الجمعة، 14 مارس 2014

الوزير لا يشعر بأزمة


                              بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الازمة المعنية هنا ليست ضيق في الشعب الهوائية 
عندما تعلم أن ورشة عن الغاز عنوانها المشاكل والحلول أو قريب من ذلك تقيمها جهة محترمة كالمواصفات والمقاييس حامية الجودة والعيارية فلا تملك الا ان تذهب لتسمع وترى.
ويفترض أن لا تسمع الا من متخصصين وعلماء ولكن السياسيون أين يذهبون؟ وأين يبيعون بضائعهم التي هي (طق الحنك)؟ حضر الورشة كثير من المهتمين بالغاز من مؤسسة النفط وشركات البترول او بتعبير أدق الشركات العاملة في تجارة مشتقات النفط. ووكلاء التوزيع.
عندما يقال ورشة فيعني تقديم اوراق ومناقشتها والاتفاق على توصيات. وآخر ما يخطر على بالك أن تسيس الورشة علناً. بالله  هل في هذا السودان من يمشي على ساقين ولم يشعر بأزمة الغاز غير وزير الدولة بوزارة النفط  الاستاذ حاتم أبو القاسم الذي قال بالحرف الواحد:( نحن بالوزارة لا نشعر بندرة ولا أزمة في الغاز)  ها ما رأيكم في مثل هذا القول لم يسمع الوزير بأزمة الغاز أليس له ادارات تبصره بالواقع  لتقول له إن بيوتا كثيرة في ولايات عديدة لم تر الغاز منذ شهرين أو أكثر. وذلك منذ ان صدر قرار مؤسسة النفط بأن يكون كل انتاج مصفاة الجيلي لولاية الخرطوم فقط وبعد فترة زادوا عليه وما جاورها. وعلى الولايات ان تنتظر الغاز المستورد بلا جدول ثابت.
قديما قلنا الحل لمشاكل السودان أن يعين كل الشعب وزراء ودستوريين حتى يأتيهم رزقهم غدقا ولا يشعرون بأي أزمة. ونترك الشعور بالأزمات لجيراننا المساكين الذين لم يتوصلوا لمثل هذه النتائج.
بعد حديث الدكتور كانت ورقة الاستاذة عفاف محمد الماحي من مؤسسة النفط واعترفت فيها بكبر الفجوة بين الانتاج والاستهلاك بوتيرة عالية الى ان بلغت الفجوة ، التي لم يشعر بها الوزير، أكثر من 30% في عام 2013 م. ويقال انها الآن قرابة 50 %.
غير أن كل الذي قدم لم يدخل في عمق المسألة بل اكتفى بتشخيص الواقع. المطلوب رؤية واضحة وتفكير أكبر من الواقع بكثير حتى لا تكون هناك مشكلة غاز في المستقبل بل وتوسيع استخداماته أكثر من الاستخدام الحالي ولعدة أسباب هذا ليس مكان التفصيل فيها.
غير أن الاستفزاز الأكبر كان في نبرة المنة من ان الدولة تدعم اسطوانة الغاز بمبلغ 61.175 جنيه ( لتفادي اشكاليات لغات الكمبيوتر وتنسيقها نكتبها هكذا واحد وستون جنيه وسبعة عشر قرشا ونصف).
وهذا اكثر انواع الدعم وجوبا لأنه يدخل كل البيوت وعندما كان احتجاج الاستاذ عبد الرحيم حمدي على الدعم كان احتجاجه على دعم البنزين حتى لا يدفع الفقراء للاغنياء . أما الغاز فلا يجب ان نسمع من يعتبره منة وكأنه من جيب أحدهم ( نحنا بندعم الغاز بأكثر من ستين جنيه) من انت يا هذا؟ هذا من الخزينة العامة ومال الشعب ويجب ان يعود عليه خدمات صحة وتعليم وغاز وما شابهها.
والى أن يشعر السيد وزير الدولة بالأزمة او ندرة الغاز ، ارجوه أن يقبل واحدة من هذه الخيارات إما انه يقول ما يعلم انه غير صحيح أو انه في برج عالٍ يحجبه عن عامة الناس أو أنه يتلقى تقارير مضللة.
امتحان: س1 : يقول ما يعلم أنه غير صحيح =.......
       س 2 : يتلقى تقارير مضللة = .........
الصيحة 13-3-2014 م

ليست هناك تعليقات: