الأحد، 14 نوفمبر 2010

الحوافز جاهزة ، سعادتك!

متى دخلت كلمة حافز في حياتنا العملية؟

ما هو الحافز؟

من عرف الحافز؟

كيف يقرر الحافز؟

الحافز لمن؟

وما سقف الحافز؟

ما نسبة الحافز للمرتب؟

هل من توصيف للحافز؟

كم عدد الحوافز لا أقول في السنة بل في الشهر؟

على ماذا يعطى الراتب إذا كان كل عمل يقوم به الموظف يطلب مقابله حافز؟

في ميزانيات وحداتنا هل هناك بند اسمه الحوافز ؟ كم يعادل من ميزانية المؤسسة؟

الكبار كيف يوقعون على الحوافز؟

معلوم ان كل قائمة حوافز تبدأ بالكبير مديراً كان أم رئيس الوحدة ولهم فيها نصيب الأسد ليسهلوا أمر التوقيع عليها بل ويسرعوا استخراجها من الخزينة مقدمين ذلك على أمور أهم بكثير تبنى عليها حياة الناس.

ما لحق بالخدمة المدنية من جراء الحوافز يحتاج لثورة وقوة دولة لتزيله ولن تفعل لأن الكثيرين ولغوا في الحوافز. ( والفي يدو القلم ما بكتب رقبتو شقي).

مثال رسوم الامتحانات لمرحلة مثلاً مرحلة الأساس لا تكلف طباعة وتصوير هذه الامتحانات كما حسبناه مرة أكثر من جنيهين تحديداً 190 قرش لتلميذ الثامن واقل لمن هم أقل ولكن تجد الوزارة تطالب برسوم 40 جنيه مقابل كل تلميذ يدفعها والده تحت بند رسوم الامتحانات وهاك يا حوافز من أصغر فراش الى اكبر واحد في السلم المدير العام والوزير. لماذا؟ لأن كل من يقوم بعمل من صميم عمله كمدرس او مشرف او او او ويتقاضى عليه راتباً يريد في موسم الامتحانات حافزاً. هذا مثال فقط وكل عمل يقوم به موظف اليوم يريد عليه حافزا وكان الراتب يعطى لسعادته شخصيا دون أعباء،وكثير من هذه الحوافز تحصل بميزانيات خاصة كالمثال الذي ضربنا أعلاه.لذا علت طبقة وهبطت أخرى بل علت فئة وهبطت كتلة بشرية ضخمة بين الاثنين خط يسمونه خط الفقر.

هل نحلم في الميزانية القادمة باختفاء هذا البند الدخيل وعندما نحتاج أن نحفز من جاء بشيء خارق للعادة ويتفرد به يكرم من علٍ ويسمع به القاصي والداني أم نترك الناس يأكلون بعضهم بعضا؟

(أحد المسئولين الكبار قال عينته الإنقاذ في كثير من المواقع غير أنها لم تعطه يوما برنامجاً لينفذه ولم تحاسبه يوما على ما فعله).ألا تحتاج هذه العبارة لمؤتمر ضخم ، يحاسب كل من تولى أمراً ماذا فعلت؟ وماذا أخذت؟

مما نحفظ ونحن صغار (السلطة المطلقة مفسدة).

الانتباهة

ليست هناك تعليقات: