المشكلة الأولى: وزارة المالية قبل ثلاث سنوات طلبت متقدمين لوظائف في قسم إدارة المراجعة الداخلية، تقدم آلاف المتقدمين، تمت تصفيتهم إلى 300 متقدم ثم تمت تصفيتهم مرة أخرى ليتم تعيين 150 موظفاً في إدارة المراجعة الداخلية، ليس تعيينهم كموظفين الأمر ليس بهذه البساطة فقط تم تعيينهم كمتدربين وكتبوا إقرارًا أن يكون ذلك بأجر مقداره 250 جنيهًا فقط وهي فترة تدريبية ولم يتم تعيينهم كموظفين. تم توزيع هؤلاء «150 متدربًا» على وحدات مختلفة من وحدات وزارة المالية. وبعد تدريب شاق وطويل وتحملوا قلة المبلغ يمنون أنفسهم بوظيفة في بلد فائض العمالة فيه بمئات الآلاف «سمعت من البروفسير جعفر ميرغني ـ أمد الله في أيامه ـ أن كلمة عطالة ليست وصفًا لهؤلاء إلا إذا لم يكن في النية استيعابهم أصلاً ولكن الوصف السليم هو ان نقول فائض عمالة». الحالة هذه من الترقب وهم يمنون النفس بوظيفة في وزارة المالية بعد الفترة التدريبية إذا بوزارة المالية تكرمهم بتسليمهم خطابات إيقاف يوم 31/1/2010 م مرفقة بشهادة خبرة وبس.. لا نستطيع أن نقول لا هي أطعمتهم ولا تركتهم يأكلون من خشاش الأرض. لأنهم مُنحوا شهادات خبرة. طيب هل كانت وزارة المالية تعلم أنها ليست في حاجة إليهم وتريد أن تدربهم للقطاع الخاص؟ هل لوزارة المالية خطة واضحة، يوم استوعبتهم وتعلم حاجتها الفعلية من الموظفين وأين؟ أم اختيارهم كان اجتهادًا شخصيًا؟ وفصلهم كان اجتهادًا شخصيًا؟ وما ذنبهم؟ هل كانت وزارة المالية تتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى كما يقولون. من ينصف هؤلاء.. إنهم الآن هائمون على وجوههم بعد أن قضوا في بيت الطاعة بوزارة المالية ثلاث سنوات بمبلغ زهيد. هل سترجعهم وزارة المالية للجنة الاختيار؟ بالمناسبة الشهادات الأصلية لهؤلاء «غير الموظفين» أو المسرحين بطرف وزارة المالية منذ ثلاث سنوات. المشكلة الأخرى: درجت بعض الإدارات عمل مزارع تعاونية يستقطع لها مبلغ من رواتب منسوبي هذه الإدارات لعدة سنوات. واحدة من هذه الإدارات الموظفون فيها يشكون من انهم لم يروا لا بيضًا ولا لبنًا من هذه المزرعة رغم انهم دفعوا لها عدة سنين من رواتبهم. ترى الفأس من سرقوا؟ ربما لم تقم المزرعة أصلاً أو ربما خيرها ليس عامًا بل خاصاً. من يراجع هذه الأموال المغصوبة؟ ومن استفاد منها؟ وهل أُديرت كما ينبغي ولكن الأبقار رفضت تحلب لبنًا أو الدجاج بطّل يبيض؟ أجيبوا من استسهلتم جمع أموالهم بكلمة. يا عالم حرام عليكم. أمانة يوم القيامة ما نشوف عجائب!! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق