت بالعملات الأجنبية للدواء، ويقال إنها 34 شركة ويقال إنها 32 شركة ممّا يعني أنّ هناك شركتين مختلف عليهما. حتّى المبلغ أحياناً نقرأ 230 مليون دولار وأحياناّ في حدود 24 مليون دولار والفرق كبير جداً. وصول هذه المعلومات بالتفصيل لوزارة العدل التي عليها الرجل عوض الحسن النور الذي لا يقل حُسن سيرة عن الزين الفحل ولو استمر الإحلال والإبدال بهذه المواصفات ولكن بعجلة أسرع، ربما نرى دولة تستحق الاحترام يحلل فيها الحلال ويحرم فيها الحرام. والقانون فيها على الجميع، لا يقبل الشعب المغبون بسقف أقل من هذا، كفى تخديراً ومجاملات.
أمّا في مجال سوق الدواء وفنيّاته التي قطعاّ تعلمونها أكثر مني، فيا سيادة الأمين الجديد: نريد السعر مكتوباً على كل عبوة دواء حتّى تسكن هذه الفوضى التي ضربت أطنابها في هذا السوق، وخصوصاً في هذا الشهر. نعم الأمر ليس سهلاً في ظل جنيه جنى عليه المصرفيون الذين يديرون الاقتصاد، وعوّموه بلا سابق تدريب، ولا صحة جسمانية. لذا غرقه شبه مضمون، إلا أن تتداركه عناية الله، وتعود الدولة إلى رشدها، وتطيح بكل قائمة المتسببين في هذه القرارات غير المدروسة.
ثم أخي: أمر التسعيرة لن يكن سهلاً ما لم تضمن جهة ثبات العملة المحليّة مقابل العملات الأجنبيّة، لذا دور وزارة المالية في سدّ الفجوة هو الضمان لذلك ولتسمه دعماً، أو صدقة، أو منحة، إلى أن نعرف على ماذا تصرف المالية أموالها إن لم تكن لخدمة الشعب.
مراجعة الشركات التي دخلت السوق بالشبّاك يجب أن تبحث عن أسواقها التي تعرفها، ثم الالتفاف على هذا السوق تحت اسم المنظّمات الخيريّة التي ملأت البلد ولم نجد لها خيراً ولا خيريّة إلا على القائمين عليها.(إلا من رحم ربي).
في الختام: نسأل الله لك العون على هذه المهمة الكبيرة، وتكفي فيك شهادة الأخوين د.ياسر ميرغني والأستاذ محمد لطيف.
توعية مرورية:
التخطي في الطرق السريعة هو جزء من دقيقة، إذا تمهّلت نجوت، ووفّرت وقتك وحياة الآخرين. وإذا تهوّرت وتخطّيت في اللحظة الخطأ معتمداً على سرعتك أو تريّث القادم، قد تفقد حياتك، وقد تفقد جزءاً من أطرافك، وتدفع ثمن عجلتك لكسب دقيقة شهوراً على السرير الأبيض.

ليست هناك تعليقات: