الجمعة، 28 مارس 2014

القمح : ما الجديد 2


                                 بسم الله الرحمن الرحيم

    نواصل حلقة الأمس عن القمح ما الجديد.
انتاج هذا الموسم بفضل من الله يحتاج حمداً وشكراً لله ودراسة علمية ما الذي جد؟؟ وكثيرا ما سمعنا بأن زراعة القمح في الجزيرة ليست من الرشد. ويجب توطين القمح في جهات أخرى وكم من الميزانيات حولت الى المكان الآخر بهذه الحجة وها هو انتاج هذه الموسم يجيب على السؤال ويقول من الرشد بل من غير الرشد أن لا يزرع القمح بالجزيرة. وتراني استعجلهم معرفة المتوسط الكلي وفي أدنى حالاته لن يقل متوسط الفدان عن 12 جوال أي 1.2 طن هذا اذا استثنينا الاشراقات الرائعة كما حالة المزارع كمال حريز صاحب 29 جوال للفدان ما شاء الله اللهم بارك له.
هذا من حيث الطبيعة.
ندلف الى العوامل الاخرى ومنها الاشراف العلمي والتدريب من قِبل هيئة البحوث الزراعية يبدو كما قلنا بالأمس استُفزت وأرادت ان تقوم بدروها كاملاً وهذا شيء حميد لم تكتفِ بكتابة ما يجب ان يقوم به المزارع تجاه القمح في كل مرحلة بل أشرفت ميدانيا وعلى الارض وفي عز الصيف كان علماؤها مع المزارعين ارشاداً وتوجيها.
التمويل كان متابعا من الممول في حالة مؤسسة الجزيرة للتمويل الأصغر. وهنا سؤال لماذا هذه المؤسسة بعد هذا النجاح تقف في مساحة تعتبر صغيرة وأين دور البنوك في مضاعفة التمويل ما دام السداد ، وهذا ما يهمها، بلغ 99 % وكانه انتخابات عربية. وأخص بنك الجزيرة الاردني الذي للولاية فيه النصيب الأكبر وهذه من أولوياته تمويل مشاريع ولاية الجزيرة.
طبعا في حالة التمويل الذاتي فالمزارع أحرص على حقه. ولا أدري كيف تابعت الادارة تمويلها.
عامل ثالث ويبدو هو الأهم الري والحمد لله شهد الموسم الشتوي رياً تشكر عليه ادارة الري بميحة شروع الجزيرة حيث لم نسمع بشكوى عطش خلال الموسم الشتوي بل يكاد يكون هذا الموسم الوحيد الذي بلغت فيه ريات القمح ثمان ريات وهو العدد الموصى به كري مثالي للقمح.
غير أن الطفيليات التي لم تكافح حتى الآن هي اتحاد المزارعين الذي لم ولن يستح ابدا إذ طلب 10 جنيهات على كل فدان وهو يعلم انه ليس له حتى فضل القرادة التي قالت أنا والجمل جبنا العيش من القضارف.
هذا ومن حيث تحصيل الجهات غير القرادية ، سيستلم مشروع الجزيرة رسوم الماء كاملة. وسيستلم ديوان الزكاة،  الزكاة الشرعية كاملة ، وكل هذه كانت تمر عبر آليات ووسطاء لهم فيها نصيب مأذون به ونصيب مغصوب.
هذه مجرد مفاتيح للبحث والدراسة حتى نصل الى السقف المطلوب 500 ألف فدان قمح في المواسم القادمة ويترك المزارعون شتاءً كل تجاربهم الناجحة التي هزمها التسويق.
وفي العروة الصيفية نريد تجربة أخرى بزراعة محصولين أثنين فقط ذرة بكل أنواعها المجربة وفول سوداني. زراعة تجعل من هذه المحاصيل ثروة محلية واكتفاء ذاتي. وطردا لمحصول القطن الذي أثبتت كل التجارب هذه المحاصيل أبرك منه وانفع.
يلا بلا قطن بلا لمة.
الصيحة 24 - 3 - 2014 م

ليست هناك تعليقات: