يشهد الله إني أبحث عن الأشياء الجميلة لأقول هذا حسن، جزا الله خيرا من فعله حتى لا ندخل في: والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا.
يبدو أن هذا الحسن اليوم من نصيب وزارة الصحة في ولاية الجزيرة إذ تقوم هذه الأيام طفرة رائعة اسمها طب الأسرة. نظمتها وزارة الصحة بولاية الجزيرة بالتعاون مع جامعة الجزيرة ، دورة متخصصة في طب الأسرة حيث جمعت وزارة الصحة ما يقارب 180 طبيب وطبيبة من كل أرجاء الولاية ليتخصصوا في طب الأسرة.
جدية البداية كانت جلية حيث أُعطي كل طبيب جهاز لاب توب به برنامج يرصد كل المرضى والأمراض والأدوية والجرعات ومواقيتها يسجل الطبيب معلومات كل مريض في هذا البرنامج ومن ثم تجتمع كل المعلومات عبر شبكة الانترنت في رئاسة الوزارة التي تستفيد من هذه المعلومات فوائد كثيرة لها ما بعدها حيث سيكون واضحاً جغرافية الأمراض مما يسهل دراسة مسبباتها والبحث في كيفية القضاء عليها. وسيكون هناك تقرير عن كل بند الأسماء الأعمار النوع الأدوية وخلافه.كان البحث عن هذه المعلومات في السابق كرجل أعمى في غرفة مظلمة يبحث عن قطة سوداء والقطة ليست هناك.
رب قائل تعبئة هذه البيانات ستأخذ من وقت الطبيب الكثير ولكن البرنامج معد بعناية حيث كثير من الكلمات بنظام الاختيار أي موجودة سلفا وكذا أسماء الأدوية والجرعات وما على الطبيب إلا أن يختار من القائمة. ( الذي لم أقف عليه إمكانية طباعة الوصفات عبر البرنامج).
ليس هذا فحسب بل اقتصاديا سيكون صرف الأدوية مدروس مسبقا والحاجة إليه معلومة ومقداره معلوم وذلك بعد أن تكتمل المعلومات عن كل مواطني ولاية الجزيرة.
سيكون الأمر الإداري في رئاسة الوزارة بنقرة فأرة سيطلع مسئول الوزارة على التردد والمرضى والأمراض ولن يكون عسيرا توفيق أوضاع المستشفيات بما يتلاءم مع الواقع الفعلي.
هؤلاء الأطباء يغطون كل أرجاء ولاية الجزيرة كل مؤسسة صحية مستشفى كان أو مركز يغطي رقعة جغرافية سيجمع بياناته وترسل عبر الانترنت.
بهذه الخطوة كأن وزارة الصحة بولاية الجزيرة تريد أن تقول: الإنسان موجود وتأهيله ليس صعبا فالعقول التي درست الطب يمكن أن تستوعب تقانات العصر لتواكب وتطور وتضاعف العطاء. كما يمكن أن تقف وزارة الصحة على كل مستوصفاتها ومراكزها ومستشفياتها من خلال هذا البرنامج عبر شاشة صغيرة . وشعارها (الجزيرة بين يديك).
شكرا وزارة الصحة بولاية الجزيرة وعقبال وزارة التربية ذات المعامل الخالية من الأجهزة لسنتين.ماذا لو حولت هذه المعامل لبوفيهات؟؟؟؟؟؟؟
الانتباهة نوفمبر 2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق