07-09-2015
|
لا حديث اليوم عن ضمانات عودة الرئيس، والحمد لله، فالدولة المضيفة دولة كبرى وتملك حق النقض (الفيتو) ودولة نووية وبرلمانها ليس كبرلمان جنوب افريقيا بل لها برلمان يطيع الحزب أكثر من برلمانات كتاااااااار. وهي دولة تسابق لتفوز بصداقة إفريقيا القارة البكر طبعاً لا توجد صداقة بلا مصالح ولا خوة في الله بين الدول الكبار وصغار الدول أو الدول المتخلفة. ولن تبدأ تلك الاتفاقات بالتعريف المعتاد عند الجماعة أخوكم في الله فلان الفلاني قول مكاوي محمد عوض. وداك يقول أخوكم في الله شا شي ينغ.
الاتفاقات التي عقدت معظمها اقتصادي، طبعاً وقطعاً هناك اتفاقات سرية . الظاهر من الاتفاقات، طائرات، بواخر، سكة حديد، تنقيب، تلاحظ كل هذه الاتفاقات لمؤسسات طالها الخراب. باقي حاجة واحدة لا تستورد هي مشروع الجزيرة. أريد منْ يُفهمني كيف طائرة ايرباص من الصين؟ المعلوم أن طائرة الإيرباص طائرة أوربية من صنع فرنسا وجاراتها أو طائرة سوق أوربية مشتركة هذا قبل الاتحاد الأوربي. إما أن تكون طائرات مستعملة (وزارة التجارة تمنع استيراد السيارات المستعملة) أو تشتري الصين الطائرات وتبيعها للسودان بالتقسيط ( بنك السودان يمنع البنوك تمويل السيارات والعقارات). نقفز ونصل لمصنع اليوريا أو سماد اليوريا بولاية سنار. في مارس 2010 كتبت مقالاً بعنوان (أول مصنع سماد يوريا بالسودان). وكدت أطير من الفرح إذ أن مدخلاً هاماً من مدخلات الزراعة ناله التوطين رغم أنف التماسيح. وانتظرنا وما رأينا مصنعاً ولا توطيناً. هل انتصر التماسيح؟ الآن نفس الحديث عن مصنع سماد يوريا في هذه الاتفاقات ويبدو أنه في نفس المكان ولاية سنار. من يحل لنا هذا اللغز مشكوراً. لست متأكداً ولكن كأن في الأخبار إدارة هذه المستوردات من بواخر وقطارات وطائرات بأيدٍ صينية، هل هذا اعتراف ضمني بفشل السودانيين في الإدارة لهذه المرافق في السابق؟ وأين العيب في الأشخاص أم في النظم؟ عُرف عن السودانيين في دول المهجر حسن الإدارة وكانوا مثالاً في سلطنة عمان أعني الإداري محمد أحمد الأمين وفي دولة الإمارات كمال حمزة والأمثلة كثيرة والسعودية والكويت. لماذا يفشلون هنا؟ ألا يستحق هذا الموضوع دراسة عميقة وسيجد الباحث أن السياسة والسياسات غير المستقرة والسياسيين هم أكبر معوقات الفعل الإداري الممتد إلى التنمية. ولذا هذا حالنا. وقطارات الخرطوم مدني القادمة هل سيفعل بها التماسيح ما فعلوه مع قطار عطبرة الخرطوم أم سيكون هناك صينيون لإزالة الحجارة التي يضعها بعض ضعاف النفوس على قضبان السكة حديد لتعيق حركة القطار؟ ألا تقبل الصين إدارات عليا؟ |
الأحد، 20 سبتمبر 2015
رحلة الرئيس إلى الصين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق