بسم
الله الرحمن الرحيم
حسناً
فعلت إدارة المرور بنشر علامات مرورية على طول طريق الخرطوم مدني ، تحمل توجهين
علامة (أمامك منحنى) والأخرى (هدئ السرعة) الاولى مربوطة بالمنحنيات والثانية عند
مداخل القرى والتجمعات. وطبعاً أمامك مطبات في المسعودية مع لوحة تهنيئه عند مدخل
المسعودية ودعاء عند الخروج منها (تصحبكم السلامة)، يبدو هاتان اللوحتان من عمل
أهل المسعودية تطييب لخواطر المنزعجين من
هذه المطبات.
بالمناسبة
ماذا لو طالبت عدة قرى بمطبات مثل مطبات المسعودية هل يستجاب لها؟ وكم تصبح الرحلة
الى مدني؟ يوما كاملاً.
هدئ
السرعة وأقصى سرعة مسموح بها 90 كلم/الساعة إن زدت عليها كيلومتر واحد رصدك
الرادار وتدفع الغرامة 50 جنيه بنات حفرة. وهدئ السرعة لتصبح كم؟ لم يقل أحد ورغم
كل هذا عشرات الحوادث اسبوعياً.
ونسي
المرور أن يخترع اشارات أخرى مثل ( أمامك حفرة) واقترح مادام الامر كذلك ان تكون
هذه الاشارات الدالة على الحفر من نوع الذي يحدد موقع الحفرة وعمقها كل ذلك في
مستطيل ولتفادي هذه الحفر ان يكون بالمقابل لها لوحات مكتوب عليها في الاتجاه
المعاكس (القادم في اتجاهك يحاول تفادي حفرة أعمل حسابك).
من
يضع الاولويات في هذه البلاد بل كيف يديرون اقتصاد هذه البلاد ؟؟؟
هذا
الطريق تحدث الناس عن انه ما عاد يطيق ما عليه ولم يخفف عنه طريق الشرق ومازال
مكتظاً فوق طاقته. ما لم يوسع هذا الطريق ويصبح مسارين كل هذا المعالجات طبطبة لا
تفئ بالغرض.
الهيئة
القومية للطرق كيف تضع اولوياتها وقد سمعنا منه انها نوت على أن تتم توسعة الطريق
بنظام البوتB.O.T.
ولكنها لم تجد جهة توسعه
بنظام البوت لقلة العائد من رسوم الطريق
وكبر التكلفة. ألا توجد حلول أخرى؟ اليس على الحكومة الاتحادية مسئولية نحو مواطن
هذه المنطقة؟ تحاول جاهدة انفاذ بعض الطرق بعشرات اضعاف تكلفة طرق الخرطوم مدني
وتخزلها الظروف الامنية احياناً هنا. ما عذر الحكومة الاتحادية في توسعة هذا
الطريق الهام جدا والذي يربط عدة ولايات ودول جوار بالخرطوم ومعظم اقتصاد هذه
البلاد معتمد عليه .
لا
ارى عذرا للحكومة الاتحادية في توسعة هذا الطريق اللهم الا اذا قالت نحن لا نسمع
الا للذي يحمل السلاح. أما هؤلاء الذي ينتظرون المنطق والاولويات في الميزانية
الاتحادية ويبعثون بالمذكرات ويطالبون بأدب دورهم بعيد ، بعيد ، بعيد ولن نوسع لهم
الطريق الا إذا فاضت ميزانيتنا واصبحت مثل ميزانية دول الخليج.
بعد
كل هذا الطموح والاحباط رجاء رقعوا هذه الحفر قبل ان تلتفت وزارة المالية له وأسأل
الله ان يقطعه أي طارئ لتعرف الحكومة أهمية هذا الطريق. ومشهور عنها انها لا تقرأ
المستقبل وتعمل بسياسة اطفاء الحرائق. ورزق اليوم باليوم.
رقعوا
هذه الحفر فأوشكنا ان نقول سيدتي الهيئة : نشكو لك وجود الظلط في حفرنا.
الصيحة 11 -3-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق