بسم
الله الرحمن الرحيم
سأحتفل اليوم مع حماية المستهلك والاتصالات على
طريقتي.
في
هذا الصباح تنعقد ببرج الاتصالات ويا له من برج جميل ومطل على النيل ، كانا قد
قلنا في زمان سابق إن ما صرف عليه لو صرف على الزراعة لما كان حال اقتصادنا كما هو
الآن ولن نبكي من حصار ولا شنآن.
تعقد
جمعية حماية المستهلك احتفالاً بيوم المستهلك العالمي ( نريد حقوقنا الهاتفية)
بهذا البرج الرهيب. ولقد بُنيّ ببعض من لعلعة الشعب السوداني عبر الهواتف ومثله
عشرات ذهبت الى ملاك شركات الاتصالات
والاتصالات ليست كلها شر وقطعا ليست كلها خير. لذا برز سؤال كيف نسدد ونقارب؟؟؟
كل الاسبوع الماضي كان برنامج حماية المستهلك الاتصالات
ولم ييسر الله لي حضور أي من فعاليته. ولكن الذي أحسب انه يستحق ان نطرق عليه
كثيرا هو الشرائح مجهولة الابوين. ( الشرائح غير مسجلة البيانات).
رغم
الإعلانات الكثيرة والتي تحذر بإيقاف الخدمة وشطب رقم الشريحة عند تاريخ معين وبأمر
من الهيئة القومية للاتصالات وكانت الحملة مكثفة في الموبايل وفي كل القنوات وبالأغاني والشعر
العامي والدراما وهذا كله شيء حميد. ولكن رغم كل ذلك مازالت الشرائح تباع في
الشوارع وبأتفه الاثمان يستعين بائعوها بمكبر صوت مزود بجهاز تسجيل يكرر المناداة
بطريقة مملة.
ومهما
قالوا عن تسجيلها الآجل فإن خطرها كبير ويمكن ان ترتكب بهذه الشريحة أكبر الجرائم
من قتل وسرقة وخراب بيوت. يبدو لي أن قرار الهيئة لم يحسم الأمر حسما تاماً أو ان
شركات الاتصالات مستهترة بهذا القرار وتريد ارباحا بأي طريقة وتريد ان تضاعف عدد
المشتركين لتتقدم وتنافس بالعدد وليس الجودة.
ارى
ان يراجع هذا القرار ويكون حاسماً أن لا تبيع شركة شريحة الا لمستخدم حقيقي أبرز
إثبات شخصية وسجل رقمه الوطني ومتى ما فرط في شريحته هو المسئول الاول عن أي جرم
يرتكب بهذه الشريحة.
ما
لم تختفى ظاهرة بيع الشرائح في الشوارع وعلى الارصفة فكانا يا عمرو لا رحنا ولا
جئنا. اقول يجب مراجعة القرار الذي يلزم شركات الاتصالات ان تفعل شريحة غير مسجلة
البيانات وان تطبق أقصى العقوبات على المستهترين الذين تباع شرائحهم حتى الآن في
الشوارع وبلا تسجيل ولا يحزنون.
هذا
ما لا يحدث الا في السودان صراحة لست متأكد من شركات الاتصالات في الصومال هل تفعل
أي هل تبيع شرائح في الهواء الطلق لمن هب ودب ودفع كما هو الحال في سوداننا هذا.
من
أجل اعمال حماية المستهلك في هذا اليوم أن تحمي المستهلك من الشرائح مجهولة
الابوين او شرائح الشوارع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق