الجمعة، 28 مارس 2014

تاني ورشة قطن!!!


                              بسم الله الرحمن الرحيم


    الاقتصادي الكبير عندما سمع بالنهضة الزراعية قبل عدة سنوات وعلم انها استأجرت مبنىً ضخماً في الرياض شرق الخرطوم قال بالحرف الواحد: سيكون المستفيد الوحيد هو صاحب العمارة.         
     دعت النهضة الزراعية أو بصورة أدق المجلس الأعلى للنهضة الزراعية وبصورة أخص مجلس سلعة القطن. لورشة بقاعة دار الشرطة ببري اليوم السبت 15/3/2014 م .دعت لورشة بعنوان :حاضر ومستقبل القطن في السودان.
قبل أن استرسل في مأساة القطن أذكر انني حضرت ورشة بنفس العنوان في قاعة الصداقة قبل عدة سنوات. وقدمت فيها العديد من الأوراق وقتها كانت الجهة المنفذة للورشة شركة الأقطان ( بالله لو فتحت قوس وقلت أها قضية شركة الأقطان وصلت وين فيها حاجة؟؟؟؟؟؟). المهم لن يقدم في هذه الورشة أكثر مما قدم في تلك. نسأل لماذا التكرار؟؟ 
هل يعلم الداعين لهذه الورشة ان مثل ورشتهم هذه عُقدت قبل سنوات؟ إن كانوا يعلمون لماذا لا يأتوا بالتوصيات السابقة ويبحثوا في تنفيذها من عدمه؟؟؟ وإن كانوا لم يسمعوا فالمصيبة أكبر ولنا ان نقول في النهضة الزراعية ما نقول.
المدعوون لهذه الورشة حسب الإعلان في الصحف 222 شخص علماء ومزارعون وخبراء وتجار وسياسيون. هل سيشارك كل هذا العدد في النقاش وإبداء الرأي والمشورة؟ طبعاً مستحيل وذلك لو أعطي كل واحد 3 دقائق سيكون المطلوب 666 دقيقة فهذه تعني 11 ساعة بالإضافة للأوراق المقدمة ولتكن 3 ورقات كل واحدة تحتاج ثلث ساعة تقريباً ساعة يصبح المجموع 12 ساعة وفطور وغداء وصلوات قول ساعة . ستنتهي هذه الورشة عند العاشرة مساء.
الدعوة وجهت لكثير منهم  عبر الصحف وإذا ما بحثت ستجد مفارقات مثل مدير شركة الأقطان مدعو باسمه الأول فقط ( محي الدين) هل سيحضر؟؟؟!!! وشيخ التوم عثمان مرة والتوم عبد الله عثمان رئيس اتحاد المزارعين. إذا المدعوون 221 ما لم يكن هناك تكرار لم اقف عليه.
الذي لم يجهد نفسه في تقديم دعوات محترمة أو البحث في عناوينهم ووظائفهم ويكلفتها بهذه الطريقة ترى كيف سيفعل بالتوصيات. أظن وبعض الظن إثم إن الغرض من هذه الورشة أن تؤكد جهة ما أن النهضة لم تمت وها هي حية تقدم ورشاً.
إذا ما اردنا إحقاق حق فيجب البحث في النهضة الزراعية نفسها ماذا قدمت منذ 2008 م ،عام تكوينها، الى يومنا هذا وكم صرف عليها وهل تساوي المصروفات المخرجات.
وكيف هو التنظير وكيف هو التطبيق أنا لست ضد التنظير ولكن إذا ما زاد التنظير وصار البون شاسع بينه والتطبيق فهذا خلل مقعد وطق حنك لا معنى له. وفضوها سيرة.
أما التوصية التي لن تكتب في توصيات هذه الورشة ولم تكتب في توصيات تلك الورشة بقاعة الصداقة. علة القطن هي بعض الحاضرين في هذه الورشة الذين لا يعرفون الا مصالحهم الخاصة. ما لم يختفوا لن تقوم للقطن قائمة.
 الصيحة 15- 3- 2014 م

ليست هناك تعليقات: