بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعة
الماضية ٢٠جمادى الاولى ١٤٣٥ ه الموافق 21/3/2014 م نقلت خطبة الحرم المكي حية على الهواء للعالم
باللغة الانجليزية لأول مرة. القى الخطبة الشيخ السديس وقام بالترجمة الفورية البروفسير
عبد المجيد الطيب استاذ اللغة الانجليزية بجامعة ام القرى والجامعات السودانية.
قبل
أن يسألني واحد منكم، أجيب نعم عبد المجيد صديق عزيز وزميل دراسة وتخرج في كلية
التربية ويحمل شهادتي دكتوراه وله بحوث رائعة. غير أنه يوم اغترب قال لنا ونحن
سبقناه في بلاد الغربة قال: أنا عندي برنامج محدد اربعة سنوات فقط لن أزيد عليها.
ولكن يبدو انه سيضع أمام الأربعة صفراً. رد الله غربته لتستفيد منه جامعاتنا.
اختيار
عبد المجيد لترجمة خطبة الحرم المكي ليس أمرا سهلاً ولابد أن الاختيار قد مر
بخطوات كثيرة من حيث التأني السعودي الذي نعرفه في مثل هذه القرارات ولابد ان
قائمة المرشحين كانت كبيرة والغيرة ، طبعا لن نقول الحسد فالأمر أمر عبادة.
وجنسيات كثيرة تتوق لهذا الشرف وكان الاختيار مجيداً وهو أهل له.
الترجمة
لمن؟ نقتبس من صحيفة الرياض الالكترونية (وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد
النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تصريح بهذه المناسبة
"إن المشروع جاء بناءً على توجيه كريم من لدن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
-حفظه الله ورعاه- لترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي للمصلين غير
الناطقين بالعربية لتصل رسالة الخطبة إلى المسلمين بلغاتهم، ويعد هذا المشروع إنجازاً
كبيراً ونقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين،
ولا سيما فيما يتعلق باستفادة روّاد الحرمين الشريفين من الخطب والدروس بلسانهم ولغاتهم"،
وفي ختام تصريحه "رفع الرئيس العام الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لقاء
عنايته الكريمة ورعايته الفائقة لأمور الحرمين الشريفين ودعا الله بأن يجزيه خير الجزاء
وأن يمده بالصحة والعافية ويجعل ما يقدمه في ميزان أعماله الصالحة إنه جواد كريم").
مع
الانجليزية كذلك ترجمت خطبة الحرم الى اللغات الفرنسية والمالوية والاوردية وتوزع
سماعات خاصة لكل لغة للمعتمرين والزائرين حتى يعلموا ما قيل في الخطبة كما خصصت
أماكن معينة في الحرم المكي.
كسرة
:
في
خرطومكم هذه صليت جمعة في مسجد من مساجدها يقصده الناطقون بغير العربية لأن إمامه في الخطبة الأولى يحدث
باللغة العربية والثانية باللغة الانجليزية ترجمة للأولى. ويوم صليت فيه كان خطيبه
الأخ الطيب محمد عثمان المشهور بالطيب الواعظ الأستاذ بجامعة افريقيا. ولا ادري هل
هو الامام الراتب لهذا المسجد ام يتناوب إمامته مع آخرين.
الا
يعد هذا تجديداً حميدا وخروجا برسالة الاسلام للعالم ؟
كيف
تسير الدعوة الى الله وكيف تواكب العصر وكيف تستفيد من تقانته ووسائله الحديثة؟
قبل
اربعين سنة فقط كان الاستماع للراديو حرام في بعض البلاد ولنكون أكثر دقة كان
حراما في منطقة معينة من بلاد معينة.
الصيحة 28 - 3- 2014 م