06-09-2015
|
ترددت في العنوان ولكني استعنت بجوجل ولم يقصر، وأضاف عليها الجادة والدرب. ونختصر تعريف الشارع والطريق.
الشارع يمر ضمن مناطق سكنية عكس الطريق الذي يكون عادة خارج المناطق العمرانية. الشارع يحوي في باطنه تمديدات البنى التحتية (صرف صحي- شبكات مياه حلوة - شبكات كهرباء وهاتف) الشارع يستخدمه المشاة والسيارات بينما الطرق عادة تكون مخصصة للسيارات فقط. الشارع يربط بين نشاطات الناس ويؤمن التفاعل ويربط الطريق بين القرى والمدن فللشارع وظيفة خدمة الأفراد بينما للطريق وظيفة خدمات المجموعات الكبيرة كالمدن والقرى. لن نزحم القارئ بالجادة والدرب. والي الجزيرة د. محمد طاهر إيلا أثلج صدور المدنيين (عكسها ليس العسكريين) أعني سكان مدني أثلج صدورهم بحركة سريعة لإصلاح وجه مدني الكالح وخصوصاً منطقة السوق أو قلب المدينة وبدأ في سفلتة الشوارع. يا أخانا الوالي جميل أنت، وتريد أن ترى الوجود جميلاً ومن لا يعشق الجمال في عينيه رمد. وكلنا يتمنى أن يغمض عينيه ويجد مدني مثل كوالالمبور. الأولويات مهمة جداً، الجزيرة تنقصها الطرق التي تربط مناطق الانتاج بالاستهلاك وأهمل هذه الأولوية كل الولاة السابقين إلا من رحم ربي (وهذه لطريق المناقل أيام الشريف وطريق ود حبوبة أيام الزبير). وكما هو مشحون في ذاكرة العامة أن كل فعل يقوم به الوالي، نريد أن نلفت نظرك الى طرق مهمة جداً تربط مناطق زراعية شاسعة بدأ بها العمل وتوقفت طويلاً الأول طريق المسيد- المعيلق – أبوعشر. والثاني طريق ود السائح يلتقي بطريق الخرطوم مدني في الجديد خليف (الجديد الثورة1) ويتجه جنوباً الى أبوشنيب. كل من هذين الطريقين قطع شوطاً في حدود عشر كيلومترات وتوقف سنين عددا. هذه أمثلة لطرق منتجة تنعش الاقتصاد وتضاعف من قيمة الزراعة وتحيي بلاداً ميتة وطرق الجزيرة معيقة للحركة وخصوصاً في الخريف لزوجة الأرض الزراعية الصالحة كانت ضريبتها أن تتقطع جزراً في الخريف لا ألبان ترحل ولا خضار يرحل ولا هذه ولا تلك (كما يقول سيد خليفة). جمال المدن مطلوب ولكن الإنتاج مطلوب أكثر وتحريك الاقتصاد وتشغيل العاطلين أو المتبطلين هو الأولوية. الأخ الوالي، التنمية المتوازنة هي العدالة نفسها وهي التي تجعل الاستقرار في الأرياف ممكناً ومتى ما جمَّلت مدني سيبدأ النزوح وتشارك الخرطوم خطأها وتفقدهما جميعاً. قلاب أسفلت هنا وقلاب أسفلت هناك هو الحل. مليار هنا ومليار هناك هو الحل ومتى ما رجحت كفة الريف الجميع سيكونون هم الرابحون وإذا ما رجحت كفة المدينة فكلاهما خاسر لا محالة. ما أقبح المدن عندما تتريف. نختم بتوفيق صالح جبريل: أيا دامر المجذوب لا أنت قرية بداوتها تبدو ولا أنت بندر. |
الأحد، 20 سبتمبر 2015
إيلا الطرق أم الشوارع؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق