مرَّ زمان ما أن تدخل مكتب من مكاتب الهيئة القومية للكهرباء إلا وتجد شجارًا بين زبون وموظفي الهيئة في خلاف على استهلاك الكهرباء، وإنكار لمرور قارئ العدادات، أو عطل في العداد وما أكثر مشاكل الكهرباء في ذلك الزمان. جاء المهندس مكاوي محمد عوض مديراً للكهرباء ولم يلقِ اللوم على المواطن ولم يكبر من ثقة موظفيه ولم يقل إنهم ملائكة لا يخطئون، تجاوز كل ذلك وبحث عن حل آخر وما أكثر الحلول في هذا الزمان. وجاء المهندس مكاوي ـ جزاه الله خيرًا ـ بحل إلكتروني الإنسان فيه ليس حكماً وإنما مشغل وكان الدفع المقدم عبر هذه الأجهزة المتطورة الذي أنهى الخلافات وجعل من مكاتب الكهرباء مكان تقديم خدمات متطور وعدّد طرائق وأماكن الدفع، أنهى الخلاف بين المواطن والهيئة للأبد ورفد خزينة الكهرباء بمال تنوء بالعصبة أولي القوة. يا سيادة اللواء عابدين الطاهر، جئت للمرور بعد سمعة طيبة في المباحث الجنائية وتعشمنا خيرًا وانتظرنا بصمتك على المرور لا ننكر بعض تطور في هذا المرفق طبعاً ليس من بينه هذه العمارة الشاهقة على طريق الخرطوم ـ مدني وبعض من تحسن ولكن طموحنا أكبر من ذلك. بدلاً من التلاوم المستمر بين المواطن والشرطة المتكرر والممل، كنّا ننتظر منك حلاً جذرياً كحل الكهرباء يكون الحكم فيه الأجهزة الإلكترونية كما في سائر البلاد المتحضرة (وأحسب أننا متحضرون على الأقل في الخرطوم) حلاً لا يفرِّق بين سيارة وسيارة ومركبة ومركبة كلها عنده سواء مرصودة إما بكاميرا أو بجهاز رادار والتجارب في هذا المجال في العالم على قفا من شيل. لا داعي لكثير من الذي يجري ودون أن أدخل في تفاصيل وأنت سيد العارفين، غير أن التسويات الفورية قال فيها مدير شرطة سابق «إنها نافذة من نوافذ الفساد» ولو بقي يوما آخر لألغى التسويات الفورية. سعادة اللواء عابدين، ضع بصمتك في المرور كما وضعتها في المباحث الجنائية ولقد بدأت بهمة عالية أسأل الله أن لا تكون فترت، المناخ الآن مهيأ للإصلاح ليكن هذا نصيبك من الإصلاح. سعادة اللواء عابدين، مثلك لا يقال له إن هم المرور الآن ليس السلامة ولكن حاجات تانية حامياه مثلك لا يقال له ما يجري على طرق المرور السريع لا يقبله عقل ولا دين. مثلك لا يقال له إن العدالة ليس لها في قاموس المرور نصيب وأنا ما بفسر وأنت ما تقصر. سعادة اللواء عابدين همة عالية في الدولة الآن لمحاربة الفساد،أيما عقبة تقف ضد الإصلاح هي فساد أو مقدمة لفساد وأحسب أن هذه فاتحة خير لإصلاح، خذ نصيبك منها. تأخير الإصلاح فساد. والوقوف ضد الإصلاح فساد. لا نريد أن يكون بوعزيزي السوداني سائقاً على طرق المرور السريع. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق