17-11-2016
|
في الأنباء أن السيد مهاتير محمد رئيس ماليزيا الأسبق سيحل اليوم ضيفاً على الخرطوم للمشاركة في المؤتمر السنوي الثالث عن الحكم الراشد وأثره في النهوض الاقتصادي. يا ربي هل أستطيع أن أكتب كلما في رأسي؟ لا أظن. ولكن دعوني أدندن حوله. كتب أحمد رحيم من مصر (في سيرة ذاتية كالحلم , تشعر و أنت تقرأها بالفخر و السعادة الممزوجة بالحسرة و الحزن , سعادة بحلم رجل لدولة كانت في السبعينيات متأخرة عن مصر بمراحل عدة ثم تحولت لنمر اقتصادي قوي و حسرة على بلد بها كل مقومات النجاح و لكنها تتأخر كل يوم عشر سنوات للوراء, و من حبي لذلك البلد تألمت و حزنت لأنني تمنيت أن يكون مهاتير محمد هو رئيس مصر). يا أحمد رحيم هل يمكن أن أغير بعض كلماتك (بلد بها كل مقومات النجاح وأكثر من مصر ماءً وأرضاً ولكنها تتأخر كل يوم 20 سنة للوراء). من أين بدأ مهاتير أنقل لكم (وكان اهتمامه بالتعليم منذ مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية؛ فجعل هذه المرحلة جزءًا من النظام الاتحادي للتعليم، واشترط أن تكون جميع دور الرياض وما قبل المدرسة مسجلة لدى وزارة التربية، وتلتزم بمنهج تعليمي مقرر من الوزارة. كما تم إضافة مواد تُنمي المعاني الوطنية، وتعزز روح الانتماء بالتعليم الابتدائي، أي في السنة السادسة من عمر الطفل.. ومن بداية المرحلة الثانوية تصبح العملية التعليمية شاملة، فبجانب العلوم والآداب تدرَّس مواد خاصة بالمجالات المهنية والفنية، والتي تتيح للطلاب فرصة تنمية وصقل مهاراتهم). كم يصرف من الموازنة على التعليم في ماليزيا (لقد حددت الدولة أولوياتها بدقة، فإذا نظرنا إلى إجمالي ما أنفقته الحكومة الماليزية على التعليم في عام 1996م على سبيل المثال نجده 2.9 مليار دولار، بنسبة 21.7% من إجمالي حجم الإنفاق الحكومي، وازداد هذا المبلغ إلى 3.7 مليارات دولار عام 2000م بما يعادل نسبة 23.8% من إجمالي النفقات الحكومية). تقريباً ربع الميزانية. وجماعتنا بعد ربع قرن لم يجدوا تمويلاً للتعليم ومازالوا يتجادلون في مجانية التعليم واستحالتها ولكنهم لم يحدثونا عن كم يصرفوا على السياسيين ولا كم عددهم. أولى مهاتير البحث العلمي والصناعة والقطاع الخاص اهتماماً كبيراً وربط بين البحث العلمي وتطبيقه وإنزاله لأرض الواقع عبر القطاع الخاص. أما الاستثمار فتلك قصة أخرى نقتبس من مقال رحيم (ومن أبلغ ما يبين نجاح الأداء الاقتصادي لماليزيا في الفترة المهاتيرية، ذلك التوسع الذي حدث في استثمارات القطاع الصناعي، حيث أنشئ أكثر من 15 ألف مشروع صناعي، بإجمالي رأس مال وصل إلى 220 مليار دولار، وقد شكلت المشروعات الأجنبية حوالي 54% من هذه المشاريع، بما يوضح مدى الاطمئنان الذي يحمله المستثمر الأجنبي لماليزيا من ناحية الأمان، وبالتأكيد ضمان الربحية العالية، بينما مثلت المشروعات المحلية 46% من هذه المشاريع). هذه الفقرة مهداة إلى قصيري النظر الاستثماري. أما في الزراعة فزرع مليون شجرة زيت النخيل. نعم كان أطول الرؤساء فترة حكم إذ بلغت 22 سنة ولكن (تطولت) بحقها. سمعت بالأستاذ المتعاون والمحاضر المتعاون ألا يوجد رئيس وزراء متعاون؟ سيدي مهاتير محمد هل حضرت المؤتمَرين السابقين؟ هل أعطيت المؤتمِرين تجربتك في ماليزيا؟ هل وضعت لهم بعض التوصيات؟ هل قرأت في عيون القوم ترحيباً بك أو حياءً من تجربتك؟ لو لا كبر سنك ،متعك الله بالصحة والعافية، لقلت لك نحن في حاجة إلى رئيس وزراء متعاون. من فضلك أبقى معنا. |
الجمعة، 16 ديسمبر 2016
مهاتير ... أبقى معنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق