الجمعة، 25 نوفمبر 2011

شركات الاتصالات ... دوختونا

الأربعاء, 23 تشرين2/نوفمبر 2011

لم تعلن الهيئة العامة للاتصالات حتى يومنا هذا عن عجزها وفشلها وربما أزيد أو تواطئها في إجبار شركات الاتصالات للعمل بالحساب بالثانية. كل الذي بين يدينا لم يوصلنا للهدف.
بعض الشركات تحايلت ووضعت الحساب بالثانية خيارًا يطلبه المشترك وعندها تفرض عليه سحب كثير من الميزات التي منحتها سابقاً «زين» مثالاً إذا أردت الحساب بالثانية ستحرم من خدمات الاتصال بالعائلة والأصدقاء وسيكون سعر الثانية أكثر بكثير من قسمة 14 قرشاً على للدقيقة على 60 وهو ما يعرفه تلميذ الأساس ولكن «زين» تأتي بأن ناتج القسمة هو غير ذلك تماماً.
صراحة يبدو أن هناك شعارًا سرياً داخل شركة زين يقول: «شعارنا تدويخ الزبون حتى لا يعرف رأسه من رجله» مرة «استايلي» ومرة «موبي بيد» ومرة «إيزي» ومرة «أربعة في أربعة» وكلام كثير والنتيجة خدمة غالية جداً ولكن نشهد أن شبكتها محترمة وانترنتها غالية جداً وبطيئة هذا في الأقاليم ولكني لم أجربها في العاصمة.
أما «سوداني» فتشكر أنها لا تدوخ الزبون طويلاً وريحت باله بالشهر واليوم وقسمت راحة بال اليوم بين الانترنت والكلام برضو شيطنة. وفي ما يعلم بالضرورة أن خدمة الانترنت لا تكلف هذه الشركات مثقال ما يجمعون من أموال. غير أن «سوداني» الأخرى رغم روعتها وتقدمها وحنيّتها على الزبون لا تخلو من العيوب. مثلاً تجربة شخصية هذا الشهر فقدت الإنترنت قبل 6 أيام من نهاية «ريح بالك» وعندما سألت ما الخبر قالوا لقد خلصت 5 غيغا بايت التي خصصت لك يوم دفعت 50 جنيهاً للخدمة لمدة شهر «لاحظ للخدمة لمدة شهر» سأخبركم أين صرفت هذه الغيغا بايتات الخمسة في نهاية المقال. بالمناسبة أني أخصص شريحة كاملة لخدمة الانترنت ولا أتكلم بها مما يعني أن موازنة يجب أن تتم لمثل هذا المستهلك. طيب كيف اتصل بالانترنت هل عبر خدمة «ريح بالك» ليوم قالوا لا يمكنك ما دام مدة «ريح بالك» الشهرية مستمرة ولم تنته. طيِّب ماذا أفعل عرضوا علي عرضاً يكلف يومياً 4 جنيهات، أليس هذه مشكلة تحتاج حلاً برمجياً وإلا سنتهم «سوداني» أيضاً بالاستهبال وجرجرة الزبائن ليدفعوا رغم أنفهم. ألا يمكن للمبرمج أن يجد حلاً غير هذا. ثم أنني عندما لا أستهلك 5 غيغا بايت في شهر لماذا لا يرحل الباقي غير المستهلك للشهر القادم هل هو وجبة في مطعم تصب في القمامة؟ هذا حق مشترى يجب أن ينقل إلى الشهر القادم.
أما الشركتان الأخريان فليس لي معهما كثير تعامل وسألحق بهما «زين» قريباً إن هي ظلت في تعنتها ولا تريد أن تفتح الاتصال داخل شبكتها لمشتركيها بالمجان كما فعلت كل الشركات الأخرى.
هل تريدون أن تعرفوا أين استهلكت 5 غيغا هذا الشهر أنزلت عدة أغنيات لسيد خليفة وأوبريت الشريف الهندي كاملاً للدكتور الكابلي وعدد من ملفات You Tube إذا رحلت «سوداني» ما لنا عليها من غيغات سنستمتع وإلا نتقابل يوم القيامة مع هيئة الاتصالات وشركات الاتصالات.
حوّل كثير من معارفي وأبنائي لـ«سوداني» لنتصل داخل الشبكة مجاناً شكرًا لها وقريباً سنودع الشبكة المتعجرفة.

ليست هناك تعليقات: