الجمعة, 25 تشرين2/نوفمبر 2011
التلفزيون بخيره وشره لن يخلو منه بيت ــ إلا من أبى، ومن هنا تكمن خطورته وتجب رعايته، ولا بد أن يقوده رجال ــ أو نساء ــ يعرفون أثره واستخدامه الأمثل.
وسبب هذه المقدمة أنني سأتطرق إلى جزئية بسيطة من أجزائه، وخوفي من أن تكون سبباً في نشر العادات السيئة، شعر بذلك القائمون عليه أو لم يشعروا. ويختلف الناس في تقييمهم للجمال ولكن قطعاً هناك حد أدنى من الاتفاق.
هناك ظاهرة انتشرت في القنوات السودانية دون أن أحدد، ولا أريد أن أذكر القنوات بالأسماء لأني أكره واحدة منها كراهية التحريم ولا أقف عندها لحظة، أتريدون حرفها الأول «س» سؤال؟ والظاهرة هي ظهور مذيعات وضيوفهن من النساء بمنظر مقزز.. ومن أين جاءت هذه الظاهرة لا أدري.. وهي طلاء الحاجب الأعلى بلون الثوب الذي ترتديه المرأة اعتقاداً منهن أن هذا شيء جميل ويعمل matching تجانساً. غير أن الفطرة السليمة تنكر أن تصبح المرأة ملونة كما السيَّارة تبدو عيونها في شكل غريب على الفطرة صراحة.. فمن قال لهذه النسوة إن هذا شيء جميل قد لعب عليهن. ولا أريد أن أقف عند هابط قول بعضهن ولا هابط غنائهن، ولكن فقط هذا المنظر البشع الذي أخشى من انتشاره، إذ قد تحسب بعض المغفلات أن كل ما يظهر بالتلفزيون موضة ومقبول.
بالله تخيل عيون «مجلبطة» باللون الأزرق لأن التوب أزرق !! ما هذا البؤس؟ أليس لهذه القنوات فنانون يحسبون الجماليات على الأقل في حدها المتفق عليه؟؟
أليس لهذه القنوات إداريون ذوو غيرة ولهم كلمة رجل مثل: «ارجعي يا كديسة وغسلي وشك ده وتعالي.. وكان ما عجبك ما تجي». فنيو الديكور أليست لهم كلمة بأن يقولوا الديكور للخشب والحيطان وليس لجسم الإنسان الذي أحسن خلقه الله. وأسال الله ألا ينتشر هذا المنظر البشع وهذه العادة أو التقليعة السودانية.. ونسأل الله أن يعين القائمين على أمر القنوات حتى يرتفعوا بالذوق، ولا يسقطوا به فيكونون سبباً في انتشار العادات السيئة.
بالله النسوان أمات بوهية ديل ما ناقصات مخ.. كيف تلون الواحدة منهن جسمها على لون القماش، حيث يصبح المخلوق تابعاً لمصنوع؟
وربَّ قائل كل المسألة لفت نظر.. وها قد تحقق ذلك.. التفت نظري ولكن اضطررت إلى أن أبحث عن «ليمونة» لما أصابني من غثيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق