الجمعة، 16 ديسمبر 2016

الجامعة الوطنية ترد على وزارة صحة الخرطوم

 22-11-2016
من الإنصاف أن يرى القارئ رد الجامعة الوطنية المالكة لمستشفى الراقي التعليمي . ويحمد لهم لغتهم الراقية وردهم المنطقي نقطة، نقطة لمزاعم وزارة صحة الخرطوم ولم يغمزوا ولم يلمزوا. إلى ردهم الذي عنونوه بـ(للصبر حدود).

الأخ الفاضل الأستاذ/ أحمد المصطفى
تحية واحتراماً
أشكرك باسم الجامعة الوطنية وأسرة مستشفى الراقي التعليمي وأهنئك على شعورك الوطني واهتمامك بشأن المواطن السوداني.
أبدأ الرد بالتعريف بمستشفى الراقي التعليمي والهدف من إنشائه. تتبع الجامعة الوطنية لوزارة التعليم العالي والتي تصرح بقيام الجامعات وفق شروط محددة من ضمن هذه الشروط أن تنشئ الجامعة التي تحتوي على كليات للطب والعلوم الصحية الأخرى مستشفى تعليمياً يتبع لهذه الجامعة التي تنتمي أصلاً لوزارة التعليم العالي. وقد قررت الشركة الوطنية لنظم التعليم المتقدم المالكة للجامعة الوطنية ومستشفى الراقي التعليمي (وهي شركة مساهمة عامة) إنشاء مستشفى تعليمي غير ربحي تنفيذاً لشروط وزارة التعليم العالي ولتهيئة بيئة أكاديمية صالحة لتدريب الطالب تمكنه من العمل داخل وخارج السودان.
يتكون هذا المستشفى من 250 سريراً يخصص 70% منها لتدريب الطلاب وتتم معالجة المرضى بتكلفة تماثل تكلفة المستشفيات الحكومية ويخصص 30% للمقتدرين للمساهمة في تكلفة إدارة المستشفى وتطويرها. نأتي للرد على ما ذكره السيد مدير إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة في رسالته المستنكرة لكشفكم ما بطن من ممارسات وزارة الصحة بولاية الخرطوم.
عدم تناسب عدد العيادات مع عدد الأسرة:
أولاً يحتوي المستشفى على 8 عيادات وليست عيادتين كما ذكر السيد المدير.
ثانياً فات عليه أن يذكر أن بالمستشفى قسماً مجهزاً للطوارئ يتسع لاستقبال 6 حالات طوارئ في وقت واحد وفي حالة وجود قسم للطوارئ تنتفي أهمية وجود عيادات للحالات الباردة وهو النظام المعمول به في كل العالم ويمكن للمستشفى استقبال الحالات الباردة من أي عيادة في أي مكان بالإضافة بالطبع للثماني عيادات التي تم ذكرها (ليست عيادتين)
ثالثاً كانت الخطة أن نبدأ بـ 70 سرير ويتسع الاستيعاب حسب الحاجة حتى يصل المستشفى طاقته القصوى وكان البرنامج أن يتم مبنى إضافي خصصت له مساحة يصمم حسب الاحتياجات الفعلية للخدمة.
قسم الأشعة التشخيصية:
يحتوي على جهاز أشعة ذي كفاءة وجهاز أشعة مقطعية حديث وأجهزة موجات صوتية وموجات صوتية للقلب كلها تم تركيبها وتجريبها وهي جاهزة للعمل منذ أكثر من عام.
أود أن أضيف هنا أنه وبجهود مقدرة من إدارة الجامعة الوطنية المتمثلة في بروفسور قرشي محمد علي ووكيل شركة فيليبس في السودان ووزارة الصحة الاتحادية تم استخراج موافقة من مجلس النواب الأمريكي لتصدير جهازي رنين مغنطيسي وقسطرة للقلب للسودان. تمت الموافقة على التمويل وترتب وصولها للسودان قبل نهاية 2016 إلا أنه تم تجميد الموضوع بعد زيارة السيد المدير.
قسم أمراض النساء والتوليد:
صمم هذا القسم بحيث تتم حالات الولادة للقسم الخاص بالمرضى من ذوي الدخول المحدودة بغرفتي الولادة المجهزتين بثلاث مناضد للولادة وقسم لمرحلة ما قبل الولادة مجهز بثلاثة أسرة وقسم لحالات الإكلامبسيا وقسم لتدريب الأم على الرضاعة الطبيعية كل ذلك قبل نقل الأم وطفلها للعنبر الخاص بأمراض النساء والتوليد.
أما حالات الولادة في الغرف الخاصة فتتم داخل الغرفة حيث يتم تحويل السرير لمنضدة ولادة تمكن الأم من الوضوع بسهولة ويسر وهو النظام المعمول به في العالم ولم نقرأ ولم نسمع أنه مخالف للسياسات في أي دولة من دول العالم.


الحديث عن عدم اكتمال الأجهزة طبية حديث معمم لا يمكنني الرد عليه، إلا إذا أمدنا بكشف للأجهزة الطبية المتوفرة في المؤسسات العلاجية الخاصة وغير متوفرة في مستشفى الراقي التعليمي.
مجمع العمليات الجراحية:
هذا المجمع هو مصدر فخر لمستشفى الراقي التعليمي ولكبار الجراحين في السودان الذين ساهموا بجهودهم وإرشاداتهم لجعله مركزًا للتميز وللتدريب وهو جاهز للعمل منذ عام، ونحن ندعو كل من يتشكك في شهادتنا أن يتطوع بزيارة المجمع الجراحي ونشر رأيه على الملأ.
قسم الأطفال حديثي الولادة:
هذا القسم مجهز بـ 4 أجهزة حضانة وجهاز علاج بالضوء كلها داخل الجزء المعقم القريب من غرفة الولادة، وكان الاعتراض هو توفير جزء غير معقم لاستيعاب الحالات المحولة من خارج المستشفى.
السياسة الموضوعة لتشغيل المستشفى هو توفير خدمة العناية المركزة للأطفال المولودين داخل مستشفى الراقي أما الأطفال المستوعبون من خارج المستشفى فيمكن حالياً توفير العناية المركزة في الغرف خارج هذا القسم مع العلم أن هنالك عددا كبيراً من المستشفيات لا توفر هذه الخدمة أصلاً ولم يوقف ترخيصها.
قسم التغذية العلاجية:
تم تجهيزه بالكامل ويمكن مشاهدة الصور أو زيارة المستشفى وكما أسلفت نحن نرحب بكل من يود التأكد.
سيارات الإسعاف:
يمتلك مستشفى الراقي التعليمي سيارتي إسعاف مجهزتين بمواصفات عالمية ومرخصتين ويمكن مشاهدتهما في الصور أو على الطبيعة. ولا مانع لدينا من الاعتراف بتقصيرنا إذا أثبت السيد المدير وجود سيارة إسعاف أفضل تجهيزاً من سيارات الإسعاف الخاصة بمستشفى الراقي التعليمي في أي مؤسسة علاجية مرخصة في ولاية الخرطوم.
سياسات مكتوبة لتدريب الطلاب:
هذا التداخل في السلطات والتمدد في المجالات والتخصصات يؤدي لمثل هذا التعليق الغريب. مستشفى الراقي التعليمي يتبع للجامعة الوطنية الحائزة على شهادة الآيزو في الإدارة والتي كان يرأسها بروفسور قرشي محمد علي القامة الأكاديمية المعروفة وهو من قدم إسهاماته الأكاديمية داخل وخارج السودان على أعلى المستويات، فلا أدري ماذا أقول في مثل هذا السؤال ولا أعلق على أحقية السائل إلا إذا كان هنالك تفويض من وزارة التعليم العالي للسيد المدير.
استقبال المرضى على النفقة الخاصة:
كما أسلفنا هذا جزء منفصل من المستشفى (30%)، ولا يدخل ضمن الجزء الخاص بتدريب الطلاب.
أختم حديثي بقولي إن للصبر حدودًا وللصمت حدوداً وقد آلينا على أنفسنا أن نلتزم الصمت والصبر فيما أصابنا وأصاب المواطن السوداني من ضرر وذلك أملاً في تهدئة الخواطر واحتراماً لإخوتنا على رأس وزارة الصحة بولاية الخرطوم، وقد تجنبنا في ردنا هذا ذكر الاستفزازات التي صدرت من بعض أفراد فريق التفتيش والذين نحسبهم من تلاميذنا ولم يراعوا سناً ولا منزلة لمن قاموا بإنشاء هذا المستشفى والذي كنا نتوقع أن نجد الشكر والعون من كل من تهمه مصلحة المواطن السوداني وليس العرقلة والاستفزاز.
والله الموفق
فريق طبيب / الأمين عثمان سيد أحمد
مدير مستشفى الراقي التعليمي
غداً بإذن الله نعقب على رد الطرفين.

ليست هناك تعليقات: