الأحد، 14 نوفمبر 2010

سبدرات وكتابات المترفين

هروباً من وجع الرأس والمشاكل العامة وضيق الناس نريد أن نطرق بابا آخر.وقعت صحيفة الأخبار في يدي ونادرا ما تقع في يدي رغم أن مادتها غنية وإخراجها جميل ورئيس تحريرها (لطيف) ولكن كثرة الصحف هي ما جعل بعضها يقع في أيدينا والآخر لا. بالمناسبة أليس هناك من خطة لتوفيق أوضاع هذه الصحف كما فعل بنك السودان مع البنوك حيث أعطيت البنوك جملة من الشروط إما ان تستوفيها او تبحث عن مخرج آخر وكان أكثر المخارج قبولاً هو الدمج حيث اندمجت بنوك مع بعضها لتستوفي الشروط مثال التجاري والمزارع ليولدا بنك المزارع التجاري والنيل الأزرق والمشرق وهلمجرا.

أليس من قوة لمجلس الصحافة بأن يضع شروطاً للصحيفة من حيث المقر والاستيفاء بالتزاماتها المالية وتوزيعها و و و و أو توفق أوضاعها؟ قبل سنوات تمت ما سمي بالشراكة الذكية حيث اندمجت صحف الصحافة والحرية والصحافي الدولي وتجمعت في الصحافة.

نعود لوزير عدلنا السابق وشاعرنا الأستاذ عبد الباسط سبدرات حيث قرأت عموده (إتكأة) صراحة حسدت الرجل على اهتماماته وبلغة نكاد أن نقول نسيناها تماماً من كثرت ما بنا من الهموم اليومية التي تؤرق الشعب من زراعة وصناعة وشرطة مرور واستيراد التوافه وخدمة مدنية، ووزير عدلنا السابق الذي ننتظر مذكراته في وزارة العدل وتجاربه فإذا به يكتب بلغة الشباب ذكرياته وهذه المرة الأولى التي أعرف أن في دمه نسبة من دم الأتراك، وان عمره شارف على السبعين ودخل جامعة الخرطوم وعمره 19 سنة.

صراحة هذه كتابات مترفة جدا لا أقول أن ليس لها زبائن لها زبائنها والباحثون عن المتعة في التعبير لا حصر لهم ولكن القابضين على الجمر يريدون كتابة أخرى تعبر عن مشاكلهم وآلامهم، أنا لا أطالب أن يكون اهتمام كل الكتاب واحداً، التنوع مطلوب ، غير أن كل كاتب عندما يكتب تبدو صورته بين سطوره وإن قيل لي كيف يكتب سبدرات؟ لقلت بمزاج رائق وفي جو بارد وأمامه ما لذ وطاب ولا هم له ولا يشغل باله شاغل بعد أن من الله عليه بمفارقة العمل السياسي واجتماعاته وتناقضاته. وفي الحديث الشريف قاضيان في النار وقاض في الجنة) كيف يكون حال وزير عدل كامل؟

قلت يوما لصديق رائع وكاتب ممتاز وشاعر مشهور عندما بدأ يكتب في الصحف بلغة عالية وأدب رفيع قلت له ما أقسى الزبدة على البطون الجائعة.صراحة الكتابات الممتعة ممتعة ، لكن كيف لبس سبدرات هذا القميص المزركش؟
الانتباهة نوفمبر 2010 م

ليست هناك تعليقات: